اليوم العالمي للسلام.. عن اليوجا والحضْرات والجنس
الخميس، 21 سبتمبر 2017 02:09 م
السعادة والسلام الداخلي، أول الطرق لتحقيق السلام والتعايش المجتمعي، في ظل ضغوط حياة لا تنتهي.
في اليوم العالمي للسلام الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في 21 سبتمبر من كل عام، فإن الطريق إلى السلام الداخلي يتطلب محاولات لتفصل الإنسان عن العالم مع الخارجي الحالي، حتى تأهيل نفسه للتعامل مع ما حوله من حروب وضغوط سياسية واجتماعية متراكمة.
اليوجا
عدة رياضات تدفع الإنسان للسلام النفسي الداخلي، أولها اليوجا، يعتبرها علماء علم النفس، كالمغناطيس، لما لها من فوائد تجذب الإنسان لاعتيادها.
من بين تلك الفوائد، التخلص من التوتر والشعور بالاسترخاء، كذلك التخلص من شعور الإكتئاب، وتنشيط الجسم داخليًا.
تزيد اليوجا من الرغبة الجنسية بسبب ضخ الدم في منطقة الأفخاد، كما تخلص الجسد من النوم المتقطع والأرق، وتزيد من قوة التركيز، وتعزز الذاكرة.
الحضرات الصوفية
,في المذاهب والطرق الصوفية "الحضرة عرش قلوب العارفين"، فهي لا تقتصر على مجرد تمايل بالأجساد على وقع أناشيد وابتهالات صوفية.
الباحث محمد غازي عرابي، في علوم التصوف، يقول الحضرة مجموعة طقوس للمريدين، يكون على رأسها شيخ عارف بالطريقة، يقود الحفل، وينبه على كل ما من شأنه أن يشوش إمكان الوصول إلى لحظة الصفاء العلوية هذه ، هذه هي حضرة السلوك، وبالتالي تكون أول مراحل السلام.
أجمع رواد الحضرات على أنها أول طريقهم للسلام الداخلي، فهم يعتقدون أنها "العمى"، عن العالم كله ينفصلون بوجدانهم عن الوجود هائمين في رحاب الخالق.
في كتب الصوفية: "الحضرة معشش قلوب العارفين، هي حضرة الذات إليها يأوون أي يرجعون بعد الطيران إلى فضاء الملكوت وأسرار الجبروت، وفيها يسكنون ولا يخرجون منها أبداً ومحلها في أعلى عليين، وهو عرش قلوب العارفين".
الزن الياباني
هي طائفة من الماهايانا البوذية، تفرعت عن فرقة تشان البوذية الصينية، يتميز أتباع هذا المذهب بممارسة التأمل في وضعية الجلوس -زازن- كما يشتهرون بكثرة تداولهم للأقوال المأثورة والعِبر (كوآن).
يرجع أصل كلمة زن إلى النُطق باليابانية للحرف الصيني "تشان"، وهذه الكلمة الأخيرة تعني استغراق التفكير أوالتأمل أي التعبد المطلق بالمعنى الحرفي.
وفق مراجع بحثية، الزن تدعو إلى الوعي بالذات، من خلال التلقين والتعليم عبر ما وراء الكلمات، من قلب الشيخ إلى قلب المريد.
ورغم ما تتسم به تجربة "الزن" من مفارقة وتعقيد إلا أنها لا تحمل أي غموض، فهي تبدأ من حيث نكون.
القاعدة الأولى فيها: "إن معرفة النفس هي القاعدة الأولى، التي يمكن أن تقود الإنسان إلى السلام الداخلي في هذه الفلسفة، إضافة إلى احترام الطبيعة واحترام الكائنات الحية والتخلص من المادة والرغبات والبحث عن النجاح والإعجاب، والتجرد من النرجسية".
التنترا
فلسفة دينية هدفها الرقي بالكائنات الإنسانية من خلال عملية توسع عقولهم، تقود من النقص إلى الكمال، ومن التقيد إلى التحرر.
الغرض من ممارسة تلك الطقوس هو أن الجسد مليء بالمعتقدات والممارسات التي تعمل جاهدة من المبدأ القائل بأن الكون الذي نعاني منه ليس سوى مظهر من مظاهر ملموسة من الطاقة الإلهية.
ويسعى معتنقو هذه الفلسفة إلى ممارسة طقوس مناسبة لتوجيه تلك الطاقة المكمونة داخل الإنسان، بطرق خلاقة وتحررية.
تتنوع طقوس التنترا لتعدد أتباعها فهناك طقوس عادية وطقوس سرية، الأخيرة تشمل طقوس مدركة بالحواس والمواضيع الأخرى مثل الطعام وتقديم الوليمة وتكون عند وقت الطعام، وممارسة الجنس.
وفق مراجع بحثية، التنترا تعمل على تعزيز الصحة، حيث إن الطاقة الجنسية واحدة من أقوى طاقاتنا التي تحافظ على الصحة، وباستخدام الطاقة الجنسية بوعي يمكننا الاستفادة من مصدر حقيقي للشباب والحيوية.
هذا النوع من ممارسة الجنس له بداية ونهاية واضحة، فمتوسط الوصول للنشوة بالنسبة للرجال ما بين 10 إلى 15 دقيقة، وبالنسبة للنساء يمكن أن يستغرق نحو 20 دقيقة فقط للوصول إلى الإثارة الكاملة، وهذا النوع من التجربة الجنسية قد يجعلك تصل للنشوة الجنسية عدة مرات في اللقاء الجنسي الواحد.
شيقونغ الصيني
هو الممارسات العقل والجسم التي نشأت في الصين القديمة، وهو تمرين يساعد على تحسين لطيف الصحة والرفاه العام، وعادة ما تترجم بطاقة الحياة التي تتدفق عبر كل شيء، عبر المهارة التي يتم زراعتها من خلال الممارسة ثابتة، واستغلال الطاقة الحيوية في الجسم، ومن ثم استخدامه للشفاء وتعزيز كل نظام في جميع أنحاء الجسم الكلى.
من وجهة نظر الطب الصيني التقليدي، فهو جوهر الجسم البشري.