أحمد عبدون «مذيع الفتاوى الشاذة».. تاريخ طويل من إثارة الغرائز

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 07:40 م
أحمد عبدون «مذيع الفتاوى الشاذة».. تاريخ طويل من إثارة الغرائز
احمد عبدون
أمل غريب

بعد استضافته للدكتور صبرى عبد الرؤف، الأستاذ بجامعة الأزهر، على إحدى القنوات الفضائية عصر يوم الجمعة الماضى 15 سبتمبر، اثار مقدم برنامج "عم يتسائلون" "أحمد عبدون" قضية فقهية خلافية أثناء إذاعته للحلقة، والتي خصصها تحت عنوان "فتوى الزواج"، وانهالت على الحلقة اتصالات هاتفة بدت وكأنها مرتبة لغرابة الأسئلة التي سُألت، وحاول مقدم البرنامج،  التركيز على أسئلة المتصلين والتي تركزت على العلاقة الحميمة بين الزوجين، وكأن مناقشة هذه الأمور أصبح أمر يبدو عادي.

 

حاول الدكتور صبري عبد الرؤف، البعد عن الأسئلة "التافهة" التي ودت في الحلقة، فشعر "عبدون" أنه لن يصل لهدفة وأن فريسته"ضيف الحلقة" تهرب منه، فبادره بسؤال حول شرعية فتوى "معاشرة الزوجة المتوفاه"!!!، إلا أن خبرة الضيف كانت قليلة بمثل الاعيب "عبدون" ولم يتوقع أنه ينصب شباكه حوله للإيقاع به وحاول الإفلات من السؤال الغريب، إلا أن إصرار وملاحقة مقدمةالحلقة، ورغبته فى الخروج من الحلقة بنسبة مشاهدة عالية، جعله يلاحق فريسته حتى "استنطقه" بصحة الفتوى، ولكنه بدأ يستشعر بالخطر الذي يحيط به....فتراجع عن تصريحة وسأل "ما الضرورة فى الايجابة على مثل هذه الأسئلة فى الوقت المعاصر "، وأشار إلى أنها وردت كمسألة شرعية فى احد كتب التراث.

تاريخ أحمد عبدون مليئ بالكوارث، منذ بداية ظهوره كمقدم لبرنامج "عما يتسائلون" على فضائية "دريم" مطلع الألفينات، وهو برنامج كان يبدو دينيا يعنى بالمسائل الفقهية للمسلمين، استضاف من خلاله عدد من مشايخ الأظهر الشريف للرد على مداخلات المشاهدين، وللحق فإن غالبية الأسماء المعروفة إعلاميا الأن، نالت شهرتها من برنامج عبدون، ولم يتعرض مقدم برامج دينية لهجوم مثلما تعرض أحمد عبدون، بداية من اهتمامه بتصفيف شعره وارتدائه "سلسلة" وتمرده على وقار مذيع البرامج الدينية، وصولا لتناوله المشكلات الجنسية.

 

اعتمد عبدون في النسخة القديمة من برنامجه على ترتيب مداخلات تركزت أغلبها على "شرعية نمص الحواجب" و "شرعية ترقيع خشاء البكارة"، ومع ارتفاع نسبة مشاهدة البرنامج، تناول العلاقة "الحميمية بين الزوجين" و"ذنى المحارم" وموضوعات أخرى شاذة ولقب بــ"مذيع غرف النوم".

=[p-0oiuytrew
 

اعتمد حمد عبدون فى بداية عمله كمذيع على اسم شقيقته المذيعة المعروفة، التى لم تستطع الحاقه بالعمل فى ماسبيرو، فتوسطت له لدى صاحب القناة الفضائية ليعمل بالقناة، وكانت انطلاقته الأولى في شهر رمضان ببرنامج"عما يتسائلون" ونال نسب مشاهده عالية، واستمر بث البرنامج على مدار أكثر من 3 سنوات، إلا أن تركيز أحمد عبدون على نفس الموضوعات التي يقدمها فى حلقات برنامجه، شنت بعض الأقلام حربا على البرنامج ووجهت انتقاضات واسعة للموضوعات التى يتناولها مقدم البرنامج فى حلقاته ولإداء عبدون شخصيا واتهموه بتناول موضوعات بعيدة عن الدين الصحيح وأنها تثير الغرائز، وتوقف بث البرنامج وغادر عبدون القناة بلا رجعة، واختفى لسنوات عن الساحة الإعلامية.

 

اختفاء أحمد عبدون عن الساحة الإعلامية لسنوات، لم يسبب أي فراغ لدى المشاهدين، لكنه عاود لظهور مرة أخرى وقدم برنامج اجتماعى على قناة الفراعيين، إلا أنه لم يلقى أى نجاح على الرغم من ارتفاع نسبة مشاهدة القناة، وادى فشل البرنامج لتوقفه عن البث، واختفى عبدون للمرة الثانية عن الساحة.

 

REGAGE7
 

يعتمد العمل الإعلامى كمقدم برامج تليفزيونية على الموهبة فى المقام الأول و "الكاريزما" فى المقام الثانى، وهي ما يفتقدها عبدون، لكنه أمتلك موهبة "إثارة الفتن والغرائز"، فبعد غياب 4 سنوات عن الساحة الإعلامية بسبب توقف برنامجه على فضائية الفراعين، استثمر عبدون نجاح أسم وفكرة برنامجه القديم، واعاد استنساخه مرة أخرى بنفس الإسم ونفسي الموضوعات على فضائية أخرى تعتمد على بيع ساعات البث الفضائي لأنصاف الموهوبين ممن يلصقون باسمائهم لقب "إعلاميين"، واقتنص الفرصة الذهبية التى اتيحت له وبدأ فى عرض حلقات برنامجه، لكن هذه المرة معتمدا على عرض فيديوهات مسجلة لمسائل فقهية يختلف أراء علماء الدين حولها، متعمدا الوقيعة بينهم وتزييف وعى المشاهدين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق