نشوة «الحوثي» الخمينية تضع اليمن في مأزق

في الوقت الذي يستمر فيه التحالف العربي باليمن مشروعه العسكري المعلن، لطرد المتمردين الحوثيين وأعوانهم من العاصمة صنعاء وإعاداتها للحكومة الشرعية بعد ثلاثة سنوات من التمرد، خرج عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في الايام القليلة الماضية، ليهدد الرياض وابو ظبي باطلاق صارويخ مكوكية عليهم ، بل زعم أنه أجرى تجارب ناجحة لإطلاق صاوريخ تصل إلى ابو ظبي نفسها في تهديد واضح للإمارات ولجيرانه من دول الخليج.

وطل الحوثي الذي يعرف بأنه مرتبط بعلاقات وطيدة مع إيران في خطاب على شاشات التليفزيون التابعة له بنشوة واسعة وصفها كثيرون بإنها خمينية، وقال «الإمارات باتت في مرمى صواريخنا»، معلناً أنهم قاموا بتجربة «ناجحة» لصواريخ «زعم» أنها يمكن أن تبلغ أبوظبي، مؤكدًا أن «القوة الصاروخية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض»، في إشارة إلى اطلاق الصورايخ على السعودية خاصة جازان ونجران وظهران الجنوب وخميس مشيط وأبها وصبيا والطائف وقرب مكة

ولد «عبد الملك» الحوثي في مدينة ضحيان بمحافظة "صعدة" عام 1979، وهو الابن الأصغر للزعيم الروحي للحوثيين بدرالدين بن أمير الدين، تولى زعامة حركة الحوثيين منذ عام 2006، بعد مقتل أخيه حسين، مؤسس الحركة، عام 2004، على أيدى قوات الجيش، وبعد عودته من إيران مع والده الذى نفته السلطات، بزعامة صالح، إليها عام 1994 وكان عمر عبدالملك وقتها 14 عاما.

من جانب أخر عزز زعيم حركة الحوثيين عبد الملك الحوثي من تحركاته الداعية إلى الفوضى في اليمن، فبعد أكثر من عامين على قيادة التمرد في العاصمة صنعاء أكدت تقارير مساعي الأخير لتوسيع نفوذ طهران داخل البلاد.

وفي الفترة الأخيرة بدأ الحوثي في الانخراط بالصراعات الداخلية مع قوات الرئيس السابق على عبد صالح، لتؤكد تقارير أن هذه الصراعات بتوجيهات إيرانية لاختبار جدية الرئيس اليمني السابق في التحالف مع طهران، الأمر الذي يوضح أن تحركات الحوثيين تأتي دائمًا بتوجيهات طهران.