مع مواصلة مصر تصدر المركز الأول فى عدد وفيات الحجاج
سوء الإدارة وضربات الشمس سبب تضاعف عدد الضحايا
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 10:10 ص
أصبح من المعتاد فى كل موسم حج أن يتخطى حاجز الوفيات من الحجاج المصريين مائة حالة وفاة، واعتادت مصر أن تسجل المرتبة الأولى فى عدد الوفيات من حيث البعثات العربية، ورغم كل التدابير التى تتخذها الحكومة للحد من حالات ارتفاع الوفيات كل عام، إلا أن الوفيات هذا العام أيضا ارتفعت لتصل إلى 84 حالة وفاة، ولأن المقدمات المتكررة تؤدى دائما إلى النتائج ذاتها، فإن سوء الخدمة المقدمة من البعثات الرسمية الخاصة بالدولة المصرية فى الحج، هى التى تؤدى إلى ارتفاع حالات الوفاة كل عام.
على مستوى بعثة وزارة السياحة، خفض الوزير عدد البعثة الرسمية وتأخر فى تشكيل لجان التفتيش، وخرج العديد من الحجاج عن المسار الإلكترونى فضلا عن تنفيذ عدد كبير من شركات السياحة لتأشيرات الحج المباشر، وانتشار حالات النصب على الحجاج المصريين، وتعرض عدد كبير منهم لضربات الشمس التى كانت السبب الأكبر فى رفع عدد حالات الوفاة، وذلك بسبب عدم وجود مخيمات لهم فى عرفات ومنى، الأمر الذى جعلهم عرضة لضربات الشمس وكانت البعثة الرسمية للحج قد فوجئت بوصول عدد من الأتوبيسات تحمل حجاجا مصريين إلى عرفات وتم إنزالهم أمام مخيمات بعض الشركات، ثم ينصرف الأتوبيس ويختفى الشخص المصاحب للمجموعة التى لا تجد مكانا فى تلك المخيمات.
ولجأت الغالبية منهم إلى بعثة الحج السياحى التى لم تتمكن من حل مشكلاتهم، لأن المخيمات الخاصة بالشركات مليئة بالحجاج الذين اتفقوا على برامج بمواصفات محددة فى خيام عرفة ومنى ولا يمكن إضافة كل تلك الأعداد إليها.
كما تعرض عدد كبير من حجاج الطرق البرية إلى معاناة حقيقية حيث تعلق نحو 150 أتوبيسا على الحدود الأردنية كان بها نحو 6 آلاف حاج أثناء عودتهم إلى مصر ن ونتج عن هذا الأمر وفاة 4 من الحجاج بسبب المبيت فى العراء لحين سماح السلطات الأردنية لهم بالعبور للحدود السعودية، وقال محمد العجرودى أحد العالقين إنه وصل إلى القاهرة بعد عذاب، حيث تم حجز أكثر من 150 أتوبيسا تقل ستة آلاف حاج لحين الحصول على تصاريح الحدود بمنطقة المجورة، حيث تم حجزهم يوما كاملا فى المجورة، وتكرر الأمر فى منطقة العقبة مدة يوم آخر انتظارا لقدوم العبارات، والمبيت فى العراء تحت الشمس الحارقة دون وجود أى تجهيزات، وأضاف العجرودى أن هذه المشكلة تحدث كل عام لحجاج الحج البرى، حيث يتكرر موقف الانتظار على الحدود السعودية الأردنية.
من جانبه قال محمد شعلان رئيس بعثة الحج السياحى، إن تلك المشكلة متكررة كل عام ويجب أن تكون لها حلول واضحة، موضحا أن تلك المشكلة ليست خاصة بالحج السياحى مطلقا، وكلها خارج حصة مصر وليست على مسار أى من البعثات الثلاثة، إلا أنه حرصت على التعاطى معها ومحاولة حلها بكل الطرق.
وأكد عدد من حجاج الجمعيات عدم توافر الخدامات فى منى عرفات وتكدس الحجاج فى المخيمات عن الحد المسموح به وهو الأمر الذى تسبب فى انتشار العديد من المشاكل بين الحجاج وتكدس القمامة فى مناطق مبيت الحجاج.
وعلى مستوى حج القرعة أيضا اشتكى العديد من الحجاج من سوء مستوى الخدمة، لافتين إلى أن عددا من المشرفين ليس لديهم أى خبرة فى الإشراف، ولا فى الأماكن المقدسة، والعديد منهم ضل الطريق أثناء تأدية المشاعر، حيث قال أحد الحجاج ويدعى ماجد شوشة: «للأسف الشديد فرحت جدا عندما فزت بقرعة الحج لما سمعت عن دقه التنظيم وقرب الفنادق، وفور وصولنا إلى مكة أقمنا فى فندق يبعد حوالى 2 كيلو عن الحرم، ولا يتخيل أحد حجم المعاناة للذهاب والعودة للحرم إلى جانب السير حوالى 300 متر داخل الأنفاق بدخانها غير المحتمل، فضلا عن سوء الخدمة فى الفندق، وانتظرنا ورضينا إلى أن صدمنا المنظر القذر للمخيمات فى منى، حيث آثر العشرات منا الذهاب يوميا إلى الفندق والعودة مره أخرى للمكوث ست ساعات فى منى لرمى الجمرات والعودة مره أخرى ودفع مئات الريالات للتاكسيات، ولم نر رئيس بعثة الحج ولا غيره، وكله كلام إعلام كذب فى كذب.