عودة الإسكندر.. «فوتو سيشن» يبعث الحياة فى الرومان من جديد
الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 03:19 صمحمد أبوليلة
«في يوم من الأيام، كانت الأرض بوابة من الزمن بين عالمين.. الإسكندرية، أرض الرومان، مدينة الله.. في فترة زمنية من عالم ما قبل الميلاد».. هذه الكلمات كانت بداية لفكرة خيالية حولها عدد من الشباب المبدعين إلى واقع ملموس يُعيد بتأثيراته البصرية روحاً جديدة تنبض بأُناس رومانيين يعيشون حياة ما قبل الميلاد ولكن هذه الحياة تتفاعل مع عالمِ جديد يبعُد عن مولد السيد المسيح بنحو أكثر من ألفي عام.
على هيئة «فوتوسيشن» بالقرب من المسرح الروماني بمدينة الإسكندر الأكبر، جاءت الفكرة لاثنين من فناني مصر المصورين «عادل عصام، وهينار شريف»، فكرة تاريخية لقصة حياة مجموعة من الرومانيين، كقصة مصورة، بُلورت الفكرة كي تُعبر عن رحلة زمينة مرت بحقبتين تاريخيتين مرة في العصر الرماني ومرة أخرى في العصر الحالي على شكل رومانيين في زيارة لمدينة الإسكندرية الجديدة في عام 2017.
فكرة عمل فوتوسيشن لـ «موديلز» على هيئة رومانيين كانت ترواد المصور عادل عصام خريج كلية الهندسة من حين إلى آخر حينما يُقابل أحد أصدقائه المُقربين الذي تتقارب ملامح وجهه مع الرومانيين إلى حد كبير في فترة ما قبل الميلاد، بعدها تحدث إلى زميلته المصورة هينار شريف من أجل بلورة الفكرة نفسها، في عمل «فوتوسيشن» عن الحياة الرومانية من قلب مدينة الإسكندرية، باعتبارها امتداداً للعصر الروماني.
«من هنا جاءت الفكرة وبدأنا في البحث عن مصمم أزياء جيد كي يُصمم موديلات للعصر الروماني بملابس أبطاله».. تقول هينار لـ «صوت الأمة». وتضيف: «بالنسبة لأبطال الفوتوسيشن (الموديلز) أخد مننا وقت شوية في البحث عنهم».
لم يتوقع الممثل العالمي راسل كرو وهو يجسد دور البطل الروماني الأسطوري ماكسيموس في فيلم «المحارب» الذي تكلف إنتاجه السينمائي الضخم نحو 103 ملايين دولار، أن يأتي فنانون غيره وقلوبهم تنبض بحياة الرومانيين بتعبيرات بصرية غير متحركة على هيئة صور فوتوغرافية، ويعبرون عن العصر الروماني بشكل تطوعي دون أن يتقاضي أياً منهم «مليماً واحدا».
تؤكد هينار، التي تخرجت من كلية فنون جميلة، أنهم اخذوا شهرين منذ طرح الفكرة وتنفيذها في البحث عن أبطال للتصوير ومصصم أزياء. وتضيف: «كنا محتاجين ناس يكون شكلها روماني مش مصري عادي، وفيه ناس وصلنا لهم من الشارع شرحلنلهم الفكرة وعجيتهم وتفاعلوا معانا كان معانا 4 شباب و3 بنات وطفلتين صغيرين، التصوير كله كان في يوم واحد وتنفيذ الملابس أخذت أسبوع».
«هينار»، ذلك الاسم الفارسي الذي يُعني «فال الخير»، تحكي صاحبته، إنهم لم يتقاضوا أي مقابل مادي مقابل «الفوتوسيشن»، متابعة: «كان كل الطاقم متطوعين، احنا بنشتغل فري لانس محدش أخد فلوس، كله متطوع حتى المصمم، وبنشتغل تحت مجموعة اسمها أو أرت ستديو ولدينا بيدج على الفيسبوك».
تشير هينار إلى أن خطواتها المقبلة بعد النجاح الذي حققه الـ «فوتوسيشن» على السوشيال ميديا، هو عدم التوقف عند هذا الحد، بل الانتشار بين الناس أكثر.
«احنا مش عايزين الموضوع ده يقف عند السوشال ميديا بس احنا عملنا حاجات كتير من قبل.. كان أخرها تفعال على السوشيال ميديا فقط، لكن هذه المرة نريد أن تنتشر هذه الفكرة أكثر.. نريد أن تصل الفكرة لكل الناس لأن كان فيه رد فعل قوي جداً، وناويين نبعته في كذا مكان بنرتب أفكارنا ونريد التواصل مع كذا مكان ولو فيه مسابقات كويسة أكيد هنشارك فيها».