مكتبة الإسكندرية سفير الدبلوماسية الشعبية لإعادة العلاقات بين مصر وايطاليا

استخدمت مكتبة الاسكندرية الدبلوماسية الشعبية في عودة العلاقات بين مصر وإيطاليا إلى سابق عهدها من خلال تنظيم حفل، بمناسبة توقيع كتاب مسرحية أوبرالية عن مصر الفرعونية باللغة الإيطالية بعنوان «اللوتس والبردي» لأحد أشهر مؤلفي الدراما الإيطالية٬ المتأثر بالحضارة المصرية القديمة وذلك  بحضور الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية٬ وعالم الآثار المصرية  الدكتور زاهي حواس بمتحف الآثار بالمكتبة.

قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري: لم أرى شعب يعشق الفراعنة مثل الشعب الإيطالي، وتعود تلك العلاقة الوثيقة إلىعهد كليوباترا ومارك أنطونيو.

وأضاف عندما وقعت الغمة الماضية بين مصر وإيطاليا الفترة الماضية كان الحزن يخيم على الشعب الإيطالي، الذي كان يعي خيوط الوقيعة بين البلدين ويعي أن مصر كانت ظلمت في هذا الأمر الذي تسبب في سوء العلاقات بين البلدين.

وأعرب عن سعادته لوصول السفير الإيطالي إلى مصر مؤخرا وعودة العلاقات، وعادت العلاقة قوية كسابق عهدها.

و أشار إلى أن الرواية قامت بدور الدبلوماسية الشعبية لعودة العلاقات بين البلدين، قائلا إنة ارتبط بتلك الرواية نظرا لعشقه لدولة إيطاليا، وهناك تقابل مع مؤلف الرواية الأوبرالية الذي طلب منه كتابة المقدمة لهذا العمل الأدبي ، لافتا إلى أن فترة 150 عاما لاحتلال الهسكوس مصر ، فترة نتعلم منها الكثير و هى فترة يمكن كتابة المئات من الأعمال الأدبية في تلك الحقبة.

و أضاف: عمرو الشريف تعاون معى و قبل أن يكون فى دور كومبارس ليقدمنى الى الشعب الايطالى لاول مرة ، لافتا الى أن عمرو الشريف كان يتصف بوطنية و حب لمصر كبير جدا

وحول شخصية الملك الفرعونى " سيخمون رع" و قنلة بضربة قوية بالرأس ، قال أن التاريخ لم يثبت سبب تلك الضربة و هل هى سبب الوفاة بالفعل ، مشيدا بالاحداث الدرامية فى الرواية و الشخصيات الدرامية التى تم إضافتها و لم تكن فى الحقيقة مثل شخصية " سيخت" الذى قام بخيانة الملك " سيخمون رع"

و طالب  " حواس" بالاعداد لاحتفال ضخم بمناسبة مرور 100 عام على كشف مقبرة توت عنخ أمون ، و طالب مكتبة الاسكندرية بالمشاركة فى هذا الحدث الجلل ، و أن تقوم جميع محافظات مصر بالاحتفال ، قائلا : يمكن لهذا الحدث أن يعيد قوة مصر السياسية فى العالم كلة " مطالبا الرئيس السيسى بزيارة المتحف المصرى و اصدار تعليمات لتنظيم إحتفال ضخم بتلك المناسبة العظيمة

و أعلن أنة يتم حاليا الاعداد لاوبرا توت عنخ أمون التي سوف تعرض فى نوفمبر 2022 ، بالتنسيق مع مؤلف الرواية الاوبرالية " اللوتس و البردى "

من جهه أخرى علق  الدكتور زاهي حواس، عالم الأثار المصري، على الكشف الذى حققته مصر من اكتشاف مقبرة جديدة بحالة جيدة فى مدينة الاقصر هو أحد أهم الاكتشافات الحديثة للأثار في مصر.

وأشار الى أن المقبرة كانت غنية بالآثار حيث كان يعمل مالكها صانع مصوغات ذهبية، وجاء نصف محتوياتها سليمة بما يعد كشف أثري هام.

وأوضح أن المقبرة تعود إلى العصر الأسرة 21 و 22 و معظم القطع الآثرية بها تعود إلى العصر المتأخر، مؤكدا على أن الاكتشاف يعد انتصارا كبيرا

وأكد الدكتور زاهي حواس على أننا لم نكتشف إلا 30% فقط من الآثار المصرية ومازال هناك 70% من أثار مصر مدفونة تحت الرمال.

قال فرانشيسكو سيبيرانو مؤلف الكتاب الذى تم توقيعة فى الحفل ،  أن الروايةالتى قام بتأليفها و التى ترصد حقبة فى التاريخ الفرعونى المصرى ، ​ تلقى الضوء على العلاقة القوية بين مصر و ايطاليا ، قائلا : أن تلك المسرحية جاءت لتعيد العلاقة بين البلدين لعهدها السابق ، و التى لم تمت و لكنها شابها بعض الشوائب خلال الفترة الماضية.

و أشار مؤلف المسرحية الاوبرالية  الى ​أنة لم يتوقع النجاح الذى حققة كتاب اللوتس و البردى ، و اشار الى ان هذا العمل الادبى الجديد مكون من 3 فصول ، وهو مزيج بين الكتابة اليونانية القديمة و الهوية الفرعونية المصرية ، لافتا الى أن زيارتة للمتحف المصرى و خاصة قاعة الموميات كان دافعا قويا لكتابة هذا العمل الادبى ، خاصة عندما وجد فى أحد الموميات لملك "سيخمون رع  " ضربات قوية خاصة فى الجبهه أدوت بحياتة ، فبدأ البحث التاريخى ، ووجد أن هذا الملك هو والد أحمس طارد الهكسوس و سجلت تلك الحقبة التاريخية حرب مصر الفرعونية ضد  الغزو الهكسوسى.

و قال ان " سيكت نخت " هو الشخصية المحورية للرواية و هو الصديق الصدوق للملك "سيخمون رع" و الذى قام بخيانتة لاحقا.

من جانبة قال الدكتور مصطفى الفقى ، مدير مكتبة الاسكندرية ، مناسبة اليوم لها مذاق خاص ، لحضور زاهى حواس لقيمتة الدولية و الاقليمية والوطنية ، قائلا : يكفى أن تقول الرجل ذو القبعة ليعرفة العالم كلة من روسيا الى بلاد الادغال "، و أضاف أن جزء كبير مما أكسب للاثار المصرية شعبية عالمية هو شخص زاهى حواس

محافظة الاسكندرية ، الاسكندرية ، اخبار مصر ، اخبار محافظات ، مكتبة الاسكندرية ، زاهى حواس