في ملة تميم.. الصدقة حرام على مسلمي بورما وحلال للأمريكان

السبت، 09 سبتمبر 2017 09:33 م
في ملة تميم.. الصدقة حرام على مسلمي بورما وحلال للأمريكان
تميم بن حمد
محمود علي

بينما تواصل قطر انفاق ملايين الدولارات مستثمرة الأزمات والكوراث لتحسين صورتها في العالم بعد تأكد تورطها في دعم الإرهاب، تتجاهل الدوحة أمورًا أخرى أكثر فظاعة حول العالم كان أخرها ما يحدث لمسملي الروهينجا التي لم تقم بدعمهم بأي مبلغ لتحسين ظروفهم في وقت يواجهون فيه أكبر حملة قمع من قبل السلطات الميانمارية وفقًا لوكالات الأنباء العالمية.

وأعلنت الدوحة  تبرعها بـ 30 مليون دولار للولايات المتحدة لمساعدتها على إعادة إعمار تكساس التي ضربها إعصار هارفي، إلا ان وسائل الإعلام الأمريكية شككت في تصرف  قطر بتبرعها بهذا المبلغ لواشنطن في ذلك الوقت لاسيما وأنه جاء بعد شهور قليلة من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر بدعمها للإرهاب.

وفي هذا السياق قالت شبكة cbs الاذاعية الأمريكية  في تقريرًا لها تعليقًا على هذا التبرع ، أن الدوحة أرادت تحسين صورتها لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي إتهمها صراحة بدعم وتمويل الارهاب.

ويضيف تقرير الأذاعة الأمريكية، أن السفير القطري لدى واشنطن ابلغ الإدارة الأمريكية برغبة بلاده بالتبرع، مؤكدًا أن الدوحة تعمل على اظهار انها لاعب عالمي بناء وسط ازمة دبلوماسية مع جيرانها.

تميم ودونالد ترامب

ويتزامن هذا التبرع القطري الذي يعتبر المساهمة الأكبر من نوعها من حكومة اجنبية للولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحادثة، مع أزمة تثير جدلًا في الوسط العالمي بتصدرها الصحف والوكالات العالمية وهي أزمة مسلمي بورما من الروهينجا والذين اعتبرتهم المنظمات الحقوقية احق بالدعم والتبرع لما يمروا به من حالة معيشية صعبه، حيث تقول التقارير أن منظمة الغذاء العالمي علقت المساعدات الغذائية لشمال غرب بورما بسبب المعارك وهو ما أدي لشح المواد الغذائية والاحتياجات اليومية لساكني هذه المنطقة من المسلمين.

مسلمي بورما

وفي الوقت الذي تقدم فيه الدوحة ملايين الدولارات للعمل لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية، يحرم حوالى 250 الف شخص من المساعدة الغذائية فى شمال غرب بورما، حيث تواجه فرق منظمات العمل الإنسانى توترا كبيرا على الأرض منذ رفض الحكومة البورمية فتح المجال لهذه المساعدات.

وبمقارنة بسيطة بين ما يحتاجه سكان تكساس الذين تعرضوا لإعصار هارفي، وما يحتاجه سكان مسلمي الروهينجا، سيلاحظ أن الروهينجا يحتاجون الكثير من الدعم في ذلك الوقت في وقت تقدم فيه السلطات الأمريكية لسكان تكساس الدعم بصفتهم مواطنين يحملون الجنسية الأمريكية، وبغض النظر عن أن الحالتين يحتاجوا الدعم فإن الدعم القطري جاء كخلط للأوراق حيث كشف الإعلام الأمريكي عن مآربه بصفته يأتي في وقت تتهم فيه أمريكا قطر بدعم الإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق