خبراء ومحللون: تخارج أورنج من البورصة غير مؤثر.. والمصرية للاتصالات الحصان الأسود للقطاع
الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 02:05 م
تواجه شركة أورنج- مصر مأزق بشأن استمرارية قيدها في البورصة المصرية وذلك لعدم توافر بعض شروط القيد لديها مما يعرضها للشطب الإجباري، حيث من أهم تلك الشروط نسبة التداول الحر لأسهم الشركة وألا يقل عدد مساهميها عن 300 مساهم وأن يكون هناك نشاط تداول على الأسهم.
وخاطبت ادارة البورصة الشركة بضرورة توفيق أوضاعها الا أن أورنج لم تتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن، وسط توقعات قوية بتخارج الشركة من البورصة، خاصة وأن نتائج أعمالها قد أظهرت تحقيقها لخسائر.
وبلغت خسائر أورنج نحو 1.44مليار جنيه خلال السبعة الأولى من 2017، مقابل خسائر بلغت 31.9 مليون جنيه بالفترة المماثلة من 2016، كما أظهرت المؤشرات المالية المستقلة تحولها للخسائر خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 1.013 مليار جنيه، مقابل أرباح بلغت 33.25 مليون جنيه بالنصف المقارن من 2016.
وحدد مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية مدة زمنية للشركات للالتزام بتقديم خطتها وتوفيق أوضاعها، وفي حالة عدم إلتزام الشركة بالمدة المحددة لإزالة المخالفة تصدر لجنة القيد بالبورصة قرارا بوقف التداول على أسهم الشركة وشطب قيد أسهمها من البورصة خلال شهر من تاريخ إخطار البورصة للشركة بقرار الشطب.
من جانبهم اكد خبراء ومحللون أن خروج أورنج من البورصة لن يؤثر على اداء قطاع الاتصالات، حيث قال محمد سعيد خبير أسواق المال أن تخارج أورانج من البورصة ليس له تأثير بل هو مجرد تحصيل حاصل، معللا ذلك بأن أورانج منذ أن تم استحواذ فرانس تيليكوم على موبينيل وهى تشهد تداولات ضعيفة للغاية.
واتفق معه أيمن فودة خبير أسواق المال قائلا أنه في حال شطب الشركة من البورصة فان التأثير سيكون محدود نظرا لانخفاض نسبة التداول الحر بعد بيعها و سيعود القطاع لانعكاس الاداء الحقيقي لاسهمه بصورة اصدق لنفس السبب و هو قلة التداولات عليه و عدم التعويل علي تذبذب السهم مع ندرة الصفقات التي تتم عليه خلال الجلسة.
أكد أن اطلاق شركة المصرية للاتصالات لخدمات الجيل الرابع، سوف ينعكس ايجابيا علي السهم ليقود السهم قطاع الاتصالات محققا خلال الاشهر الماضية اعلي سعر له منذ الايام القليلة التي أعقبت ادراجه ووصولا الي 14.15 جنيه للسهم محققا مكاسب تجاوزت ال 76% من ادني سعر له خلال العام 8 جنيهات، و ذلك علي خلفية النشاط الواضح للشركة من استحواذ علي الشركة الام لخدمات النت في مصر T E data. ثم الجيل الرابع و التحضير لخدمات الجيل الخامس للمحمول، و التكامل المزمع لخدمات التليفون الارضي الذي تنفرد به الشركة مع خدمات المحمول، لتبقي المصرية للاتصالات الاولي في القطاع التي تنفرد بخدمات حصرية بعد تشبع السوق المصري من خدمة نقل الصوت لتتحول الشركة لخدمات نقل المعلومات و بصورة حصرية ايضا ما يجعل سهم الشركة واعدا و علي موعد قريب مع تحقيق ارباح غير مسبوقة مع المرور بموجات من جني الارباح علي طريق الوصول لمستهدفاته الأعلى.
كما توقع حراك نشط لسهم المصرية للأتصالات الذى استفاد من الاخبار الايجابية على السهم و القطاع ككل، ليتحرك بنشاط ايجابى بدعم من زيادة احجام التداول على السهم، حيث من المتوقع بثباته اعلى الـ 12.50 جنيه يعاود التجربة على الـ 13 – ثم 14.50 جنيه.
وترى منى مصطفى المحلل الفني، إن قطاع الاتصالات بالبورصة يمر بمرحلة صعبة من عمر التعامل علي اسهمه منذ بداية العام الذي استهله علي تراجعات معلنا عن الدخول في حركة تصحيحة مستمرة حتي الان بالرغم من تراجع وتيرتها ليشهد القطاع بعض التحركات العرضية التجميعية في محاولة لاستيعاب القوي البيعية باسهم القطاع و التعافي الجزئي من تلك التراجعات التي تجاوزت نسبتها منذ بداية العام وحتي الان ال5% و جاءت نتيجة لتلاحق العديد من الاخبار السلبية منها و الايجابية خاصة في الاوانه الاخيرة من تخارج شركة اورانج مصر من القطاع بعض ان خاطبتها البورصة لرفع نسبة التداول الحر لديها أما الشطب.
أكدت أن تخارج الشركة لن يؤثر في انتظام حركة القطاع نظرا لتراجع حصة مشاركتها في القطاع بعد بيع الشركة فضلاً عن تراجعها عن مكانتها كسهم قائد في القطاع منذ عدة اعوام وهو ما همش السهم بشكل ملحوظ خاصة مع قلة التعاملات لدية مؤكدة ان خطوة شطب السهم من التداول كان منتظر بشكل او بأخر خاصة مع تولي اسهم اخرى القيادة بالقطاع مثل سهم جلوبال تليكوم الذي شهد العديد من العثرات مع بداية العام لحين الدخول في مناطق عرضية من المتوقع أن تمثل قاع رئيسي مستقبلاً.
أوضحت أنه بالنسبة لسهم المصرية للأتصالات فانه بدأ معاودة النشاط بالفترة الاخيرة تزامنا مع اطلاق و تفعيل العلامة التجارية الجديدة لشركة لخدمات المحمول -بجانب خدمات التليفون والإنترنت الثابت مع استمرار تاكيد المصرية للاتصالات في نية للأحتفاظ بحصتها في شركة فودافون مصر والتي تبلغ 45% بل انه تسعي لأتمام قرض مجمع بقيمة 13 مليار جنيه لتمويل توسعاتها الحالية والمستقبلية و هو ما يكسب الشركة ارض جديدة صلبة في مضمار التنافسية خاصة و هي تمتلك ميزة الاستحواذ الشبه كامل لخدمات الانترنت الثابت بمصر و هو ما يعطي للشركة افضلية للحصول علي حصة سوقية قوية ما سيعود ايجابا علي الشركة و من ثم علي حركة اسهم الشركة بالتداولات.