هل تستهدف كوريا الشمالية اليابان من إطلاقها صاروخًا باليستيًا مجددًا؟
الجمعة، 15 سبتمبر 2017 11:18 ص
بعد إطلاق الكورية الشمالية صاروخًا باليستياً آخرًا على اليابان والذي تهدف من وراءه بيونج يانج وضع جزيرة جوام الأمريكية ضمن مدى صواريخها، وهو استفزاز يأتي بعد أيام من موافقة الأمم المتحدة على عقوبات أشد ضد نظام كيم جونغ اون، اصطدم الصاروخ المتوسط المدى الذي أطلق من بيونج يانج فى الساعة 6:57 صباح اليوم الجمعة فوق جزيرة هوكايدو الشمالية، ووصل إلى ارتفاع 770 كيلومترا قبل الهبوط في المحيط الهادىء، حيث سافر على بعد 3700 كيلومتر - أكثر من 400 3 كيلومتر من بيونج يانج إلى جوام التي هددتها كوريا الشمالية مرارًا وتكرارًا.
كان نطاق هذا الاختبار كبيرًا منذ أن أظهرت كوريا الشمالية أنها يمكن أن تصل إلى جوام مع هذا الصاروخ، على الرغم من أن الحمولة التي يحملها الصاروخ غير معروفة حسبما ذكر ديفيد رايت، المدير المشارك لاتحاد العلماء المعنيين، في بلوق بريد.
وتعهدت كوريا الشمالية، التي اطلقت أكثر من 12 صاروخًا هذا العام، بالانتقام بعد أن عاقب مجلس الأمن الدولي البلاد لاختبارها النووي السادس والأقوى في 3 سبتمبر، حيث رفض المستثمرون ذلك كثيرا يوم الجمعة، الأسواق تتزايد اعتيادًا على استفزازات كوريا الشمالية وردود الولايات المتحدة وحلفائها.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية للصحافيين في مطار بكين الدولي أن اطلاق اليوم الجمعة «يشكل جزءًا طبيعيًا من تعزيز رادعنا النووي».
ونقلت هيئة الاذاعة اليابانية عن «تشو كانج ايل» نائب المدير العام لشؤون أمريكا الشمالية قوله إن كوريا الشمالية لن تدخل الحوار ما لم تتوقف الولايات المتحدة عن عداء بلاده، وكان تشوى في طريق عودته من سويسرا حيث حضر اجتماعًا حول الأمن في شمال شرق آسيا.
واطلع الرئيس الاميركي دونالد ترامب على إطلاق الصواريخ لكنه لم يذكر كوريا الشمالية في تصريحات أدلى بها في مأدبة عشاء في البيت الأبيض مساء الخميس، حيث قال الرئيس أن جميع الخيارات - بما فيها العسكرية - مطروحة لوقف كوريا الشمالية من الحصول على القدرة على ضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي، وتساءل عن جدوى المحادثات.
وقال وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون» في بيان أن هذه الاستفزازات المستمرة لا تعمق سوى العزلة الدبلوماسية والاقتصادية لكوريا الشمالية، حيث كرر مجددًا دعوة الصين وروسيا إلى اتخاذ اجراءات ضد الدولة المارقة قائلا «إن الصين تزود كوريا الشمالية بمعظم نفطها وروسيا هي أكبر رب عمل لسخرة كوريا الشمالية»
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق يوم الإثنين على عقوبات جديدة بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المطالب الرئيسية مثل الحظر النفطي لكسب تأييد روسيا والصين، وكلاهما يستطيع استخدام الفيتو ضد أى مقترحات، كما يسعى القرار إلى الحد من واردات النفط، وحظر صادرات المنسوجات، وزيادة عمليات التفتيش على السفن المشتبه في حملها بضائع فى انتهاك للجزاءات.
ويعتزم المجلس عقد اجتماع يوم الجمعة في نيويورك في الساعة الثالثة بعد الظهر، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «هوا تشونينج» أن بلادها ليست في صميم مشكلة كوريا الشمالية، مضيفًة أن الصين ستواصل التنفيذ الصارم لقرارات الأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت يوم الخميس بغرق اليابان في البحر بضربة نووية وتحويل الولايات المتحدة إلى رماد وظلمة للموافقة على العقوبات الأخيرة التي فرضتها الأمم المتحدة.