سامح عبدالعزيز: الليلة الكبيرة رد اعتبار السبكى
الإثنين، 14 ديسمبر 2015 10:42 م
بعد النجاح الكبير الذى حققه المخرج سامح عبدالعزيز فى فيلمى «كباريه» و«الفرح» اللذين تدور أحداثهما فى يوم واحد، استكمل مسيرته مع تلك النوعية من الأعمال فى فيلم «الليلة الكبيرة» الذى يعرض حاليا فى دور العرض، والذى تدور أحداثه حول الموالد وما تشهده من خرافات دينية وهو ما تحدثنا عنه مع سامح:
< بداية.. «الفرح» و«كباريه» و«الليلة الكبيرة».. ما الرسالة التى تريد توصيلها من خلال هذه الثلاثية؟
- كل ما قصدناه أنا وأحمد عبدالله مؤلف الأفلام الثلاثة هو تقديم 3 ليال مصرية خالصة بعيدة عن أى فكرة اقتباس أو تقليد، فنحن أردنا أن نقدم موضوعات قريبة من المجتمع المصرى ورصد التغيرات الاجتماعية التى حدثت فى مصر فى تلك الفترة، لذلك قدمنا أفلام «الفرح» و«كباريه» و«الليلة الكبيرة» التى تدور أحداثها فى يوم واحد، وهناك فيلم آخر جار كتابته حاليا هو «ليلة الوقفة» بكل ما يدور فيها من عادات مصرية قديمة عشنا معها، وهو يتناول أيضا قضايا المرأة ومدى الظلم الواقع عليها من خلال استعراض قصص 6 سيدات يتعرضن للظلم.
< شارك فى «الليلة الكبيرة» أكثر من 20 بطلا.. فهل تعمدت ذلك لإثراء الفيلم؟
- بالفعل الفيلم يتضمّن حوادث كثيرة ومتشابكة، ومن الصعب تقديم عمل مثل هذا من خلال عدد محدود من الشخصيات، وبالتالى كان لا بد من وجود عدد كبير من الشخصيات لتقديم نماذج نألفها فى المولد، وقد كنت أتمنى الاستعانة بعدد أكبر، لكن الأمر كان صعبا خاصة أن هذا الفيلم كان صعبا فى التحضير له، حيث استلزم مشاهدة أكثر من مولد فى مناطق مختلفة، للوقوف على واقعها وتقديمها بصورة قريبة من الناس ليشعر المتفرج أنه أمام عمل من مجتمعه فعلاً.
< وهل زرت جميع الموالد المصرية؟
- مصر بها أكثر من 800 مولد، وزرت حوالى 25 منها فى مختلف المحافظات وكنت ألبس الجلباب وأتحدث مع الناس وأتعرف على عاداتهم وتقالديهم، كما شاهدت مواقف صعبة جدا لا يمكن أن أحكى عنها ولن يصدقها أحد، وأؤكد أن هناك خرافات دينية كثيرة فى مصر، فالبعض يلجأ إلى المقام ليحقق أمنيته ويقول «والنبى يا سيدى فلان حقق لى كذا»، وهذا نوع من الجهل والمغالاة.
< ما أهم الأشياء التى اكتشفتها أثناء زيارتك للموالد؟
- اكتشفت فى مولد فى منطقة «بين السرايات» أن هناك رجلا إنجليزيا كان يعيش فى مصر وبمجرد أن طبطب على طفل أعمى فتح بعد يومين، وبعدها قيل إنه ولى من أولياء الله الصالحين وبالفعل بعد وفاته بنوا له مقاما وعملوا له مولد.
< البعض شبه شخصية عمرو عبدالجليل كمنشد دينى فى الفيلم بأنه إسقاط على ياسين التهامى؟
- شخصية عمرو خيالية تماما، خاصة أن هناك بعض المنشدين نجدهم فى الحسين بيضحكوا على عقول الناس، وأنا شخصيا أحب ياسين التهامى وأحترمه على المستوى الإنسانى وأؤكد أن كل الشخصيات فى الفيلم خيالية.
