الشرقية في عيدها ..ملاذا للأنبياء وعلى أرضها تربى موسى الكليم واحتمت بها العائلة المقدسة
السبت، 09 سبتمبر 2017 04:35 م
تحتفل الشرقية بعيدها القومي في التاسع من سبتمرمن كل عام وهو اليوم الذي وقف فيه الزعيم عرابي أمام الخديو توفيق في قصر عابدين عارضا عليه مطالب الشعب، وقد ولد الزعيم عرابي في قرية هرية رزنة التابعه لمركز الزقازيق، ويعد الزعيم عرابي من أشهر الشخصيات الوطنية، وله متحف في قريتة يحمل اسمه.
والجدير بالذكر أن الشرقية اتخذت من الحصان اﻷبيض رمزا لها وسط العلم اﻷخضر ودلالته وجود مساحات خضراء بالمحافظة بجانب شهرتها فى تربية الخيول العربية اﻷصيلة ويقام لها مهرجانا في 14 من سبتمر الحالي
ويقول اﻷثري الدكتور أحمد الخرادلي، إن التاريخ يذكر الشرقية بأنها أرض الأديان فعلى أرضها أقام النبى يوسف بن يعقوب عليه السلام وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام وأوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فـــى اليم ( بحر مويس حالياً ) لتحظي الشرقية بإقامة العائلة المقدسة على أرضها فى كل من تل بسطة وبلبيس عندما هربت السيدة مريم العذراء مع وليدها المسيح ” عليهما السلام“حيث كانت الشرقية طريقا لسيرالعائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصرهربا من بطش هيرودوس، حيث أتجهت من الفرما شمال سيناء إلى الشرقية مرورا بوادى طميلات قرب الحسينية ومنها إلى تل المسخوطة ثم إلى قنتير حاليا ثم إلى صفط الحنة منها إلى تل بسطة .وأضاف أن يوسف النجار من ارض فلسطين وخرجت معه السيدة العذراء مريم راكبة علي حمار وعلي ذراعيها المسيح ﻻفتا أن رحلة العائلة المقدسة الي أرض مصر لم تكن سهلة بل إنها رحلة شاقة مليئة بالآلام.
وسارت عابرة الصحاري ووسط الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري، إلي جانب تهديد القبائل و تقلبات الجو، فضلا عن المخاوف من نفاد الطعام والماء.
ووفقا للمصادر التاريخية القبطية فقد كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين الي مصر في ذلك الزمن ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين لم تسلك أيا من الطرق الثلاثة المعروفة ولكنها سلكت طريقا أخرا خاصا بها وهو أمر بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيردوس فلم تلجأ الي الطرق المعروفة ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما ( بلوزيوم ) ومنها الى تل بسطا وبلبيس بمحافظة الشرقية, وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالاوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينه سقطت الاوثان على الارض
وفي سياق متصل قال إن سيدنا موسى عليه السلام ولد فى مدينة برعمسيس فى عهد حكم رمسيس الثانى وقاد خروج اليهود من مصر حيث بدء من قنتير إلى تل الفرعونية شرق القنطرة حاليا ومنها ألى تل أبى صيفا داخل سيناء، وصل سيدنا يوسف علية السلام إلى مصر بعد أن رماه إخوتة فى الصحراء مع قافلة إلى مصر فى عهد الهكسوس وأقام فى المكان الذى كان يطلق عليه فى ذلك الوقت صوعن صان الحجر حاليا حيث وصل إلى مكانة مرموقة.
ثم جاء سيدنا يعقوب علية السلام والد سيدنا يوسف إلى أقليم أربيا وهي صفت الحنة أو فاقوس .وكانت الشرقيه تشهد دخول وخروج الجيوش الإسلامية الفاتحة سواء القادمه من شبه الجزيره العربيه بعد ظهور الإسلام مباشرة أو الخارجة من مصر للتصدى للمعتدين الصليبين أو لإخماد تمرد أو القضاء على ثورة من الثورات التى كانت تقوم ضد الأمراء والسلاطين الذين تولو حكم مصر .
ومع الفتوحات الإسلامية كان إقليم الشرقية المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر فقد وصل إلى الصالحية ثم إلى وادى الطميلات حتى مدينة بلبيس وظل محاصرا لها مدة شهر حتى أستولى عليها لفتح مصر كلها مؤذنا بإنتهاء مرحلة الحكم الرومانى لمصر .كانت الشرقية المعبر الذى سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر وفى مدينة بلبيس بنى أول مسجد فى مصر والقارة الإفريقية وهو مسجد سادات قريش ، وهو أسبق من حيث التاريخ من مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط ، ويذكر التاريخ أن جيش عمرو بن العاص قدم من العريش بعد الإستيلاء عليها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس حيث تقابل مع جيش الرومان وهزم الرومان شر هزيمة فى معارك كبيرة وإشترك فى هذه المعركة 120 صحابيا وسمى المسجد ( السادات ) تخليداً لذكرى سادات جيش المسلمين الذين شهدوا فتح مصر .
وبعد استشهاد سيدنا الحسين رضوان الله عليه غادرت السيدة زينب رضى الله عنها من المدينة المنورة إلى مصر لكي تقيم فيها بين المصرين الذين عرف عنهم حبهم وتقديرهم لآل البيت الكرام وسارت برفقتها السيده فاطمة النبوية والسيدة سكينة إبنة الإمام الحسين رضوان الله عليهم . فوصلن الى بلدة العباسة إحدى قرى مركز ابوحماد، مع بزوغ هلال شهر شعبان عام 61 هـ ومنها اتجهن إلى الفسطاط.
وبذلك تكون الشرقية قد شرفت وازدات تعظيماً بمرور آل البيت بها عند قدومهم إلى مصروعن اشهر أعلام الشرقية في مختلف المجالات علي سبيل المثال وليس الحصرفي مجال الفن العندليب اﻷسمر عبد الحليم حافظ من الحلوات مركز اﻹبراهيمية شرقية، الفنانه شادية من إنشاص، رشدي أباظه من منيا القمح، شكري سرحان من الغار، الفنان أحمد زكي من حسينية الزقازيق، الموسيقار محمد عبد الوهاب من أبوكبير ومن الشخصيات التاريخية الزعيم أحمد عرابي، طلعت حرب، والشخصيات الدينية الدكتور عبد الحليم محمود شيخ اﻷزهر السابق، والدكتور أحمد عمر هاشمتشتهر الشرقية بالكرم، والعلاقات الأسرية التي مازالت تحافظ عليها القري والنجوعمن أشهر المعالم اﻷثرية بها صان الحجر، تل بسطه، قنتير، تل الضبعة، الصوة