محمد شاكر: النخبة السورية مهمشة ومستبعدة من إدارة مناطقها العربية
الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 03:23 م
أكد دكتور محمد شاكر المتحدث باسم قوات النخبة السورية أن الملتقي التشاوري لأبناء المنطقة الشرقية يأتي في لحظة مهمة وتاريخية لسوريا، حيث شكلت المنطقة عبر التاريخ بعدًا يعكس هوية سوريا داخل بعدها العربي.
وأضاف شاكر في تصريحات خاصة على هامش مؤتمر الملتقي التشاوري للقبائل السورية في القاهرة أنه على الرغم من ذلك إلى ان المكون العربي ذو الأغلبية المطلقة مهمشًا تهميشًا كاملًا في صناعة الحدث والتأثير.
وأكد شاكر أن هذا التهميش أدي إلى عدم قدرة أبناء المنطقة في أن يكونوا أصحاب قرار في إدارة مناطقهم بشكل فعلي، وربما عدم قدرتهم في العودة إليها، بعد ماحدث من نزوح جماعي لأبناء الرقة ودير الزور عن المنطقة بسبب مجازر تنظيم داعش الإرهابي، ومن ثم العمليات العسكرية التي لم تحترم أدنى قواعد القانون الدولي الإنساني .
وأوضح شاكر أن المؤتمر يأتي في ظل ما شهده الصعيد الميداني في سوريا من استبعاد لقوات النخبة السورية كفصيل من أبناء القبائل في المنطقة الشرقية، وودلالات هذا الاستبعاد ومدى مشروعيته ، مؤكدا أن النخبة مستقل داخل التحالف الدولي، ومعترف به من أكثر من ستين دولة في العالم، وبقرار إلزامي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مايعني انتهاكاً آخراً لإرادة المجتمع الدولي، الذي عوّل على أبناء المنطقة في تحرير بلادهم من التنظيم المتطرف، وباعتراف صريح من قيادة التحالف الدولي.
وفيما يخص الصعيد السياسي أكد شاكر أن الملتقى يأتي في إطار ما دأب عليه تيار الغد السوري وجناحه العسكري ممثلاً بقوات النخبة السورية لأن يكون ظهيراً عربياً لقوات سورية الديمقراطية في منطقة ذات أغلبية عربية مطلقة، مايعكس شراكة فعلية في رسم مستقبل سوريل، وتعبيراً عن الشراكة مع جميع المكونات السورية، إذ ينضوي داخل التيار جميع المكونات السورية ، الأمر الذي يجعل من التيار وقوات النخبة معادلاً موضوعياً لتذليل الثنائيات السلبية والتوترات التي يحاول العزف عليها أحاديو الرؤية من الشوفينيين، مايساعد في حقن الدم السوري وابعاد مايؤسس له من فتنة عربية – كردية يتم الاعداد لها الآن، وربما فتنة عربية عربية بسبب انخراط فصائل عربية بعينها داخل المشروع السياسي قوات سورية الديمقراطية، في تجاهل واضح من الفصائل العربية المنضوية داخل قسد – كعسكر- لماهية خطورة الانفراد في رؤية سياسية خارج فكرة الشراكة في الوطن السوري.
وأكد أن الملتقى يأتي لدراسة واقع تهميش أبناء المنطقة اليوم، الذي أصبح تهديداً فعلياً للسلم الأهلي وللعملية السياسية على حد سواء، وضمن سيرورة لنكسات منيت بها العملية السياسية، بسبب تجاهل المعارضة السورية الرسمية للمنطقة الشرقية، التي تشكل الآن قلب العملية السياسية في سوريا، ومركزاً لصراع الاستراتيجيات الإقليمية والدولية.