< زينة وسمية الخشاب أكدتا أنهما اختارتا دورهما.. فما حقيقة ذلك؟
- اللى يقول يقول، وكل دور بينده صاحبه، وأنا مؤمن بهما كممثلات ومش بحب اتكلم عن شىء انتهى.
< هل ترى أن توقيت عرض الفيلم كان مناسبا؟
- الفيلم يطرح فى أى وقت، ومفيش فيلم مرتبط بميعاد، وجمهور السينما موجود فى كل مكان، ولكننا مصنفين السينما على أساس موسم عيد أضحى أو عيد فطر أو شم النسيم وغيرها من المناسبات، وهذا ليس صحيحا ومفيش حاجة اسمها فيلم مهرجان أو فيلم تجارى.
< هل كنت تتوقع مشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى؟
- لم أكن أتوقع ذلك، فبعد الانتهاء من مونتاج الفيلم شاهده يوسف شريف رزق الله مدير المهرجان، وطلب عرضه فى المهرجان، وكنت سعيدا جدا بذلك لأن سمعة الفيلم قد سبقته، وقدمت لى عروض أيضا من مهرجان مراكش وسعدت بها، خاصة أن رئيس لجنة التحكيم المخرج الأمريكى العالمى فرانسيس فورد كوبولا، وكان يهمنى أن يشاهد هذا العملاق فيلمى، ولكن وجدت المشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى رد اعتبار أدبى ومعنوى لأحمد السبكى بعد هجوم تعرض له بسبب أفلام غير جيدة يقدمها ويتجاوب الجمهور معها، ولكننى فضلت عرضه فى القاهرة وسط شعبى وجمهورى، وشرف كبير لى أن يعرض هنا، والواقع يؤكد أن المخرج يصنع فيلما جيدا ولا يضع فى اعتباراته أين سيعرض، لأننا تعلمنا أن العمل الجيد سيفرض نفسه، وأنا مكنتش ناوى أدخل مهرجان ومش مستنى جوائز، فقد سبق أن شاركت بفيلم «صرخة نملة» فى مهرجان كان، وخلال الأيام المقبلة سوف يعرض «الليلة الكبيرة» فى مهرجان برلين.
< ماذا عن فيلمك الجديد «عصمت أبوشنب» وإلى أين وصلت مراحل تجهيزه؟
- هو فيلم لايت كوميدى من تأليف خالد جلال وبطولة ياسمين عبدالعزيز وظافر العابدين، وإنتاج أحمد السبكى وقمت بدراسة الفكرة جيدا مع مؤلف العمل، والآن نقوم بالتصوير وتدور أحداث الفيلم حول الشرطة النسائية، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
< لماذا وقع اختيارك على الفنان ظافر العابدين للمشاركة فى هذا الفيلم الكوميدى رغم أن جميع تجاربه السابقة بعيدة تماماً عن هذا الإطار؟
- الممثل «الشاطر» قادر على تمثيل أى دور مهما كان، سواء كان كوميديا أو تراجيديا أو رومانسيا، ولا يوجد ممثل كوميدى وغير كوميدى، وظافر ممثل متمكن وأنا واثق أنه سينجح، وياسمين عبد العزيز أيضاً رائعة وممثلة قوية، وحتى الآن لم نستقر على موعد محدد لطرحه خصوصا أنه يتبقى لنا 4 أيام وننتهى من التصوير.
< من السينما إلى الدراما.. هل تحضر لعمل درامى جديد كما تردد؟
- نعم هناك مسلسل جديد باسم «رمضان كريم» تدور أحداثه خلال شهر رمضان، وهو الآن فى مرحلة الكتابة ولم نستقر بعد على أبطاله، لكنه سيكون بطولة جماعية.