عزة هيكل: فيلم «الخلية» محاولة لتغيير الصورة الذهنية عن الشرطة
الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 05:53 محمدية عبد الغنى
أكدت الناقدة عزة هيكل، أن فيلم الخلية محاولة لتغيير الصورة الذهنية عن ضابط الشرطة والأجهزة الأمنية التي أصبحت الشغل الشاغل للعديد من وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
الفيلم حقق أعلى الإيرادات في موسم العيد الماضي ومازال يتصدر قائمة أكثر الأعمال جماهيرية، وشباك التذاكر والفيلم بطولة الفنان أحمد عز، ومحمد ممدوح وأمينة خليل وسامر المصري في دور مروان الإرهابي وظهور متميز للفنانة ريهام عبد الغفور، ومن إخراج طارق العريان والقصة التي كتبها، وكذلك كتب لها الحوار والسيناريو صلاح الجهيني وساعد في الإخراج ضياء حبيب خاصة مشاهد الأكشن والمطاردات المعروف عنها تفوق وتميز طارق العريان.
وأشارت هيكل أن العمل يغير الكثير من الصور الذهنية السلبية تجاه قطاع الشرطة ويفصل بين عدة جهات في تلك المنظومة الأمنية العريقة، فنجد أنه لأول مرة يتعرف المشاهد على الفرق الخاصة لمكافحة الإرهاب وكيف أنها فرق أمنية على مستوى عالٍ من التدريب والمهارات البدنية والذهنية وسرعة الحركة واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة حتى أن الملابس التي يرتديها الأفراد والضباط كتب عليها باللغة الانجليزية «Police» إشارة إلى أن ملابسهم وتدريبهم تم وفق المعايير العالمية والدولية.
وتابعت: وهنا نجد سيف أو أحمد عز البطل الذي يفقد صديقه في عملية اقتحام لخلية إرهابية يديرها إرهابي بلكنة شامية ويستعمل فيها أفرادًا مصريين وزوجته كانت تعمل عارضة أزياء وإعلانات وتعيش حياة لاهية تتحول إلى زوجة إرهابي منتقبة تنقل المتفجرات والخطط وتعيش وسط الناس متخفية بنقابها وهى مريضة بالتطرف لدرجة أنها تنهى حياتها وحياة جنينها الذي تحمله من الإرهابي وتفجر نفسها والمنزل في وسط البلد.
وأوضحت الناقدة عزة هيكل أننا نجد شخصية محمد ممدوح ضابط الأمن الذي يعمل في جهاز الأمن الوطني والمخابرات وهنا تعرض صورة جديدة لهؤلاء الضباط الذين عليهم جمع المعلومات وتحليل المضمون وضبط النفس والتعامل مع القضايا بصورة تختلف شكلاً ومضمونًا مع التعامل الأمني والحركي للفرق الخاصة.
وأضافت وكلاهما يكمل بعضه البعض والصراع كامن بين العقل متمثلاً في الجهاز الاستخباراتي المعلوماتي الذي يعمل به محمد ممدوح وبين الحركي والإقدام للجهاز الذي يعمل به سيف أو أحمد عز هذا من جانب أما الجانب الآخر فكانت الخلية التي يتزعمها مروان والتي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار داخل مصر متلقيًا الأوامر والأموال من الخارج.
وتابعت: ولم يظهر أي تأثير للجانب الخارجي ولا لفكرة الإرهاب المتأسلم المتستر بعباءة الدين واعتمد الفيلم على الجانب الحركي والأكشن وبعض المواقف الإنسانية لأبن الشهيد عمرو وللجندي الذي فقد قدمه وساقه في الاقتحام والحبيبة المدربة البشرية أمنية خليل التي تقع في حب الضابط سيف وهى تعانى من مرض السرطان ولكنها قاومته وشفيت وامتهنت مهنة مدربة بشرية، الفيلم مثير وأحمد عز ومحمد ممدوح مباراة في الأداء وأمنية تتقدم وريهام عبد الغفور متألقة في دور صغير.
وأكدت هيكل أن الفيلم يعمل على عودة الثقة والتواصل بين الشرطة والشعب وتقدير وإجلال لكل من يساهم في عودة الاستقرار والأمن للوطن ويدفع حياته وعمره ويضحى بأمنه وسلامته وقد تترمل زوجته ويثكل أمه وأبوه ويتيتم ولده وابنته أو يصبح معاقًا، كله فداء لأرض مصر وحتى نعيش نحن ونذهب لنشاهد فيلمًا في السينما.