عاملون بمصلحة الضرائب يستغيثون من رواتبهم المتدنية: المسئولين وعودهم اتبخرت
السبت، 09 سبتمبر 2017 04:44 م
حالة من الغضب تسيطر على العاملين بمصلحة الضرائب المصرية وذلك للأجور المتدنية التي يحصلون عليها وعدم تنفيذ المسئولين لوعودهم في تحسين الأوضاع، حيث أكد عدد من العاملون بالضرائب أنه على الرغم من أن مصلحة الضرائب المصرية تعد الركيزة الاساسية التى تعتمد عليها موازنة الدولة حيث أن المصلحة تقوم بتحصيل ما يقرب من ٧٠% من موازنة الدولة والعاملين بالمصلحة يبذلون جهودا كبيرة لتحقيق الحصيلة رغم بيئة العمل السيئة التى يعملون بها وعدم وجود حماية لمأمورى الضرائب اثناء عملهم.
وأوضحوا لـ«صوت الأمة» أنه بعد تولي عمرو الجارحي وزارة المالية وتولى عمرو المنيّر منصب نائب الوزير للسياسات وعماد سامي رئاسة المصلحة بدأ نهج جديد للتواصل مع العاملين وتحفيزهم من أجل تحقيق الحصيلة ورغم زيادة أعباء العمل وزيادة مواعيد العمل وتكليف العاملين بعمل جرد للملفات إلا أن العاملين وثقوا في وعود القيادات بتطوير المنظومة الضريبية وتحسين أدوات وظروف العمل منها تحسين أحوال العاملين المادية والصحية والاجتماعية.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة المالية قامت بالتعاقد مع شركة برو مارك وهي شركة متخصصة فى التنمية البشرية ولها سابقة اعمال فى وضع نظام حوافز لعدد من الجهات وتم عقد عدد من اللقاءات بين ممثلى العاملين وشركة برومارك في مقر الشركة بمصر الجديدة وتم الاستماع لمشاكل العاملين ومعوقات العمل وبيئة العمل السيئة والاجور المتدنية للعاملين التي دفعت الكثير من الكفاءات لترك المصلحة في كبرى شركات المحاسبة بمرتبات تزيد عن خمس أضعاف ما يتلقاه العاملين بالمصلحة واستبشر العاملين خيرا خاصة بعد تصريحات عمرو المنيّر وعماد سامي رئيس المصلحة المتكررة في أكثر من لقاء بأن هناك حافز مرضى سيقر للعاملين يكفل لهم الحياة الكريمة وهذا ما جعل العاملين يبذلون جهدا خرافيا جعلهم يحققون الحصيلة وبزيادة تصل الى 30% وهو أمر لم يحدث منذ سنوات واستطرد العاملين قائلين أن المفأجاة التى لم يتوقعوها أن هذه الوعود تبخرت وأصبحت سراب حيث ان وزير المالية اجتمع قبل أيام من عيد الأضحى بقيادات المصلحة وأعلن عليهم أنه لن يكون هناك أى زيادة فى البدلات لمواجهة الزيادة فى أسعار البنزين وزيادات الأسعار الرهيبة.
وتابع: كل ما سيصرف للعاملين سيكون مرتبط بتحقيق الحصيلة مع ملاحظة أن الحصيلة المطلوبة فى العام الحالى ٦٠٤ مليار جنيه اما حصيلة العام الماضى فقد كانت ٤٣٣ مليار اى ان الحصيلة المطلوب من العاملين تحصيلها هذا العام المالى زادت بمقدار ١٦٩ مليار جنيه عن العام الماضى وهذا الامر ولد حالة من الغليان لدى العاملين لان المسئولين لم ينفذوا وعودهم باقرار حافز مرضى للعاملين ولم يقدروا المجهود الذى بذله العاملين ويقوم العاملين الآن بإعداد ملف كامل لعرضه على رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء ووزير المالية وأعضاء لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان بكل المشاكل والمعوقات وصور لبيئة العمل السيئة التى يعمل بها العاملين بمصلحة الضرائب المصرية وتسجيلات لوعود المسئولين للعاملين بتحسين احوالهم وتطوير المنظومة الضريبية واقرار حافز مرضى للعاملين ويطالب العاملين بتحويل المصلحة لهيئة مستقلة حتى يتم بالفعل تطوير المنظومة الضريبية وزيادة الحصيلة وسد عجز الموازنة
واختتم العاملون حديثهم باستنكارهم أن بدل الانتقال الشهري لمأمور الضرائب 300 جنيه فقط في حين أن عامل الخدمات المعاونة في هيئة الرقابة المالية بدل الانتقال الشهري هو ١٣٥٠ جنيها.