التلاميذ يستقبلون العام الدراسي الجديد بمدارس أيلة للسقوط.. كثافات تفوق الاستيعاب وطرق غير أمنة وتصريحات بعيدة عن الواقع
الخميس، 21 سبتمبر 2017 04:15 م
تستعد مديريات التربية والتعليم على مستوى كافة المحافظات لاستقبال العام الدراسي الجديد ومابين الوعود والحقائق يضطر التلاميذ لمعاودة دراستهم .فهناك من المسئولين من أطلقوا وعود بتجديد المدارس وبناء أخرى وتوفير سبل الأمان والنظافة والمستوى التعليمي الجيد وهناك من فشل في تحقيق اى تقدم ليبدأ العام الدراسي الجديد بنفس مشكلاته وأزماته التي يعيشها الطلاب باستمرار
محافظة الجيزة
تستقبل الجيزة إحدى أكبر المحافظات على مستوى الجمهورية العام الدراسي الجديد ببناء 19 مدرسة جديدة تضم 315 فصلا بتكلفة 73 مليون جنيه، ليتم استيعاب الطلاب بكلا من مراكز ومدن العياط وأطفيح والصف والبد رشين وأبو النمرس والواحات البحرية إلا إن الإهمال وبعد المسافات مابين الطلاب ومدارسهم وعدم وجود وسائل مواصلات تستوعب كل تلك الإعداد وعدم القدرة على السيطرة على جشع السائقين وسيطرة الباعة الجائلين حول المدارس وهو ما يتسبب في وقوع العديد من حالات التسمم ، بجانب انتشار القمامة حول المدارس مثلما هو أمام مدرسة " أحمد زويل الرسمية للغات " بالعمرانية وغيرها من المشكلات التي مازالت تهدد العملية التعليمية بمحافظة الجيزة.
محافظة القليوبية
لتشهد محافظة القليوبية حالة من التخبط مابين تصريحات المسئولين بأن كل شيء على ما يرام ومابين الواقع المخذي الذي يسيطر على مدارس المحافظة مترامية الأطراف فعلى الرغم من محاولات إنشاء 176 مدرسة إلا إنه لم ينتهي بالفعل ونحن على أعتاب العام الدراسي الجديد سوى 32 مدرسة فقط، لتنتشر القمامة والزواحف والحشرات حول وداخل المدارس وهو ما حدث بالفعل من تداول بعض الصور لوجود ثعابين وزواحف داخل مدرسة "احمد زويل الرسمية للغات "وهم ما تم نفيه من جانب المسئولين رغم وقوع تلك المدرسة بجانب الزراعات لينتقل نفس الإهمال وانتشار القمامة حول العديد من مدارس المحافظة ومنها مدرسة منشية بدوي ببنها التي تحيط بها القمامة والحيوانات الضالة من كل جانب والتي تهدد حياة الطلاب ليكونوا محاصرين مابين سوء العملية التعليمية وتكدس الفصول و الإهمال وعدم وجود النظافة والأمن.
بني سويف
تبدأ بني سويف عامها الدراسي الجديد بالعديد من التخبط خاصتا بعد أن أحال محافظ بنى سويف المهندس شريف حبيب مخالفات بعض مدارس التعليم الخاص للنيابة الإدارية كما قرر إيقاف كل من مدير عام مديرية التربية والتعليم، والقائم بعمل مدير التعليم الخاص عن العمل بعدما تم اكتشافه من مخالفات فى البناء واستغلال الأماكن الخالية بالمدارس لبناء فصول دون الحصول على موافقات الجهات المختصة لاعتماد تلك المساحات لتكون مطابقة للمواصفات التي تضعها هيئة الأبنية التعليمية لضمان سلامة الطلاب.
ولأن اليوم الدراسي يبدأ خارج المدارس بدايتا من وسيلة المواصلات التي تقل الطلاب الى مدارسهم حيث يعانى التلاميذ أثناء ذهابهم للمدرسة بسبب تلك المعديات المتهالكة التى تربط ضفتي النيل والتى لاتوجد وسيلة فى الغالب غيرها لبعد المسافات خاصتا لنقل التلاميذ بمركزى ببا والفشن وقرية غياضة ببنى سويف لتصبح معاناه كل يوم خاصتا لطلاب المدارس الثانوية العامة والفنية سواء الصناعية أو التجارية ليقع الطلاب فريسة للموت فى كل لحظة فى ظل نقلهم بعبارات متهالكة وقوارب شراعية عفا عليها الزمن.
وهربا من الباعة الجائلين قامت إدارة مدرسة النزهة الابتدائية المشتركة بالفشن إلى غلق الباب الرئيسي للمدرسة الذي ينتشر حولة الباعة الجائلين ليتم فتح الباب الخلفي للمدرسة والذى هو للأسف على إحدى الطرق السريعة وهو الطريق الزراعى القاهرة –أسيوط وهو ما يعرضهم باستمرار للمخاطر ووقوع حوادث واحتلال التوك توك محيط المدرسة وهو ما يؤدى أيضا لانتشار الخناقات والمعاكسات مابين جميع الأطراف.
