بعد إعلان الأمم المتحدة جاهزية الاتفاقية للتوقيع.. هل يتم حظر استخدام الأسلحة النووية؟

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 04:14 م
بعد إعلان الأمم المتحدة جاهزية الاتفاقية للتوقيع.. هل يتم حظر استخدام الأسلحة النووية؟
الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس»
يحيى ياسين

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس»، اليوم الأربعاء، أن معاهدة حظر الأسلحة النووية أصبحت جاهزة للتوقيع.

قال غوتيريس في كلمة ألقاها على هامش التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية: «معاهدة حظر الأسلحة هي نتاج للخطر المتزايد الذي تمثله الأسلحة النووية، وتعد خطوة مهمة تجاه هدف عالمي يتعلق بعالم خال من الأسلحة النووية».

وأضاف غوتيريس: «الآن أعلن أن معاهدة حظر الأسلحة النووية جاهزة للتوقيع».

وعلت الأصوات المناهضة لعمليات الاختبار والتسلح النووي منذ هيروشيما وناجازاكى، حيث أُجري منذ 16 يونيو 1945 وحتى 31 ديسمبر 1953 أكثر من خمسين انفجاراً نووياً تجريبياً، مما حدا بالكثير من الشخصيات العالمية إلى التعبير عن رفضها لهذه الأفعال.

بدأت أولى المحاولات للحد من الأسلحة النووية في عام 1963؛ حيث وقعت 135 دولة على اتفاقية سُميت معاهدة الحد الجزئي من الاختبارات النووية وقامت الأمم المتحدة بالإشراف على هذه المعاهدة؛ علماً بأن الصين وفرنسا لم توقعا على هذه المعاهدة آنذاك وكانتا وقتها من الدول ذات القدرة النووية.

«معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية» (NPT أو NNPT) ، بدأ التوقيع عليها في 1 يوليو 1968 للحد من انتشار الأسلحة النووية التي تهدد السلام العالمي ومستقبل البشرية. حتى الآن وقع على الاتفاقية 189 دولة.

ولا زال خارج الاتفاقية دولتين نوويتين أكيدتين (تملكان تجارب نووية مصرح بها) هما الهند وباكستان ودولة نووية محتملة هي إسرائيل (لم تصرح إسرائيل حتى الآن عن امتلاكها للسلاح النووي رغم الكثير من المؤشرات التي تؤكد ذلك).

وقعت على المعاهدة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة عام 1968، ووقعت فرنسا والصين عام 1992، وفي عام 1995 وصل عدد الدول الموقعة إلى 170 دولة، ثم امتد العدد بعد ذلك ليصل إلى 189 دولة، ولا تزال المعاهدة مفتوحة للتوقيع.

في عام 2003 انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة بعد أن سبق توقيعها عليها، حيث تعاهدت الدول الموقعة على المعاهدة على عدم نقل التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى وعلى أن لا يقوموا بتطوير ترسانتهم من الأسلحة النووية، واتفقت هذه الدول على ألا تستعمل السلاح النووي إلا إذا تعرضت إلى هجوم بواسطة الأسلحة النووية من قبل دولة أخرى.

في 10 سبتمبر 1996 فُتِحَت مُعاهدة جديدة للتوقيع سَميت معاهدة الحد الكلي من إجراء الاختبارات النووية، وفيها تم منع أجراء أي تفجير للقنابل النووية؛ حتى لأغراض سلمية، حيث تم التوقيع على هذه المعاهدة من قبل 170 دولة حتى الآن، لكن من أجل تحويل هذه المعاهدة إلى قرار عملي فإنه يجب أن يصدّق عليه من قبل كل الدول الأربع والأربعين المتبقية.

تكثر الشكوك حول مدى التزام الدول ذات الكفاءة النووية بهذه المعاهدة، حيث قامت الولايات المتحدة بتزويد دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي بما يصل إلى 180 سلاحا نوويا.

ولم توقع حتى يومنا هذا إسرائيل والهند وباكستان على المعاهدة وقامت كوريا الشمالية بالانسحاب من المعاهدة عام 2003 وقامت إيران بتوقيع المعاهدة إلا أن الولايات المتحدة اتهمت إيران بخرق المعاهدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق