محللون: تكلفة التمويل والمحمول قد يدفعان المصرية للاتصالات للتخارج من فودافون
الأحد، 17 سبتمبر 2017 11:31 م
قال محللون بقطاع الاتصالات المصري إن المصرية للاتصالات، أكبر مشغل لاتصالات الخطوط الثابتة في أفريقيا والشرق الأوسط، قد تضطر للتخارج الكامل من حصتها في فودافون مصر بسبب دخولها سوق الهاتف المحمول وأعباء التمويل اللازمة لتقديم خدمات الجيل الرابع.
تملك المصرية للاتصالات 45 بالمئة من أسهم فودافون مصر وهي أكبر شركة محمول في البلاد من حيث الإيرادات وعدد المشتركين. وتحوز الحكومة المصرية 80 بالمئة من أسهم المصرية للاتصالات.
وقال أحمد عادل محلل أول قطاع الاتصالات في بلتون المالية "ارتفاع تكاليف التمويل قد يدفع المصرية للاتصالات لبيع حصتها في فودافون"، ووقعت المصرية للاتصالات في سبتمبر أيلول 2016 عقد ترخيص خدمات الجيل الرابع للهاتف المحمول مقابل 7.08 مليار جنيه (401.1 مليون دولار)، دفعت منها نحو خمسة مليارات جنيه حتى الآن نصفها بالدولار والنصف الآخر بالجنيه.
وتوقعت الشركة إنفاق 400 مليون دولار لإنشاء الشبكة الخاصة بها.
وفي قالت المصرية للاتصالات إنها تسعى لاقتراض 13 مليار جنيه من خمسة بنوك مصرية على ثماني سنوات للمساعدة في الاستثمار في البنية التحتية وخدمات الانترنت والمحمول.
وقال عمر ماهر محلل قطاع الاتصالات بالمجموعة المالية هيرميس "أتوقع أن تتخارج المصرية للاتصالات بعد فترة من تقديم خدمات المحمول من حصتها في فودافون مصر "عدم التخارج من فودافون قد ينتج عنه تضارب مصالح في السوق أو دخول المصرية للاتصالات في مشكلات مع المنافسين".
تعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر التابعة لفودافون البريطانية وأورنج مصر التابعة لأورانج الفرنسية واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية. وكانت الشركات الثلاث تعارض دخول أي مشغل رابع في مصر التي يتجاوز عدد سكانها 92 مليون نسمة.
وقال ماهر "إهلاك الرخصة واستهلاك الشبكة وفوائد القرض الذي تعتزم المصرية الحصول عليه قد يكبدها خسائر في قطاع المحمول خلال أول أربع إلى خمس سنوات من تقديمها خدمات المحمول في مصر".
وبلغت النفقات الرأسمالية للمصرية للاتصالات في 2016 نحو عشرة مليارات جنيه متضمنة قيمة رخصة المحمول وترددات الجيل الرابع. وبلغت النفقات نحو 1.8 مليار جنيه في أول ستة أشهر من 2017.
وتتوقع المصرية للاتصالات أن تشكل إيرادات المحمول نحو 16 بالمئة من إيراداتها الكلية في 2022 غير أن عادل من بلتون يقول إن هذا الرقم الأخير ينطوي على تفاؤل "لكنه قد يتحقق مع تراجع إيرادات الشركة من المكالمات الدولية".
وأضاف "أتوقع أن تتكبد الشركة خسائر في قطاع المحمول خلال أول عام فقط من تقديم الخدمة"،ووقعت المصرية للاتصالات في يونيو الماضي اتفاقات تجارية مع اتصالات مصر فيما يتعلق بالتجوال المحلي وخدمات الصوت الدولية وذلك لمدة خمس سنوات.
ولم تكشف أي من الشركات عن التفاصيل المالية للعقود لكن مصادر أكدت لرويترز تقديم المصرية للاتصالات تخفيضات في أسعار المكالمات الدولية وهو ما قد يؤثر على إيراداتها من هذا القطاع.
وقال وزير الاتصالات المصري ياسر القاضي في وقت سابق الشهر الحالي إن شركات الاتصالات ستبدأ في تقديم خدمات الجيل الرابع هذا الشهر، وغيرت المصرية للاتصالات علامتها التجارية وعملت على الوصول للجمهور من خلال حملات إعلانية كبيرة منتشرة في أغلب شوارع مصر الرئيسية.
وقال عادل "نجاح المصرية للاتصالات في الحصول على حصة سوقية من سوق المحمول سيكون مرهونا بسرعة تشغيلها لشبكتها للجيل الرابع".