الفيوم
سوء حالة المواصلات وتكدسها والارتفاع الشديد فى كثافة الفصول بجانب قلة عدد المدرسين وتهالك المدارس التي بنيت من الستينات حتى أن بعضها صدر لها قرارات أزالة وأخرى نزع ملكية هو أهم ما يهدد العملية التعليمية فى محافظة الفيوم خاصتا في مركز سنورس الذي توجد به العدد الأكبر من المدارس التي أصبحت كالصناديق المغلقة على التلاميذ دون وجود أى مقاومات لعملية تعليمية جيدة مثلما هو في مدرسة جرفس الابتدائية وفوزى مراد والساحة الابتدائية ومدرسة الريان الابتدائية والتى لايوجد بها اى وسائل للتهوية رغم كثافة الفصول ومدرسة ذو الفقار الثانوية التى لايوجد اليها أى وسيلة مواصلات تصل اليها سوى السير على الاقدام التي تقع أيضا بمركز يوسف الصديق وغيرها.
الأقصر
"المدارس الأثرية" هي كلمة السر فقد تحولت المدارس في تلك المحافظة السياحية كالآثار ولكن دون ان تجد من يزورها إلا التلاميذ المهددين كل عام فالمدارس بمحافظة الاقصر خاصتا الحكومية قديمة قدم أثارها مثل مدرسة "النقراشي الابتدائية بمدينة إسنا" التي بنيت عام 1935 والتي اصبحت مهددة بالانهيار حتى انه صدر قرار بإزالة الطابق الثاني بها وإلغاء الدراسة به العام الماضي وفى مدرسة "القريا الجديدة" يعاني الطلاب أيضا خوفا من تهالكها بعد ان أصبحت آيلة للسقوط
ومن المدارس أيضا الآيلة للسقوط مدرسة "سيدي خضري" والتي تم تأجيرها من أصحابها الأصليين عام 1920 والواقعة بجوار المعهد الديني بأسنا ومدرسة أبو بكر الصديق التى تخلو من الفناء تماما وتهدد حياة الطلاب بعد أن أصبحت معرضة للانهيار فى أى وقت لتصبح الكثير من المدارس غيرقادرة على استقبال الطلاب الذين يتضاعف عددهم كل عام فى ظل غياب الإستراتيجية الواضحة لاستيعاب كل هذه الإعداد ليظل الطلاب يعانون المدارس المتهالكة ووسائل المواصلات الغير أمنة
الإسماعيلية
ومابين القنطرة شرق وغرب يقف الطلاب والمعلمين فى حيرة من أمرهم فهم معرضين للموت فى أى وقت لاعتمادهم بشكل أساسي على المعدية فى رحلتهم اليومية من والى مدارسهم حيث تبعد مدينة القنطرة شرق عن محافظة الإسماعيلية بحوالي 40 كيلو مترا كما يفصلها المجرى الملاحي لقناة السويس عن القنطرة غرب ليصبح تهالك المعديات وتوقفها لأيام طويلة والزحام الشديد بها هى الأزمة الحقيقية خاصتا وأن كوبري السلام بالقنطرة غرب يبدأ العمل به الساعة الواحدة فجرا ويغلق فى الساعة السابعة صباحا وهو على عكس مواعيد الطلاب ليؤكد محافظ الإسماعيلية أنه مع بدايه عمل أنفاق قناة السويس فى 30 يونيو 2018 سيحل الكثير من المشكلات التي تواجه المواطنين.
الدقهلية
طرق الموت تهدد التلاميذ فى رحلتهم اليومية سواء كان على مستوى صيانة الطرق التى أهملت لفترة طويلة أو الطريق الدائرى الرابط بين مدن ومراكز المحافظة لينتشر على جانبي الطريق العشوائية والإهمال والمطبات .
وإذا كان الحال على الطرق بهذه الصورة فداخل المدارس حدث ولا حرج فهناك أكثر من 150 مدرسة أيلة للسقوط مما أضطر هيئة الأبنية التعليمية لضم عدد كبير من التلاميذ لمدارس أخرى للعمل فترتين وهو ما أدى لتقليص مدة الحصة الدراسية وهو ما حدث بالفعل خلال السنوات الماضية بعد أن تجاوزت كثافة الفصل ال 80 تلميذ بالإضافة إلى حاجة العديد من المدارس للترميم والتى بنيت منذ عام 1950 مثل مدرسة "ميت مزاج الإعدادية" و"الاميرية" و"المعهد الديني الازهرى" بعكس ما أعلن من تصريحات بأن جميعها جاهزة لاستقبال الطلاب .
الشرقية
يستقبل التلاميذ عامهم الدراسى الجديد بالمعاناة فى ظل وجود مدارس متهالكة وأثاث قديم بالى لاتسع لتكدس الطلاب الذي تتميز به مدارس الشرقية خاصتا الحكومية بها لتتحول المدارس إلى بيوت مهجورة غير قابلة للاستخدام الادمى بعد أن خلت خلال الأعوام الماضية من التلاميذ والمدرسيين الذين اكتفوا معا بالدروس الخصوصية فى ظل صعوبة العملية التعليمية داخل المدارس.
بورسعيد
يحاول القائمين على العملية التعليمية في بورسعيد العمل على انتظامها وفق معايير الجودة وحل كافة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية ليتم الاهتمام بالنظافة والمساحات الخضراء داخل وخارج المدارس بالإضافة إلى صيانة الفصول ورفع كفاءة الإنارة بها، مع توافر متطلبات الدفاع المدني من حنفيات للحريق وتوصيلات المياه اللازمة بالإضافة إلى بناء عدد من الفصول والمدارس الجديدة والانتهاء من 90% من أعمال الصيانة لاستيعاب زيادة التلاميذ كما قامت مدرسة أبو بكر الصديق الرسمية للغات بتزيين الفصول "بالبلالين " استعداد للعام الدراسي الجديد.