مدارس الغربية.. لا اعتمادات مالية للصيانة.. والفصول غير صالحة للاستخدام الآدمي (صور)

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 04:14 ص

الفصول غير صالحة للاستخدام الآدمي

شيماء النقباسي

رغم بدء العام الدراسي الجديد 2017/2018 ومازالت معظم المدارس بمحافظة الغربية غير جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات وكأن المسئولين كانوا في سبات عميق ليستيقظوا ويخرجوا لنا بتسريحات رنانة ووعود وهمية ولكن الحقيقة على أرض الواقع تختلف تماماً وترصدها لكم "صوت الأمة".

تسبب الإهمال داخل المدارس في عزوف الطلاب والطالبات عن الحضور فتسبب في ظهور مافيا الدروس الخصوصية وانهيار العملية التعليمية.

وتقول سوسن مفيد ام لإحدى الطلاب هناك غياب تام للأمن بالمدارس فالأعوام الماضية شهدت حالات طعن بسكين ومشاجرات بين الطلاب وهذا لغياب الرقابة داخل المدارس بقيت اخاف ابني يروح واكتفيت بالدروس الخصوصية حفاظاً على سلامة ابني.

ورصت "صوت الأمة" بمدرسة سبرباي التجريبية للغات بقرية سبرباي محافظة الغربية الكثير من المخالفات رغم أنها حديثة وهذا عامها الأول، متمثلة في غياب غفير أو حارس للمدرسة، كذلك عدم وجود عاملات وعاملين للنظافة، وعدم توافر دادات لمتابعة تلاميذ الروضة صغار السن، تعريض حياة التلاميذ لخطر الإصابة او الموت لوجود المدرسة على الطريق العام السريع مباشرة وعدم وجود مطب لتخفيف السرعة.

ويرجع نقص العمالة إلى وقف التعيينات وهروب العمالة الموسمية من العمل بسبب تدنى المكافآت التى يحصلون عليها مقابل نظافة المدارس والتى لا تتعدى 150 و200 جنيه شهريا ، مشيرا إلى أن الوزارة وعدتهم بالتثبيت منذ ما يقرب من 5 سنوات ولكن لم يتم عمل شىء لهم حتى الآن مما أضطر معظمهم إلى ترك المدارس والعمل باليومية والتى يحصلون فيها على مبالغ كبيرة تصل لـ 100 جنيه فى اليوم الواحد.

وأوضح عزت عبدالباقي ولي أمر: كيف لمدرسة لم تجهز بعد لاستقبال التلاميذ رغم أن باقي أيام قليله وتبدأ الدراسة وبسؤال المسئولين بالمدرسة لا تجد إجابة فهم يملكون فقط المشكلة والحل عند الله.

كما تشهد بعض المدارس في محافظة الغربية، تحويل الشوارع المؤدية لها إلى أسواق عشوائية ومقاهي يديرها بلطجية يتحرشون بالطالبات في ذهابهم وإيابهم وقد شهد العام الماضي العديد من حالات الشجار بالأسلحة البيضاء على أبواب المدارس بسبب هؤلاء البلطجية الذين بنوا أكشاك وعشش على جدران المدارس مثلما هو الحال في مجمع مدارس 25 يناير بمدينة سمنود، حيث تحولت شوارعه إلى سوق ومقاهي في مشهد غريب وعلى الرغم من وجود مقر الإدارة التعليمية وشرطة المرافق بالقرب منه.

كذلك تعاني مدارس الغربية من ارتفاع كثافة الفصول ليبلغ عدد الطلاب في الفصل الواحد 75 طالبا، أغلبهم يقفون طوال الحصة بسبب عدم وجود مقاعد كافية وضيق مساحة الفصل مما يعد عبئا كبيرا على المدرس لأداء رسالته، وهي المشكلة التي فشلت المحافظة في مواجهتها رغم بناء العديد من المدارس الجديدة السنوات الخيرة الماضية نظرا لارتفاع نسبة المواليد.

كما اشتكى أولياء الأمور من تحول حمامات المدارس الحكومية إلى بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة، نظرا لعدم اهتمام إدارة المدرسه بتنظيفها ما يتسبب في انتشار القاذورات والروائح الكريهة في طرقات الحمامات ويعرض الأطفال للإصابة بالفيروسات والأمراض المعدية وإهتمامهم فقط بتزين فناء المدرسه لخداع الزائرين.

وعلى الجانب الآخر أكد الشناوى عبد الصمد عايد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أن هناك خطة ودراسات لأعمال الصيانة بالمدارس خلال فترة الإجازة الصيفية استعدادا للعام الدراسى الجديد، لتجهيزها لاستقبال الطلاب ،وسيتم الإنتهاء منها قبل العام الدراسى ،رغم عدم توفر الإعتمادات الماليه اللازمه لإنجاز الصيانة فى المدارس.

وأشار عايد إلى وجود مشاكل متعلقة بالكثافة في الفصول لن يتم حلها بين يوم وليلة، مؤكدا أنها لن تكون مثل الأعوام الماضية، لأنه تم تنفيذ بعض الحلول مثل إيجاد فراغات بالمدارس وتجميع بعض الفصول التى تستخدم كمكاتب إدارية واستخدامها فصول، وإعادة الإداريين المتكدسين بالإدارات للمدارس مرة أخرى، وذلك بهدف توفير أماكن بالمدارس.