أتلتيكو مدريد يحلم بمواصلة النجاح على ملعبه الجديد
الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 08:35 مسمير بدر
منذ بداية القرن الـ21 جددت الكثير من الفرق ملاعبها وانتقلت بعض الأندية لملاعب جديدة حديثة مثل أرسنال ويوفنتوس وبايرن ميونيخ وأتلتيك بلباو.
وقبل أيام كان الدور على أتلتيكو مدريد صاحب ثالث أعلى ميزانية في الدوري الإسباني بواقع 340 مليون يورو، والذي افتتح في 16 سبتمبر، قبل مباراته أمام مالاجا في الجولة الرابعة من الليجا ملعبه الجديد "واندا متروبوليتانو" الرابع للفريق في تاريخه الممتد على مدار 114 عاما بعد ريتيرو ومتروبوليتانو وفيسنتي كالديرون.
يقع "واندا متروبوليتانو" شمال شرقي مدريد قرب مطار العاصمة وهو يسع لـ68 ألف متفرج بزيادة 14 ألفا عن فيسنتي كالديرون، وهو مزود بغطاء بتكنولوجيا عالية مساحته 46 ألفا و500 متر مربع فوق المدرجات، وتضاء أرضية الملعب عبر 336 كشافا.
وبحسب الرئيس التنفيذي لأتلتيكو، ميجل أنخيل خيل مارين، يعد الملعب الذي بلغت تكلفته 300 مليون يورو (358 مليون دولار)، خطوة ضخمة في ناد يحظى بـ54 ألف عضو ويعتزم أن يكون مقره الجديد أساس النجاح الرياضي.
وإذا كان النادي قد انتهى من وضع أساس النجاح الرياضي المتمثل في الملعب الجديد، فإن تحقيق هذا النجاح مهمة المدرب دييجو سيميوني الذي صعد بالفريق إلى المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) خلف ريال مدريد، مع العلم أنه عندما بدأ "التشولو" في تدريب الفريق كان يحتل المركز الـ23 في القائمة.
بدأ "التشولو" في تدريب الفريق في ديسمبر، 2011 ومن وقتها حصد مع الروخيبلانكوس الليجا مرة وكأس الملك مرة والدوري الأوروبي مرة وكأس السوبر الأوروبي مرة وكأس السوبر الإسباني مرة، كما انه خاض نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين.
ورغم كفاءة لاعبيه الحاليين، يحتاج النادي بالتأكيد لتدعيم صفوفه أكثر في طريقه للتطور ولكنه محروم من التعاقدات الجديدة حتى يناير، ومع ذلك تحايل أتلتيكو على العقوبة وتعاقد مع المهاجم الإسباني الدولي فيتولو الذي يلعب معارا حاليا في لاس بالماس قبل انضمانه للروخيبلانكوس مطلع العام المقبل.
كما يسعى لاستعادة لاعبه الإسباني البرازيلي السابق دييجو كوستا في سوق الانتقالات الشتوية عبر مفاوضات مع ناديه الحالي تشيلسي والذي لم يخض معه أي مباريات منذ بداية الموسم ولم يشارك معه في الاستعدادات للموسم الجديد بعدما علم أنه خارج حسابات مدرب البلوز أنطونيو كونتي.
ويبدو أن سيميوني لن يستسلم وسيواصل كفاحه من أجل التتويج بدوري الأبطال خاصة بعدما جدد عقده حتى 2020 قبل أيام من افتتاح "واندا متروبوليتانو".
وبلا شك يعد سيميوني مدربا صاحب أسلوب خاص وهو يقود مشروع الروخيبلانكوس الطموح بفلسفته التي يبدو أن لاعبيه باتوا يحفظونها عن ظهر قلب وهي "التفكير في كل مباراة على حدة" كأساس و"الإصرار ثم الإصرار ثم الإصرار" كمنهج.
أتلتيكو مدريد يصر على الفوز بدوري الأبطال بعد خسارته ثلاثة نهائيات؛ آخر اثنين مع سيميوني أمام ريال مدريد عامي 2014 و2016 والأول في 1974.
وعن هذا قال سيميوني: "المرة الثانية (ميلانو 2016) كانت بالتأكيد مؤلمة بشكل يصعب إصلاحه، من الصعب والقاسي للغاية خاصة وأنا كنت أرى الجهد الذي بذله اللاعبون والذي بذله النادي للوصول إلى هذا المكان. يجب أن أكون مستعدا 100% لأقدم للنادي والفريق ما يحتاجه".
ومع نسبة الـ100% هذه والملعب الجديد ودعم الجمهور، يقود سيميوني مشروعا رياضيا هو بالفعل من بين الأفضل في العالم.