هارتس: إدارة أوباما لم تكن جاهزة للعب دورا رئيسيا في سوريا
الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 09:21 م
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لم تكن جاهزة لتلعب دورا رئيسيا في سوريا، أما إدارة دونالد ترامب فلم تستكمل صياغة مقارباتها بعد، ولذلك ملأت روسيا الفراغ.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل على وضع صفقة بشأن هيكلية القوة في سوريا، كما أوضحت الصحيفة أن الحديث يدور عن إيجاد صيغة لتوازن القوى تقبلها إسرائيل وإيران على حد سواء قد تبدو لإسرائيل خيالية، لكنها واقعية تماما من وجهة نظر موسكو.
وفي الوقت نفسه، تعاونت روسيا مع إيران وحزب لله لدعم القوات السورية الحكومية في ميادين القتال، ما سمح للجانب الروسي بتقليص خسائره البشرية خلال المشاركة في العمليات القتالية إلى أدنى حد.
ونقلت الصحيفة عن أندريه كورتونوف، مدير عام المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أن بوتين قد نجح في جمع إيران وتركيا وراء طاولة المفاوضات في أستانا لإحلال وقف إطلاق النار في سوريا، إذ باتت الحكومة التركية مستعدة لدراسة إمكانية استعادة دمشق السيطرة على الأراضي السورية، إضافة إلى جاهزية أنقرة للتعاون مع إيران في مختلف المجالات، بما في ذلك التصدي للمحاولات الكردية لإقامة دولة مستقلة.
وتابعت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدرك مبكرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط للعب دور محوري في سوريا، ولذلك توجه إلى موسكو ليلتقي معه في سبتمبر عام 2015. وبفضل هذا اللقاء تم إنشاء آلية روسية إسرائيلية مشتركة لفض الاشتباك، بما في ذلك إطلاق خط ساخن بين عسكريي البلدين لتجنب المواجهة في سماء سوريا.
كما تتعامل روسيا مع الأردن والسعودية في محاولة لإقناعهما بالكف عن دعم المعارضة السورية. واليوم يؤمن بوتين، حسب الصحيفة، بأن موسكو تقدر على وضع اتفاق بين إسرائيل وإيران، وذلك في الوقت الذي يعتقد فيه جزء من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية أنه من الممكن دق إسفين بين روسيا وإيران.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في موسكو، أن الرئيس الروسي يخطط لطرح صيغة جديدة على نتنياهو ستمنع أي دولة أجنبية من تحويل سوريا إلى قاعدة لشن هجوم على دول مجاورة. وأوضحت أن العهد الروسي لم يذهب إلى الحد الذي يريده نتنياهو، وهو منع إيران من تثبيت وجوده بشكل دائم في سوريا، لكن هذه الصيغة في الوقت نفسه لن تسمح لطهران بإنشاء قواعد جوية وصاروخية في الأراضي السورية.
وتابعت "هآرتس" أنه من غير المرجح أن يقبل نتنياهو مثل هذه الصيغة علنيا، لكنه، على الأرجح، لم يجب أمامه خيارا آخر.