بين الاستنجاد بتركيا والاستقواء بإيران.. قطر تستمر في معاداتها للعرب
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 06:56 م![بين الاستنجاد بتركيا والاستقواء بإيران.. قطر تستمر في معاداتها للعرب بين الاستنجاد بتركيا والاستقواء بإيران.. قطر تستمر في معاداتها للعرب](https://img.soutalomma.com/Large/20170605080745745.jpg)
تميم بن حمد، أمير قطر
محمود علي
في وقت يشن فيه مندوب قطر داخل الجامعة العربية تطاولًا على الدول العربية، واصفًا الرباعي العربي المكافح للإرهاب المدعوم من قطر «مصر والسعودية والبحرين والإمارات»، بالدول المحاصرة، كان وزير الخارجية القطري على موعد مع لقاء رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، للإشادة بموقفه من الأزمة ووقوفه مع الدوحة في وجه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وذلك بعدما أعلن انحيازه لقطر وأرسل عددا من الجنود لتفعيل اتفاقية التعاون العسكري التي بموجبها إنشاء أول قاعدة عسكرية تركية في شبة الجزيرة العربية.
لم يكن كل هذا وليد الصدفة، حيث يبدو أن الدوحة اختارت الطريق المعاكس بكل أشكاله للمنطقة العربية، لتختار أن تقف بمحازاة الدول الاستعمارية الأجنبية كتركيا وإيران، التي لديها أطماع عدة في الشرق الأوسط، حيث أشاد مندوب قطر بالجامعة العربية، وسط الجلسة العامة للدورة 148 على مستوى وزراء الخارجية، بدولة إيران، ليعلنها صراحة بأن بلاده اتخذت الصف الإيراني، فما كان سرًا في الفترة الماضية أصبح الآن واضحًا ومكشوفًا للعلن.
وفى موقف يوضح استمرار خدمة قطر لأجندات الدول والقوى المعادية لمصالح الدول العربية، اعترف السفير القطري بالجامعة العربية، بقوة علاقات بلاده بإيران، مؤكدًا أن إيران التي تعرف بتوجهاتها المعادية للمصالح العربية، أثبتت أنها دولة شريفة ولم تجبر الدوحة على فتح سفارة فى أراضيها، فى حين أن قطر تعاطفت فى السابق مع السعودية ضد إيران وسحبت سفيرها من هناك، على حد زعمه.
ووجه مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية، حديثه لوفود وممثلى دول الرباعى العربى الداعية لاتخاذ موقف من دعم قطر للإرهاب، فيما يبدو أنه تحدّ واستقواء بالدعم الإيرانى، قائلا: إذا كنتم متخيلين أنكم تضروننا فى شىء، فالضرر على الخليج العربى كله.
من جانبه، قال السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، سفير المملكة العربية السعودية، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، أرفض الخروج من هذه القاعة قبل الرد على ما سبق من مندوب قطر فى الجامعة العربية، مؤكدا أن اتصال أمير قطر السابق، مع معمر القذافى، يؤكد تآمر الدوحة على الدول العربية، وأن قطر تصف إيران بالدولة الشريفة رغم تآمرها على دول الخليج، وحرقها لسفارات دولة السعودية، مؤكدا: «نحن لا نريد لأى أحد أن يتعاطف معنا لأجل أى شىء وقادرون أن نعتمد على أنفسنا، فهنيئا لكم بإيران وستندمون على هذا».
وحول العلاقات القطرية الإيرانية، ندد السفير السعودى، بالعلاقات بين طهران والدوحة التى تهدد أمن واستقرار دول المنطقة، موجها رسالة إلى النظام القطرى: «النظام الإيرانى إرهابى فهنيئا لكم إيران».
في نفس الوقت، ترك وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة، ليتوجه إلى تركيا للاستنجاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحمل إيدلوجية وأفكار قريبة للدوحة، مناقشًا تطورات الأزمة الخليجية وانعكاساتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية ووسائل النقل مع قطر يوم الخامس من يونيو بسبب تدخل الدوحة في شؤونهم الداخلية والترويج للتطرف الإسلامي وصداقتها مع إيران.