هيئة الشارقة للكتاب تتواصل مع الناشرين من شمال أوراسيا إلى جنوب شرق آسيا
السبت، 09 سبتمبر 2017 10:00 م
عززت هيئة الشارقة للكتاب من حضورها الفاعل على الساحة الدولية، خلال مشاركتها في كل من معرض موسكو الدولي للكتاب ومعرض إندونسيا الدولي للكتاب، اللذان اختتمت فعالياتهما اليوم الأحد، لتنجح في مد جسور التواصل وتطوير التعاون مع عدد كبير من الناشرين والمثقفين في المنطقة الجغرافية الممتدة بين شمال أوراسيا وجنوب شرق آسيا.
ونجحت هيئة الشارقة للكتاب خلال مشاركتها في الدورة الثلاثين من معرض موسكو الدولي للكتاب الذي جذب هذا العام أكثر من 600 دار نشر من 40 بلداً حول العالم، من إبراز الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير قطاع النشر على المستوى الدولي، من خلال ما تنظمه من معارض ومؤتمرات، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لجميع الناشرين الراغبين في التواجد بأسواق المنطقة.
وعقدت هيئة الشارقة للكتاب عبر جناحها في المعرض، لقاءات عديدة مع ممثلي المؤسسات والهيئات المعنية بالنشر والراغبة في التواصل مع العالم العربي، ومن أبرزها اللقاء الذي عقده سعادة أحمد العامري، رئيس الهيئة، مع رئيس اتحاد الناشرين الروس، إضافة إلى اجتماع مطول مع مدير معرض موسكو الدولي للكتاب، حيث أبدى كلا الطرفين رغبتهم في تعزيز التعاون مع الشارقة، والمشاركة في معارض الكتاب ومؤتمرات النشر التي تنظمها.
وأكد أحمد العامري أن هيئة الشارقة للكتاب حريصة، وفق توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على توسيع حجم المشاركات الدولية في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي، إلى جانب جذب الناشرين إلى مدينة الشارقة للنشر المتوقع افتتاح مرحلتها الأولى قريباً، مشيراً إلى أن حضور الناشرين الروس في هذه المشاريع والمبادرات سيشهد نمواً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
وأشار العامري إلى أن عدداً كبيراً من الناشرين وممثلي الاتحادات والهيئات المعنية بالنشر والطباعة في روسيا، أعربوا عن رغبتهم في الاستثمار بمدينة الشارقة للنشر، والمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب بشكل خاص، وأكدوا أنهم على استعداد لتطوير قنوات التعاون مع الناشرين العرب لترجمة إصداراتهم من وإلى اللغتين الروسية والعربية نظراً لاهتمام الشعب الروسي والشعوب العربية بالتعرف أكثر على ثقافة الآخر.
وإلى جانب الترويج لمدينة الشارقة للنشر، دعت الهيئة الناشرين والمثقفين الروس إلى المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب والفعاليات المصاحبة له، وقدمت لهم نماذج المشاركة في منحة الترجمة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 300 ألف دولار أمريكي سنوياً، وتتيح لهم الحصول على منح مالية لإنجاز أعمال ترجمة إصداراتهم من اللغة الروسية إلى العربية، لنشرها وتوزيعها بين القراء العرب.
من ناحية أخرى، جذب جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض إندونسيا الدولي للكتاب الذي أقيم بمركز جاكرتا للمؤتمرات في سينايان بوسط العاصمة الإندونيسية، اهتماماً كبيراً من ممثلي دور النشر الإندونيسية والآسيوية المشاركة في المعرض، والذين رحبوا بحضور الهيئة للمرة الأولى في المعرض، وعبروا عن رغبتهم في تطوير التعاون معها للتواجد بالفعاليات التي تنظمها في الشارقة.
وشهد جناح الهيئة إقبالاً كبيراً من الناشرين الإندونيسيين الذين استفسروا عن كيفية المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأكدوا أن تواجدهم في المعرض يمنحهم فرصة التواصل مع الجالية الإندونيسية الكبيرة في دول الخليج العربي، وتوزيع إصداراتهم بينها، إلى جانب اهتمامهم ببيع حقوق النشر لنظرائهم العرب، كما تعرفوا على المزايا الاستثمارية التي تقدمها مدينة الشارقة للنشر.