«سرقة» الأبحاث العلمية.. عرض مستمر في جامعات مصر (تسلسل زمني)
الخميس، 14 سبتمبر 2017 03:22 ممحمد أبو ليلة
اتخذت إدارة جامعة القاهرة، أمس الأربعاء، قرار بتحويل أحد أساتذة كلية دار العلوم لمجلس التأديب بسبب اتهامه بسرقة أبحاث علمية من أحد طلابه، لكن واقعة سرقة الأبحاث العلمية لم تكن الأولى من نوعها فخلال السبعة أعوام الماضية كانت كثير من جامعات مصر شاهدة على حوادث سرقة مماثلة، «أستاذ يسرق أبحاث طلابه، أو زملاءه والعكس كان صحيح أيضا».
خلال السطور المقبلة نستعرض أهم الوقائع المشابهة لسرقة الأبحاث العلمية داخل أروقة الجامعة.
فبراير 2010 جامعة عين شمس
حدثت واقعة سرقة علمية قامت بها الدكتورة "إ.ع" وهي أستاذ مساعد للغة الصينية بكلية الألسن، حيث قامت بسرقة بحثين علميين تقدمت بهما لترقيتها إلى أستاذ، بجانب أبحاث أخرى، واكتشفت لجنة فحص الإنتاج العلمى بالمجلس الأعلى للجامعات الواقعة وأثبتتها، وحينما تقدمت الأستاذة المذكورة بإنتاجها إلى اللجنة العلمية الدائمة للغات الشرقية ولغات الشرق الأقصى وآدابها، بغرض الترقية إلى درجة أستاذ، أثبتت اللجنة المحكمة عدم الأمانة العلمية وثبوت السرقة فى بحثين كاملين، وتم تحويلها للتحقيق.
يونيو 2015 جامعة بني سويف
أحال رئيس جامعة بني سويف، الدكتورة نجلاء محمد إبراهيم الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى التحقيق،بعدما اتُهمت بسرقة مادة علمية من مراجع أجنبية في إحدى المؤلفات التي تمسكت بحقها في ملكيتها الفكرية، وأُحيلت الدكتورة إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس، بعدما ثبت قيامها بسرقة مادة علمية من مراجع أجنبية دون الإشارة إليها، مما يشكل عدم أمانة علمية.
يناير 2016 جامعة دمياط
حصل أحد الطلاب ويُدعى أحمد عبدالعزيز عبدالعال درجة الماجستير من قسم اللغة العربية بجامعة دمياط عن موضوع «أفعال الكلام فى الأحاديث القدسية.. دراسة تداولية»، رغم ثبوت سرقته مادة البحث، حيث نقل بإفراط عن مراجع ومصادر دون أن ينسب إليها، وانتشرت سرقاته فى نحو 199 صفحة من أصل 227 صفحة هى مجموع صفحات أطروحته التى منحته عنها لجنة مناقشة، لم تدقق جيداً فى المادة التى حكمت عليها بتقدير امتياز مما أثار ضجة كبيرة بين زملاء وأساتذته داخل أسوار جامعة دمياط.
أغسطس 2016 جامعة بني سويف
أصدر رئيس جامعة بني سويف، قرار رقم 856 بتاريخ 2/8/2016، بتنفيذ حكم مجلس التأديب، بمجازاة الدكتور محمد أمام عبد المبدئ، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة جامعة بني سويف، بعقوبة العزل من الوظيفة مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة، وذلك بعد ثبوت قيام الدكتور محمد أمام، بنسخ بحث من الرسالة المقدمة من الطالب وليد أحمد على، نسخًا حرفيًا، وأضاف اسم الدكتورة أميرة سعيد المدرسة بالجامعة نفسها، وتقدم بها للترقية بوظيفة أستاذ مساعد، وتمت إحالة الموضوع للمستشار القانوني الذي أفاد بتشكيل لجنة حيادية في النظر في الشكوى، والإحالة إلى التحقيق تطبيقًا لنص المادة رقم (105) بصحة الشكوى.
مايو 2017 جامعة طنطا
قرر الدكتور إبراهيم سالم رئيس جامعة طنطا إحالة بلاغ تقدم به الدكتور محمد عثمان المدرس بقسم الإعلام ضد الدكتور خالد الفخراني القائم بعمل عميد كلية الآداب، والدكتوره غادة اليماني القائم بعمل رئيس قسم الإعلام للتحقيق بشأن ما تقدم به من وقائع تتعلق بالإخلال بالمهام الوظيفية وتحريض الطلاب للتطاول على أعضاء هيئة التدريس وعدم الأمانة العلمية بنقل أجزاء من الكتب والأبحاث العلمية المنشورة، وأشار البلاغ إلى قيام القائم بعمل عميد كلية الآداب بالنقل الحرفي النصي لبحث كامل لأحد الأساتذة الجزائريين يقارب الخمسين صفحة ووضعه في كتاب علم النفس البيئي الذى يدرس لطلاب الفرقة الثالثة بقسم علم النفس على مدار سبع سنوات ويباع بما يعادل الخمسون جنيهًا.
أبريل 2017 جامعة دمنهور
في إبريل الماضي ظهرت مطالبات بـ إحالة الدكتورة «ع.ع.ق» الأستاذ المساعد بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بكلية الآداب جامعة دمنهور، إلى التحقيق وعقوبتها العزل من الوظيفة، بسبب قيامها بتهمة «خيانة الأمانة العلمية وسرقة أحد الأبحاث العلمية» الخاصة بالأستاذ الدكتور محمود فوزى الفطاطرى أستاذ الآثار اليونانية والرومانية ووكيل كلية الآداب جامعة كفر الشيخ، والذى تم اكتشافها بالصدفة البحتة عندما كان الفطاطرى رئيسًا لتقييم اللجنة العلمية الخاصة بالدكتورة المذكورة.
سبتمبر 2017 جامعة القاهرة
أصدرت جامعة القاهرة أمس الأربعاء قرار بـ إعفاء "ع . ع"، الأستاذ ورئيس قسم بكلية دار العلوم من منصبه، وإحالته للتحقيق حول ما أثير من سرقته لأبحاث علمية، وتم إحالة الأمر إلى لجنة الأمانة العلمية بالجامعة، وتم إرفاق قضية سابقة ضده أُدين فيها من القضاء الإدارى، حيث ستقرر لجنة الأمانة العقوبة المناسبة.