كلاكيت زى كل سنة.. عياط وتعب مصطنع هربا من الذهاب إلى المدرسة
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 12:00 مأمنية فايد
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، يتكرر مشهد بكاء الأطفال عند ذهابهم للمدرسة صباحا وخصوصا الصغار منهم .
ويبدأ كل عام بنفس المشاهد المكررة حيث يفكر الأطفال في طرق تؤثر على قلوب الوالدين خاصة الأم للهروب من روتين المدرسة، ويعتمد في أفكاره على أشياء قوية تجذب تعاطف المحيطين بهم، مثل البكاء الكثير المصاحب للفزع والخوف المبالغ فيه، التمارض والشكوى من آلام مختلفة في الجسم مثل المغص وغيرها من الأمراض.
وتقدم الدكتورة "نبيلة السعدي" أخصائية التواصل الاجتماعى، بعض طرق السيطرة على أفكار الهروب التي يقوم الأطفال بتمثيلها كل عام، وتقول، تبدأ معاناة الأهل منذ اليوم الأول في المدرسة مع أبنائهم، فيظهر كل طفل بشكوى ومسلسل درامى مختلف، ومن كثرة إتقان الطفل لهذا الدور العظيم يصدقه الأهل كل عام.
وتابعت: "بعض هؤلاء الأطفال ممثلين جيدين يقومون بفعل ذلك بهدف الهروب والبعض الآخر يعانى بالفعل من حالة نفسية سيئة يترجمها الجسم في صورة مرض عضوى وألم لا يستطيع تحمله.
وأضافت، يرجع سبب تمارض الطلاب مع بداية العام الدراسى لأنه يعانى من قلق فراق المنزل والأم فهو لا يريد أن يفتقد أمان البيت، ويمكن علاج هذه الأزمة بسهولة عن طريق التعرف أولا على الأسباب التي تؤدي به إلى الشعور بالخوف ومحاولة علاجها بالتعاون مع إدارة المدرسة ومدرسي الطفل.
وعلى الأسرة خلال هذه المرحلة عدم طاعة الطفل لرغبة في أن يظل بالمنزل وذلك يكون بلا شدة أو قسوة ولكن بصرامة حتى يتأكد الطفل أنه لا طريق له للهرب من الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى مرافقة الطفل إلى المدرسة، والبقاء معه مدة معينة، ويتم تقليل ساعات البقاء معه تدريجيًّا، حتى يأخذ الطفل على المدرسين والتلاميذ، مع وجود عامل الحافز هو مفتاح السر لحل هذه المشكلة، من خلال تحديد أوقات للاستجمام واللعب، ورحلات في حالة الانتظام في الذهاب للمدرسة والتفوق، بالإضافة إلى مشاركته قبل النوم مساء في تحضير جميع متعلقاته المدرسية ليتكون لديه استعداد مسبق بذهابه إلى المدرسة.