انتفاضة أبناء قطر ضد عصابة تنظيم الحمدين
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 09:54 مطلال رسلان
يبدو أن أبناء قطر عقدوا العزم على تطهير بلادهم من عصابة دولة الحمدين وغسل الدوحة من سياسات الإرهاب التي لحقت بها سنين طوال.
الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، ونجل أول وزير خارجية بالدوحة، أصدر بيانا شديد اللهجة أشار فيه إنه يقيم في باريس لأنه لم يحتمل البقاء «في وجود المستعمر الذي يدعي حمايتنا من أهلنا في الخليج».
وأضاف: «أخشى أن يرتبط اسم القطري، بالإرهاب، ويجب أن نكون صفا واحدا لنكون محصنين من الإرهاب».
وتابع: «دورنا اليوم التضامن لتطهير أرضنا ومواصلة التنمية، والحكومة القطرية سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة»
وأعلن «بن حمد» دعمه لدعوة الاجتماع الذي طالب بها الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، نجل حاكم قطر الأسبق، معربًا عن أمله من الأسرة الحاكمة والأعيان الاستجابة لدعوة الاجتماع.
واختتم بيانه قائلًا: «كلي ثقة في حكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة الدول الأخرى ومحبتهم لنا».
يأتي هذا في الوقت التي استطاعت فيه المعارضة القطرية من تنظيم صفوفها بعقد مؤتمر في العاصمة البريطانية لندن لفضح سياسات أمير الإرهاب تميم بن حمد أمام العالم.
تميم المُهتز.. يتسول شرعية دولية
ويواجه تميم أزمة شرعية غير مسبوقة في عهده القصير تولى الحكم في يونيو 2013، فمن جهة ظهر الأمير عبد الله بن علي كممثل حقيقي لأسرته والقطريين جميعا في مواجهة ألاعيب آل حمد الذين انفردوا بالسلطة وأنفقوا أموال القطريين على الإرهابيين، بالتوازي مع مقاطعة الدول العربية للنظام القطري، فيما لم تنجح جولة تميم الأوروبية إلا في التأكيد على أن حل الأزمة في يد السعودية وبقية دول المقاطعة.
لم يجد تمين إلا أن يلجأ إلى الأمم المتحدة في محاولة أخيرة لإثبات شرعية متنازع عليها، بعدما بدأت المعارضة القطرية في تنظيم صفوفها ونجحت في فضح ممارسات نظام تميم الداعمة للإرهاب من ناحية، وعمليات تنكيل السلطات القطرية بأبناء قطر من آل مرة والذين تم إسقاط الجنسية عنهم، من ناحية أخرى.
فيما لم تنجح جولة تميم الأوروبية إلا في التأكيد على أن حل الأزمة في يد السعودية وبقية دول المقاطعة.
تميم سيسعى بلا شك إلى التأكيد على المظلومية القطرية التي تبرع في ترديدها أبواق الدوحة الإعلامية، خلال كلمته التي يفترض أن يلقيها الثلاثاء، أمام الجلسة العامة للدورة الثانية والسبعين للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، سيعيد ما قاله العام الماضي أمام نفس الملتقى الأممي، من هراء أهمية اللجوء للحوار البناء لإيجاد حلول للأزمات في منطقة الخليج.