فداء للأرض ورغبة فى تخليصها من قوى الغدر..

أهالى جنوب رفح يغادرون بيوتهم للمساعدة على اجتثاث جذور الإرهاب

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 10:50 ص
أهالى جنوب رفح يغادرون بيوتهم للمساعدة على اجتثاث جذور الإرهاب
ميناء رفح - أرشيفية
شمال سيناء -محمد الحر

لم يفكر أهالى قرية «الطايرة» بجنوب رفح فى مصيرهم ومصير أطفالهم، ولم يتباكوا على الأطلال والذكريات وهم يهمون بحزم أمتعتهم لمغادرة منازلهم استجابة لطلب قوات الجيش بترك المنطقة لعدم تعرض المواطنين لأضرار خلال العمليات العسكرية بشمال شرق سيناء.
 
ويعد أهالى سيناء هم الخط الأول فى محاربة الإرهاب، فيبذلون الروح والدم فداء للأرض ورغبة فى تخلصيها من قوى الغدر الغاشم التى تستهدفهم جنبًا إلى جنب مع أبناء القوات المسلحة، التى استطاعت منذ بداية الحرب على الإرهاب أن توجه العديد من الضربات الموجعة والمميتة للعناصر الإرهابية.
 
الشيخ المجاهد والبرلمانى السيناوى الأسبق عيسى الخرافين يؤكد أن الأجيال الموجودة حاليًا من أهالى سيناء هم امتداد لآبائهم وأجدادهم الأبطال الذين رفضوا خطة العدو لتدويل أرض سيناء، ومؤتمر الحسنة يشهد على ذلك؛ حيث جمع الاحتلال الإسرائيلى فى سيناء زعماء القبائل السيناوية فى مؤتمر أمام وكالات الأنباء العالمية وطلب منهم أن يؤكدوا على أن سيناء لا تتبع مصر وأنه لا بد من تدويلها. وأضاف الخرافين: وفى ضربة موجعة لإسرائيل ووطنية تثبت انتماء أهالى سيناء، قال شيوخ القبائل السيناوية أمام وكالات الأنباء العالمية: إن أرض سيناء جزء لا يتجزأ من أرض مصر، وإنها خاضعة لسيادة الرئيس جمال عبد الناصر، مؤكدا أن القوات المسلحة فى سيناء تعمل بحذر عالٍ فى ضرب الأهداف.
 
وأكد الشيخ عبدالحميد الأخرسى إن أهالى سيناء جزء لا يتجزأ من قاعدة المعلومات والبيانات التى تمد قوات إنفاذ القانون فى سيناء لاقتلاع العناصر الإرهابية، خاصة أن إستراتيجية الإرهابيين تعتمد على اختبائهم بين المدنيين لأنهم يدركون أن القوات المسلحة حريصة على عدم المساس بالمدنيين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن أهالى سيناء يضحون بأغلى ما يملكون من أرض ومنازل وزراعات، فى سبيل إتاحة المجال لأبطال القوات المسلحة لمزيد من حرية الحركة لملاحقة العناصر الإرهابية وإنهاء الإرهاب على ارض سيناء.
 
من جانبه أكد المواطن سليمان حمد سواركة من أهالى قرية «الطايرة» برفح، أنه من بين المئات من الأهالى الذين استجابوا لتوجيهات القوات المسلحة بضرورة إخلاء المنازل للتمكن من محاربة الإرهاب، دون وقوع خسائر بشرية فى صفوف المدنيين، وقد غادرنا طواعية ودون أى ضغط من أى جهة، ونحن دوما سنكون من خلف قواتنا المسلحة بالدعم والمساندة بكل ما نملك وبأرواحنا وبأبنائنا.
 
وقال اللواء والخبير الأمنى رشدى غانم: إن أهل سيناء مصريون ويتمتعون بالهوية المصرية، لافتًا إلى أنه تقع على عاتقهم- خلال الفترة الحالية- أمور كثيرة تتعلق بدعم القوات المسلحة وقوات إنفاذ القانون بهدف اختصار المدة الزمنية للقضاء على الإرهاب تمامًا فى سيناء، مشيرا إلى أهالى سيناء غير مطلوب منهم حمل السلاح ضد الإرهابيين بل يجب أن يتبادلوا المعلومات مع القوات المسلحة المصرية بشأن أماكن تواجد العناصر الإرهابية.
 
 وقال غانم إنه على أهالى سيناء أن يدركوا أن هناك خطة لنزع هوية سيناء، والإرهاب لن ينتهى بالبساطة التى يتصورها البعض، لكن فى المقابل تعمل قوات إنفاذ القانون المصرية على قطع جذوره ومواجهته على الأرض، ولذلك مطلوب منهم فى الفترة الحالية دعم القوات المسلحة بأكبر كم من المعلومات التى يحصلون عليها، وإخلاء المناطق المحتمل تواجد عناصر إرهابية بها حتى تتدخل قوات إنفاذ القانون وتستطيع التعامل مع هؤلاء الإرهابيين دون أى خسائر بشرية.
 
فيما أوضح الشيخ عيادة زايد إن دور قبائل سيناء فى محاربة الإرهاب ومساندة القوات المسلحة فى تطهير سيناء من الإرهابيين واضح للجميع، وهذا ليس غريبًا عليهم، فقد ساندوا جيشهم فى حروب 56 و67 وحرب الاستنزاف و73، وأنه لا يمكن أبدًا التشكيك فى وطنية أهالى سيناء الشرفاء، والجميع فى سيناء يلمس تحسن العملية الأمنية فى ربوع سيناء من خلال العمليات الأمنية التى تقوم بها قوات إنفاذ القانون فى مناطق النشاط الإرهابى، مثل العمليات نسر (1، 2)، وحق الشهيد (1، 2، 3، 4)، وعملية اقتحام جبل الحلال. وأكد مصدر أمنى رفيع رفض ذكر اسمه أن الدولة تعمل على الفصل بين المدنيين والإرهابيين فى 3 اتجاهات، هى الاتجاه العسكرى الذى عمل تحت مظلة قانونية وإنسانية لا تمس المدنيين، واتجاه اقتصادى وهو أن التنمية إحدى أذرع الدولة لاجتثاث العناصر الإرهابية، والاتجاه الثالث وهو الدعم المستمر لأهالى سيناء فى كافة المناسبات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق