شرطة مكافحة الإرهاب الاسترالية تحذر من هجوم إرهابي لا يمكن تفاديه
الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 01:14 م
حذر مسؤول بارز فى شرطة مكافحة الارهاب فى استراليا ، الاربعاء ، من هجوم كبير "لن يكون بالامكان تفاديه" فى استراليا ونبه إلى أن "أى شىء قد يحدث فى أى وقت".
وتقول السلطات الاسترالية انها منعت وقوع 13 هجوما ارهابيا على أراضيها فى السنوات القليلة الماضية، بينها مخطط فى يوليو كان يهدف بحسب المعلومات إلى إسقاط طائرة باستخدام غاز سام او قنبلة يدوية الصنع مخبأة فى آلة لفرم اللحمة.
ونشرت كانبيرا الشهر الماضى ايضا استراتيجية وطنية لمساعدة منظمى الفعاليات على منع وقوع هجمات ارهابية صدما بسيارات قد تستهدف أماكن عامة مزدحمة فى اعقاب هجمات دامية فى اوروبا.
وقال مساعد مفوض الشرطة فى ولاية نيو ساوث ويلز، مارك موردوك، كبير مسؤولى أجهزة مكافحة الارهاب فى الولاية، لصحيفة ديلى تلغراف الصادرة فى سيدنى "لا أود أن أقولها، لكن ذلك سيحدث. لا يمكن تفاديه".
وأضاف "رغم كل العمل الجيد وكل ما تقوم به أجهزة تطبيق القانون والاستخبارات، لا أريد ان أثير خوفا غير ضرورى فى المجتمع، لكن ذلك سيحدث".
ويزداد قلق كانبيرا من التطرف على اراضيها، ورفعت مستوى التحذير من وقوع هجمات ارهابية فى ايلول/سبتمبر 2014 إلى درجة "محتملة" وهى الدرجة الثالثة على سلم من خمس درجات.
وهذا يعنى ان "معلومات استخباراتية موثوقة قامت بدراستها وكالاتنا الامنية، تشير الى ان اشخاصا او مجموعات لا يزال لديها النية والقدرة على تنفيذ هجوم ارهابى فى استراليا"، بحسب موردوك.
وقال ان من المخاطر الرئيسية عدم وجود المهاجمين على لائحة المراقبة لدى السلطات، على غرار رجلين من سيدنى متهمين حاليا بالتخطيط لاسقاط طائرة تقوم برحلة دولية.
واضاف ان "وكالة الاستخبارات الداخلية (+اسيو+) تقول لنا ان ملامح (الارهابي) هو شخص منفرد، مجموعات صغيرة، أسلحة بدائية يسهل الحصول اليها مثل السكاكين والأسلحة النارية والسيارات".
وتابع "هذه هى إذا ملامح الخطر الذى يشكلونه، ثم فجأة يظهر لدينا شيء مثل فرامة اللحمة".
وقال "ما يعنيه ذلك أنه فيما مصادر الاستخبارات تقودنا فى اتجاه معين، علينا ابقاء كل الاحتمالات مطروحة لانه فى مجال هذا العمل، اى شيء يمكن ان يحدث فى اى وقت".
فى قلب سيدني، عاصمة الولاية، نشرت كتل اسمنتية بهدف صد أى هجمات بسيارات.
وقالت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بيرجيكليان للصحيفة ان حكومتها "تقوم بكل ما بوسعها للحفاظ على سلامة المواطنين إلى أقصى درجة ممكنة".
ووقعت عدة هجمات ارهابية فى سيدنى فى السنوات القليلة الماضية منها هجوم على مقهى عام 2014 قتل فيه اثنان من الرهائن.