هل يخططون لمؤامرة جديدة؟
3 اجتماعات لنظام «تميم» مع أعداء مصر في نيويورك
الخميس، 21 سبتمبر 2017 03:20 م
في الوقت الذي يُصدر فيه النظام القطري، خطاب المظلومية في الأمم المتحدة، مقدمًا رسائل متناقضة في نيويورك باعتباره مع حل الأزمة الخليجية وضده، يستمر في سياساته العدائية اتجاه مصر، غير مهتم أن يبعد عنه الشبهات والاتهامات الموجهة له بالتدخل في شئونها، ليلتقي اعضاءه على هامش الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعات منفصلة بشخصيات عرفت بتحريضها في الأونة الأخيرة ضد مصر.
اجتماعات عدة في امريكا، أظهرت مدى ارتباط الدوحة بمنظمات وجمعيات كانت مؤخرًا لسان التحريض ضد القاهرة، منظمات لعبت بورقة الدفاع عن حقوق الإنسان لتشويه بعض الدول، مستغله تمويلها القادم من قطر لتكون بوقًا مناوئًا لمصر خارجيًا.
لقاء تميم مع المدير التنفيذي لهيومن رايتس
أجندة أمير قطر تميم بن حمد خلال زيارته الحالية إلى نيويورك لم تقتصر على لقاء قادة الدول ورؤساء الوفود ولا على إلقاء كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها شملت لقاءات أخرى حملت أهداف مشبوهة.
من بين هذه اللقاءات اجتماع عقده الأمير القطري تميم بن حمد، مع المديرالتنفيذي لمنظمة هيومان رايتس واتش كينيث روث الثلاثاء، وذلك بمقر إقامته في نيويورك، وهو اللقاء الذي عكس قوة ومتانة العلاقة التي تجمع بين الدوحة والمنظمة دائمة العداء لمصر، والتي انهالت الشهر الماضي بتقارير منتقدة للإدارة المصرية.
وكانت آخر التقارير التي اصدرتها المنظمة الحقوقية والتي اثبت الأمن المصري تزيفهها، استهدفت مصر زاعمة عن وجود حالات تعذيب واعتقال نحو 60 ألف شخص خلال الفترة الماضية.
تميم يلتقي الأمير رعد الذي تخلى عن عروبته
في اللقاء الثاني الذي اجراه تميم، أثبت الأمير القطري رعايته لكل الأصوات المحرضة ضد مصر ونظامها السياسي، حيث التقي زيد بن رعد بن الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والذي يعتبر من الشخصيات دائمة الهجوم على مصر .
وبينما قالت وكالة الانباء القطرية إن اللقاء أجرى لبحث تداعيات الأزمة الخليجية، وانعكاساتها على منطقة الخليج، اعتبره مراقبون بأنه له أهداف أخرى تستهدف مصر، خاصة أن الأمير رعد يعرف بأنه دائم لبث الأكاذيب والادعاءات عن الدول العربية وتحديداً مصر منذ أن وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اختياره فى المنصب الأممى رفيع المستوى في 16 يونيو 2014، كان أخرها ما أصدره الأمير رعد الأسبوع الماضي من تقرير مطول يتهم القاهرة بارتكاب انتهاكات عديدة في ملف حقوق الانسان وهو ما نفته مصر جملة وتفصيلا.
منظمة «فيرست» الامريكية حاضرة
لم تتوقف اللقاءات التي جمعت مسوؤلين قطريين بأنظمة يعرف عدائها لمصر عند هذا الحد، بل التقي رئيس ما يعرف بلجنة حقوق الإنسان القطرية مع مسؤولي منظمة «هيومان رايتس فيرست» الأمريكية، والتي كان لها موقف داعم لتعليق المساعدات العسكرية الامريكية لمصر، وهو ما يؤكد كل الاتهامات الموجهة للدوحة باستخدام هذه المنظمات لتشوية مصر في الخارج والداخل.
لماذا؟
لقاءات النظام القطري بمسؤولي المنظمات التي تدعي إنها تدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وهي بعيدة كل البعد عن ذلك، تعكس استخدام الدوحة هذه المنظمات كسلاح في وجه مناوئي سياساتها المضرة في الشرق الأوسط، خاصة بعد قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والبحرين والإمارات علاقتها الدبلوماسية مع قطر بسبب استمرار دعمها للإرهاب، لذلك تستخدم الأخيره هذا السلاح عبر التمويل والدعم لتشويه صورة هذه الدول داخليًا وخارجيًا.