«العقد المدفونة».. سر اضطهاد «تميم» لقبيلة «آل المرة» القطرية

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 02:07 م
«العقد المدفونة».. سر اضطهاد «تميم» لقبيلة «آل المرة» القطرية
تميم بن حمد
محمود علي

استمرار للاضهاد الذي يتعرض له عائلة آل المرة القطرية من نظام الحمدين على مر التاريخ، إقدمت السلطات القطرية على سحب جنسية شيخ قبيلة آل مرة، طالب بن لاهوم بن شريم، ومعه نحو 50 من أفراد أسرته وقبيلته، ومصادرة أمواله، في خطوة توضح القيود التي تفرضها الدوحة على حقوق الإنسان من قمع الحريات وتكميم للافواه، الأمر الذي يطرح تسأؤل من هم عائلة آل المرة.

وكان الشيخ طالب بن لاهوم وهو كبير القبيلية، ندد في وقت سابق باستقواء الدوحة بإيران، معتبرا أنه تصرفا لا يقره عقل، لافتا إلى أن 60 دولة اجتمعت وأجمعت في السعودية على مكافحة الإرهاب، فيما كان تميم يرتمي في حضن داعم الإرهاب الأول والأكبر في العالم.

شيخ قبيلة آل المرة

وقال معارضون قطريون، أن دافع قطر من وراء هذه الاجراء هو ربما إنها ضاقت ذرعا بمعارضة شيخ قبيلة آل مره  لسياساتها الصبيانية، بعد أن عجزت عن ثنيه عن رأيه، او شرائه بالمال، وبالتالي لم تجد حلا إلا في سحب جنسيته وتهديده بحلاله وأمواله، لاسيما بعدما  التقى بن لاهوم بولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرا، وبرفقته عدد من شيوخ القبيلة، حيث أكد أن ما قام به النظام القطري أمر لا يقره العقل، وأن سوء العلاقات السعودية – القطرية، بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر.

وتعتبر قبيلة آل مرة ذات الجذور الضاربة فى أعماق قطر، وأكثرهم عددًا منذ مئات السنين، حيث كانت علاقتهم بأسرة آل ثانى الحاكمة بالدوحة علاقة حميمة منذ عهد المؤسس الأول للدولة الشيخ قاسم بن محمد آل ثانى رحمه الله، ومن تبعه من الأسرة الحاكمة، وشاركوا فى كثير من المشاهد التاريخية للدفاع عن قطر، وساهموا مساهمة فعالة فى بناء الدولة منذ نشأتها، ولم يكن فى يوم من الأيام ذرة شك فى وطنيتهم طبقا لواقع المكان والزمان.

لكن يقول مراقبون ان آل المرة تواجه حملة اضطهاد واسعة منذ تسعينات القرن الماضي، بسبب رفض العائلة للانقلاب الناعم الذي قام به الأمير السابق حمد بن خليفة على والدة خليفة آل الثاني الأمر الذي اعتبره الأمير السابق خروج عن الطاعة ومنذ ذلك الحين ويحاول النظام القطري اقصاء العائلة ورموزها من البلاد.

ووجه النظام القطري في أواخر القرن الماضي اللوم لعائلة آل المرة للمشاركة في محاولة انقلابية لإعادة الحكم للأمير الشرعي خليفة آل الثاني، بعدما قام بعض ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، المؤلفة من جميع شرائح المجتمع، والذين يرون أن الشيخ خليفة هو الحاكم الفعلي للدولة، وأدوا القسم القانونى بالولاء والطاعة له، حيث إن عدد من شارك فى تلك المحاولة من الضباط والأفراد هم من قبيلة آل مرة، والصقت بهم تهمة التحريض والقيادة، وتم تبرئة ساحة الآخرين لاعتبارات اجتماعية أو قرابة بعض المسئولين فى الدولة لبعض من شاركوا، علما بأن القائد والمحرض الأول هو الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى الحاكم السابق.

ومن بعدها زج بأكثرهم فى السجون، وبدون محاكمة، ولفترات طويلة، حيث مورست عليهم صنوف التعذيب والإهانة، ومن ثم تمت إحالتهم إلى القضاء، والذى افتقد فى بعض أحكامه إلى العدالة، وصدور كثير من التناقضات فى الأحكام، والبعض الآخر منع من دخول البلاد لفترات طويلة، ومن بعد ذلك أسقطت جنسياتهم، والبعض الآخر لما علم أن جنسيته أسقطت، وهو فى خارج البلاد وممنوع من دخولها، تجرأ وفرض أمره كواقع على المنافذ البرية والمطارات، فقامت الأجهزة الأمنية بوضعه فى سجن الإبعاد، كمجهول للهوية.

وتمثلت الإجراءات التعسفية اتجاه القبيلة بإنهاء خدمات الكثير من الموظفين والعسكريين من أبناء قبيلة "آل مرة" دون غيرهم، ، فضلا عن حرمانهم من الوظائف المدنية الأخرى، ثم تطور الإجراء إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالوظائف المدنية عند اكتمال دراساتهم الثانوية أو الجامعية ،

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق