من تجاهل أردوغان لانفعاله على مندوب قطر.. مواقف حاسمة لشكري في المحافل الدولية
الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 04:13 مأمل غريب
«مصر مبتنساش اللي وقف جنبها...وكمان مش بتسيب حقها»، لم تكن مجرد كلمات بدأ بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فترة حكمه لمصر، بل كانت استراتيجية سياسية لكل من سيتحمل المسؤلية الوطنية في الفترة الدقيقة التي تمر بها مصر، بعد عزل جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم، وسقوط الأقنعة عن الوجوه القبيحة الداعمة للجماعة الإرهابية.
كان اختيار وزير الخارجية المصري سامح شكري، أو كما يلقب بـ«أسد الدبلوماسية المصرية»، في صالح العلاقات المصرية الخارجية، وضع الأمور في نصابها، واتصفت تصرفاته بالحاسمة والجرئية ولن ينساها له تاريخ الدبلوماسية العربية.
إهانة مندوب قطر
آخر المواقف الحاسمة لسامح شكري كانت انفعاله بشدة على مندوب قطر في الجامعة العربية، بشأن ما ردده خلال اجتماع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقده في القاهرة، واتهمه بدعم بلاده للإرهاب.
وقال شكري لمندوب قطر«مصر لها الحق في الحفاظ على مصالحها واتخاذ جميع الإجراءات التي يكفلها لها القانون الدولي، وعمر يمتد لأكثر من 7 آلاف سنة»، لم يكتفي أسد الدبلوماسية المصرية بالدرس الذي لقنه لمندوب قطر عن تاريخ مصر وعمرها، بل وصف ما قاله مندوب قطر بـــ«المهاترات» والحديث غير الملائم والعبارات المتدنية، ووجه اتهاما صريحا للدوحة بدعمها للإرهاب، ليس هذا فحسب بل قال «لا نقبل ما تفضل به مندوب قطر ونعتبر ذلك الكلام، كلام خارج، لا يجب أن يُثار، وبأسلوب غير مقبول».
تجاهل أردوغان
وكان لشكري موقف آخر، عندما رفض ذكر اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ختام كلمته بالجلسة الافتتاحية للدور الـ13 لقمة منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في إبريل 2016 ، وقال «تتوجه مصر بالشكر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وكافة الدول التي ساندتها خلال رئاستها للدور الـ12 للقمة اﻹسلامية، واﻵن تنتقل الكلمة إلى الرئاسة التركية».
وبعد الانتهاء من كلمته، تجاهل سامح شكري، مصافحة أردوغان خلال تسليمه رئاسة مصر لمؤتمر قمة التعاون الإسلامي لتركيا، حيث انصرف بعد انتهاءه من القاء كلمته مباشرة، دون انتظار الرئيس التركي لمصافحته وتسليمه رئاسة الدورة الــ13 للقمة الإسلامية، مغادرا القاعة.
مواجهة قطر بدعمها للإرهاب
مارس سامح شكري، منذ بداية تفاقم الأزمة العربية القطرية وما تبعه من قرارات بقطع العلاقات معها، كل الضغوط الدبلوماسية على قطر، ووجه لها في كل لقاءاته الإعلامية وتصريحاته الصحفية في الإعلام المصري ووسائل الإعلام العالمية، تهما مباشرة بدعمها للإرهاب في الدول العربية، كما واجهها بمخططاتها القذرة واتفاقاتها مع التنظيمات الإرهابية، كما لم يتوقف عن التصريح بأنه لا يمكن التعاون مع قطر إلا بعد تنفيذها للــ13 مطلب عربي.