آخر قرارات الديكتاتور.. أردوغان يعتقل حرسه الشخصي

الأحد، 10 سبتمبر 2017 12:20 ص
آخر قرارات الديكتاتور.. أردوغان يعتقل حرسه الشخصي
أردوغان
محمود علي

استمرارًا لتحركات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الساعية إلى السيطرة على مفاصل الدولة التركية، والتي توضح دكتاتوريته وسلطويته، اعتقل أردوغان حرسه الشخصى الذي كان مسؤولًا عن حمايته يوم محاولة الانقلاب الفاشلة 15 يوليو من العام الماضي.

وتقول الصحف التركية بأن الرئيس التركي انقلب على حرسة الشخصى، بعدما أدلى رئيس المحكمة التركية التى تنظر قضية الاعتداء على الفندق الذى مكث فيه أردوغان ليلة محاولة الانقلاب صيف العام الماضى بتصريحات مثيرة، تشير إلى احتمالية مشاركة الحرس الخاص بأردوغان فى الانقلاب.

وقالت صحيفة زمان التركية، إن رئيس المحكمة أمير شاه باشتوج قال خلال الجلسة إن مجموعة من أفراد الشرطة الذين قاموا بحماية فندق أردوغان ليلة الانقلاب اتهموا فيما بعد بالمشاركة في الانقلاب ومن ثم تم اعتقالهم.

ونقلت الصحيفة عن الرائد شكرى سيمان، الذى كان يعمل فى قيادة القوات الخاصة أثناء المحاولة الانقلابية أنه أمر الجنود المرافقين له بعدم الرد على أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار عليهم بقصد قتلهم قائلًا: لا تردوا عليهم، فليس لنا شأن معهم، وتابع الرائد سيمان، لم أكن أحمل بيدى سلاحًا فى ذلك اليوم، ناهيكم عن أن أطلق النار على أفراد الشرطة.

وقال سيمان إن قيام الحرس الشخصى للرئيس أردوغان بوقف تسجيل كاميرات المراقبة الأمنية فى الفندق لا يمكن أن يكون صدفة، وأضاف: إذا كانت دولتنا دولة حقًّا فعليها أن تثبت براءتنا، وأوضح أنه لا توجد أية تسجيلات تثبت وجود أردوغان بالفندق فى تلك الليلة، وأنهم لم يشتبكوا أبدًا مع الشرطة، متسائلا عن هوية الأشخاص المجهولين الذين اشتبكوا مع أفراد الشرطة.

ولم يكن هذا التحرك من جانب أردوغان هو الأول، فمند أن فرض الرئيس التركي الملقب بـ«الديكتاتور العثمانى»، فى 21 يوليو 2016، حالة الطوارئ في تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة من الشهر نفسه، قام بالعديد من التحركات لتقويض حريات الشعب، وقمع المعارضين،الأمر الذى حدا به للإمساك بمقاليد الحكم جملة وتفصيلا، وهو ما تم ترسيخه في الأونة الأخيرة بإصدار الرئاسة التركية، مرسومين بموجب قانون الطوارئ، الأول يمكن «أردوغان» من السيطرة على  جهاز المخابرات، والثاني مكنة من فصل مئات الأتراك من وظائفهم.

عقب محاولة الانقلاب الفاشل بتركيا، اعتقل «أردوغان» عشرات الآلاف من مختلف الفئات سواء الجيش أو الشرطة أو منظمات المجتمع المدنى، والعاملين فى الدولة، خاصة ما يتبع المعارض فتح الله جولن، الذى اتهمه «أردوغان» بتدبير محاولة الانقلاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق