إسرائيل وكردستان.. من السرية إلى دعم الانفصال

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 06:19 م
إسرائيل وكردستان.. من السرية إلى دعم الانفصال
إسرائيل وكردستان
محمود علي

كثيرًا هو الحديث عن علاقة إقليم كردستان بإسرائيل، ولم يكن ذلك التودد بين الطرفين وليد اليوم، فأعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي موقفًا مؤيدًا للاستفتاء ليس مفاجئًا بالمرة لاسيما وأن جدور العلاقة بين الطرفين ممتد من ستنيات القرن الماضي، فعائلة برزاني توراثت تلك العلاقة حيث قلد مطصفي برزاني  برتبة عسكرية من الاحتلال الإسرائيلي بعد تعاونه معه ليؤسس بذلك نواة التعاون الإسرائيلي الكردي ولكنه بقى مخفيًا لسنوات طوال ثم خرج للعلن بعد عام 2003 ، حيث تبادل الجانبان زيارتهما الرسمية.

وتاريخ التعاون السري بين الأكراد وإسرائيل يعود تحديدًا الى عام 1963، عندما قاد مصطفى البرازاني تمردًا ضد الحكومة العراقية وجيشها، وطوال 12 عاماً وقفت إسرائيل الى جانب الأكراد ودعمتهم، وكان لديها وفد من المستشارين يتغير كل ثلاثة اشهر ويضم ممثلاُ عن الموساد وضابط من الفرق الخاصة ومستشار تقني وطاقم طبي.

 

علم إقليم كردستان وإسرائيل

اقرأ ايضًا : هل يشعل استفتاء كردستان حرب إقليمية في العراق؟

ولم يكن موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتيناهو والذي كشفت عنه الصحف العبرية مؤخرًا ، الداعم لإستفتاء إقليم كردستان الداعي إلى الاستقلال عن العراق غريبًا، لاسيما مع وضوح العلاقة الإسرائلية الكردستانية في السنوات الماضية، حيث اختلفت الوفود الإسرائيلية في ترحالها إلى إقليم كرستان في السنوات القليلة الماضية ، فمنها التجارية والذي يستثمر هناك وآخر مخابراتي وعسكري يؤسس ويدرب العملاء في المنطقة.

 

بالاضافة إلى ذلك، لم تكن تصريحات رئيس وزارء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تأييده لاستقلال إقليم كوردستان، من باب الصدفة أول الأولي من نوعها ، حيث انها تأتي بعد أيام قليلة من خطاب أدلى به نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، يائير غولان، في واشنطن، وأكد فيه دعمه لاستقلال كوردستان.

ومن ابرز زيارات المسئوليين الإسرائيليين إلى الإقليم هو استقبال منصور برزاني نجل رئيس الإقليم مسعود برزاني وفدًا يرأسه قائد العمليات النوعية الإسرائيلية ركاد روفائيل والمنسق العام للعلاقات الإسرائيلية الكردية بينامين مونتاري عام 2012 لمد أذرع إسرائيل العسكري والسياسي في الإقليم.

عناصر عدة قامت إسرائيل بزرعها في المنطقة ، كانت عمليات تجنيدهم بفضل التعاون الإسرائيلي الكردي، فأخر ما تم الإعلان عنه هو الكشف عن مؤسسة بكردستان يديرها ضباط إسرائيليون لتنفيذ عمليات في الدول العربية، ، تحمل اسم "تاسا ايليت، حيث تم القاء القبض على عنصر في لبنان من البيشمركة مجند لدى الشاباك الإسرائيلي في لبنان، وخلال التحقيق معه، تبين أنه ناشط منذ عام 2011 في قوّات البيشمركة الكردية، التي تقيم علاقات تعاون أمنية وعسكرية مع إسرائيل، وتستضيف مستشارين أمنيين إسرائيليين علناً بذريعة محاربة تنظيم "داعش"..

اقرأ ايضًا: قبل أسبوعين من الاستفتاء.. خلافات داخل «كردستان» تنذر بتكرار تجربة جوبا

وبحسب موقع سبوتنك، فإن المؤسسة الإسرائيلية يديرها ضباط إسرائيليون وتتخّذ من إقليم كردستان منطلقاً لتنفيذ عمليات أمنية في الدول العربية، لاسيما سوريا والعراق ولبنان، تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب" و"الدول الداعمة للإرهاب".

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق