أول مكتبة عربية في ألمانيا يؤسسها لاجئين سوريين
الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 11:00 م
من المتعارف عليه أن أية دولة تقدم تسهيلات وخدمات إلى اللاجئين في مدنها، ولكن في ألمانيا اختلف الوضع قليلا، حيث أسس مجموعة لاجئين من سوريا، مكتبة كبيرة، لتعد بذلك أول مكتبة عربية في برلين.
في الطابق السادس عشر لفندقٍ قديم أصبح سكن للاجئين، وفي فسحة سماوية كبيرة تطل على العاصمة برلين، توجد مكتبة «بيناتنا»، التي توضح تبادل في الأدوار في الاندماج ليكون المشروع موجه من اللاجئين للألمان وليس العكس.
تفتح المكتبة أبوابها للمهتمين من عرب وألمان كل يوم اثنين، إضافة إلى نشاط كل يوم سبت يختلف كل أسبوع، بين قراءة قصصية، أو أمسية شعرية، أو حفلة موسيقية.
تبدأ قصة إنشاء هذه المكتبة، عندما سافر علي حسن، موسيقي سوري، إلى ألمانيا منذ سنتين تقريباً، والتقى بصديقه مهند قيقوني، في دورة تعلم اللغة الألمانية للاجئين، وتوطدت صداقتهما وأصبحا أول من يطلق مشروع مكتبة عربية في ألمانيا، تحوي مكاناً للقراءة، وصالوناً ثقافياً يعرف بالثقافة العربية والسورية، ويسمح للأدباء والشعراء والعاملين بالشأن الثقافي تقديم إنتاجهم إلى العالم ضمن جدران هذه المكتبة.
قال علي في تصريحات صحفية من قبل، إن ضرورة إيجاد مكان يحوي كتبًا باللغة العربية، هو ما جعله يتأكد من ضرورة إيجاد مكان لافتتاح مكتبة تكون كصالون أدبي، وتابع "لكننا في البداية لم نعرف إلى من نلجأ أو نقدم الفكرة".
وتابع علي "بعد فترة انضمت إلينا إينيس كيبيرت صديقة ألمانية، ونصحتنا بالتقديم على منحة لمؤسسة "الفن معًا"، حيث ستقوم باحتضان مشاريع ضمن مقرها تكون قابلة للتحقيق، وذات فائدة عامة، وغير ربحية، وقدمنا على المنحة، وحصلنا على حق الاستفادة من المكان، فأصبح لدينا مقر، دون كتب أو أي شيء".
من اللاجئين للألمان وليس العكس
يسعى فريق بيناتنا لأن يصنع منبراً ثقافيًا، كما أنه يعمل على تقديم العديد من الموسيقيين الألمان إلى الجمهور العربي، ليكون المشروع جسراً يصل بين العالمين.
يقول علي حسن "لدينا مشاكل تمويل تتعلق بالترجمة أحياناً، لذا لا نستضيف الكثير من الأدباء الألمان، لكن في الموسيقى لا يعتبر الأمر صعباً، لذا سنبدأ برنامجاً لإقامة حفل أسبوعي لفرقة ألمانية.
تستقبل بيناتنا التبرعات من الكتب من قبل جميع المهتمين، كما أنها تقدم جميع فعالياتها مجاناً، ولديها نظام الاستعارة بالنسبة للمهتمين، حيث تنشر آخر نشاطاتها على صفحتها على الفيس بوك.