في ذكرى ميلاده.. «الشاويش عطية» قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 07:11 م
في ذكرى ميلاده.. «الشاويش عطية» قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية
الشاويش عطية
رشا البحراوي

يصادف اليوم الأربعاء، 13 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان رياض القصبجي، الذي بدأ حياته العملية «كمسري» بالسكة الحديد، ونظرا لحبه واهتمامه المبكر بالتمثيل انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوا بارزا بهذه الفرقة، ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامى، وفرقة على الكسار، وفرقة دولت أبيض، ووأخيرا فرقة إسماعيل ياسين المسرحية.


نقل رياض القصبجي إلى المستشفى، واكتشف الأطباء إصابته بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ولم يستطع أن يغادر الفراش، ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج، وفي أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام، يقوم بتصوير فيلم «الخطايا»، الذي أنتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل إلى الممثل رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعد أن تماثل للشفاء بعد الشلل الذي أصابه وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.
resize3
 

جاء الشاويش عطية، إلى الاستوديو ودخل البلاتوه مستندا على ذراع شقيقته وتحامل على نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل، لكن حسن الإمام أدرك أن الشاويش عطية ما زال يعاني وأنه سيجهد نفسه كثيرا إذا ما واجه الكاميرا فأخذ يطيب خاطره ويضاحكه وطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفي تماما وأنه أرسل إليه لكي يطمئن عليه.

لكن الشاويش عطية، أصر على العمل وتحت ضغط وإلحاح منه، وافق حسن الإمام على قيامه بالدور حتى لايكسر بخاطره، وقف الشاويش عطية يهييء نفسه فرحا بمواجهة الكاميرا التي طال ابتعاده عنها واشتياقه إليها ومضت لحظة سكون قبل أن ينطلق صوت الكلاكيت وفتحت الكاميرا عيونها على الشاويش عطية الذي بدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره، وفي لحظة سقط في مكانه! وانهمرت الدموع من عينيه الطفولتين وهم يساعدونه على النهوض ويحملونه بعيدا عن البلاتوه، وعاد إلى بيته حزينا وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا.

_640x_840ee323f909b1a20886d92811961d83fc310e4d4a02d1ddcd2ac0c381faa307
 
بعد عام من تلك الواقعة وتحديدا في 23 أبريل من 1963 لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة عن عمر 60 عاما بعد أن قضى سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية واستمع إلى صوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة ولكي تكتمل فصول مأساة رياض القصبجي التي بدأت بالتهام المرض لجسده العريض انتهت بأن أسرته لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتي تبرع بكل هذه التكاليف المنتج جمال.. وهكذا كانت نهاية نجم الكوميديا الذي أضحكنا كثيرا مع إسماعيل ياسين درامية وحزينة.
 
اشتهر كثيرا بعد أن ارتبط اسمه باسم الكوميديان الراحل إسماعيل ياسين، وعلى مدار هذه الأفلام وغيرها من الأفلام الأخرى لايمكن لأحد أن ينسى ضيق الشاويش عطية من إسماعيل ياسين.
 
76303770999002715
 
images
 
df0c9e6d-074a-444a-a246-91db80bebde7
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق