رؤساء لجان البرلمان يطالبون المجتمع الدولي بتبني رؤية السيسي لحل الأزمات الدولية
الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 03:27 م
طالب عدد من رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، المجتمع الدولي بتبني رؤية مصر التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الأمم المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وحل الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
و قال النائب مصطفى الجندي رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الأفريقى، إن الرئيس السيسي وضع استراتيجية شاملة حول جميع القضايا التي جاءت في كلمته سواء فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود أو إحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط أو المشكلات داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن،
وأشاد الجندي برؤية الرئيس السيسي بشأن القضايا الخاصة بالقارة الإفريقية بصفة عامة، وملف سد النهضة بصفة خاصة.داعيا المجتمع الدولي إلى أن يسارع بتنفيذ الاستراتيجية التي طرحها الرئيس السيسي، ومعربا عن تأييده التام لرؤية الرئيس السيسي بضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها، على أساس أنه الطريق الوحيد لتسوية الخلافات فى عالمنا، وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان واضحا في كلمته على منبر المنظمة الأممية عندما أكد أنه وفقاً لمبادئ القانون الدولي، والقواعد المستقرة لتنظيم العلاقة بين الدول المتشاركة في أحواض الأنهار العابرة للحدود في مختلف أنحاء العالم، فإن الاتفاق الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي جاء في إطار مبادرة حوض النيل عام 1999 لمعالجة قضية سد النهضة، يظل الإطار القانوني القادر على منطق التعاون والتشارك بين الدول الثلاث متى خلصت النوايا، وتم الالتزام بتطبيقه التزاماً كاملاً ونزيهاً، خاصة وأن الوقت يدركنا وبات الإنفاذ السريع لما سبق الاتفاق عليه أمرا شديد الإلحاح لتجنب ضياع فرصة تقديم نموذج ناجح لإدارة العلاقة بين ثلاث دول شقيقة من دول حوض النيل.
وشدد على ضرورة الالتزام بما جاء في كلمة الرئيس السيسي بشأن هذا الملف، خاصة أن المياه تمثل لأى دولة فى العالم قضية حياة أو موت، موجها الشكر للرئيس السيسي لحرصه المستمر على الحديث باسم القارة السمراء وقضاياها من على منبر الأمم المتحدة.
من جهته، قال النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إن كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة تعتبر واحدة من أهم وأقوى كلمات زعماء ورؤساء العالم أمام المنظمة الأممية، وقال "إن الرئيس السيسي كان واضحا حول الملفات والأزمات التي يواجهها العالم خاصة ظاهرة الإرهاب الأسود، مضيفا أن على المجتمع الدولى أن يفيق من سباته لمواجهة هذه الظاهرة مواجهة شاملة وفى ضوء الاستراتيجية التى طرحها الرئيس السيسي فى كلمته"، وطالب المجتمع الدولي مساندة رؤية الرئيس السيسي الواضحة بشأن إحياء مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، خاصة أن حل الأزمة الفلسطينية من خلال الضغط على إسرائيل للتوصل إلى حلول عاجلة وعادلة قائمة على قرارات الشرعية الدولية وبما يكفل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة وفى مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، سوف يضمن التعايش السلمي بين الجانبين.
وحث عابد، المجتمع الدولي على الأخذ برؤية الرئيس السيسي لإنهاء المشكلات والأزمات داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن، مشيدا بموقف مصر من دولة ليبيا الشقيقة، خاصة تأكيد الرئيس السيسي من على منبر الأمم المتحدة بأن مصر لن تسمح باستمرار العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق.
بدوره، قال المهندس علاء والي رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن كلمة عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الدورة الـ 72 كانت قوية جداً وموجزة واتسمت بالمصارحة الكاملة، حيث وجه خلالها عددا من النداءات المهمة للتحرك الدولي من أجل السلام وتحقيق الاستقرار للشعوب.
ولفت إلى أن أجمل ما في كلمة الرئيس السيسي هو الشق الإنسانى وخروجه عن نص الكلمة لتوجيه عدد من النداءات المهمة للشعوب، وعلى رأسها الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي؛ حيث طالب شعب فلسطين بأن يتحد ولا يختلف ويستعد لقبول التعايش مع الآخر فى أمان وسلام وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع، كما خاطب الرأى العام الإسرائيلى قائلا له ألا يتردد ويطمئن، ونحن معكم جميعاً من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى.
وأضاف أن الرئيس السيسي مهتم جداً بتحقيق السلام فى المنطقة، وعلى الجميع أن يلتف حوله ويستجيب له من أجل الحفاظ على الأمن والاسقرار الشعبي، إلى جانب اهتمامه بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية والتي يسعى جاهداً لحلها بكل أمانة، ونوه باللقاءات المحورية التي عقدها الرئيس السيسي دوليًا وإقليميًا ومحليًا، لافتا في هذا الصدد إلى اجتماعه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى لقاءين منفصلين، لدفع مباحثات السلام بين الجانبين بهدف تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وقال والي «إن مشاركة الرئيس السيسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة تعبر عن اهتمام المنظمة الدولية بمصر، لا سيما وأن مصر تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لافتًا إلى أن حضور الرئيس السيسي كان له تأثير قوى وفعال لحسم عدد من القضايا الهامة بين الدول الشقيقة، وكذلك سعيه للقضاء على الإرهاب فى المنطقة بأكملها».
من جانبه، أكد المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب أهمية القضايا التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسي أمام منظمة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الكلمة لاقت ارتياحا كبيرا وواسع النطاق لدى الرأى العام المصري والعربي والإفريقي والإسلامي والعالمي.
وقال عامر إن الرئيس السيسي طاف بممثلي العالم حول جميع القضايا التي تهم شعوب الكرة الأرضيّة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التى باتت تهدد أى دولة فى العالم وإنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون له دوره فى المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب، وأشاد برؤية الرئيس السيسي بشأن ملف إحياء مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعمل على إنهاء هذا الصراع التاريخي فى ضوء مقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عامر إلى أن أخذ المجتمع الدولي برؤية الرئيس السيسي بشأن الأوضاع المتردية داخل سوريا وليبيا والعراق واليمن، سوف ينهى هذه المشكلات والأزمات لتعيش شعوب الكرة الأرضيّة كلها فى أمن وسلام واستقرار.