«الطلاق والترمل» كتاب جديد لحاتم العبد
الأحد، 10 سبتمبر 2017 09:50 م
صدر حديثا كتاب بعنوان: «الطلاق والترمل»، للدكتور وأستاذ القانون بفرنسا، حاتم العبد، الكاتب الصحفي بجريدة «صوت الأمة».
يقول العبد فى كتابه: «قد يَعتري الرباط المُقدَّس، والميثاق الغليظ للزَّواج، عوارض تُضعف من قوته، وتَنال من صلابته، وتُهدِّد بقاءه، كما قد تُجهز عليه، وتَضع حدًّا لاستمراريَّته. فقد تنتهي العلاقة الزَّوْجيَّة بسبب إرادي، أي الطَّلاق، وقد تنتهي بسبب لا إرادي، أي بالوفاة ؛ فهل معنى ذلك الاستسلام ورفع الراية البيضاء لتلك العوارض ؟ أم التغلُّب عليها وعبورها واستئناف الحَياة واستمرارها ؟ أأضحت تلك العوارض صخرة تتحطَّم عليها أحلام الرجال والنساء ؟.
ويضيف الكاتب الصحفي «يستصرخنا الجسد الأُسْري ويستنجد بنا، وكيف لا نسمع أنين تألُّمه ؟ وصراخ توجُّعه ولو كان صامتًا ؟ كيف يهنأ لنا العيش وهناك في كل بيت مُطَلَّقة أو أَرْمَلَة، وقد تثاقلت عليها الهموم واشتدَّت عليها الكروب ؟ كيف لمُجْتَمَع قوامه الأُسْرة أن يغمض له جفن وقد حُرم بعض أطفاله من قُبلة أب وحضن أُمّ قبل النوم ؟ كيف لمُجْتَمَع أن ينهض وقد تقطَّعت أواصره الأُسْريَّة ؟ ».
ويتابع الدكتور حاتم العبد قائلا: «أمَا وقد اشتكى الجسد الأسْري من آلام مبرحة، أصابته بالعجز والشلل، فحلَّ تدخُّل مشرط الجرّاح. أن يتعافى الجسد الأُسْري لهي ضرورة آنية غير آجلة، وأهمية بالغة، ومصلحة قوميَّة، ولكي نضطلع بدورنا وقد لمسنا العلَّة وعرفنا المرض، واستكشفنا الخلل، يجب التدخُّل للعلاج واجتثاث الورم السَّرطَاني الذي يسري في الجسد الأُسْري مسرى الدم في العروق ؛ ولا يقلّ أهمية عن علاج المرض بعدما ظهر العَرض، التطعيم ضد قاتليَّة ڤيروسه، واحتماليَّة تفاقمه، وفرضيَّة أن يصيب آخرين، ولا سيَّما من المحيطين والمقربين، إذ إن وباء الطَّلاق ينتشر كالعدوى، بل كالنار في الهشيم».
يذكر أن حاتم العبد، أكاديميٌ مصريٌ، عضوُ هيئةِ التدريسِ بِكليةِ الحقوقِ جامعة عين شمس، تخرجَ من ذاتِ الكليةِ عامَ 2002 وحصلَ منها على درجةِ الماچستير، حاصلٌ على درجتيْ الماچستيروالدكتوراة من جامعتيْ ليون وجرونوبل بفرنسا، وصدر للمؤلِّف رواية «حُكومةُ ظِلّفي» أبريل2016.