خبراء: مصر تنجح في مواجهة نفوذ بعض القوى الإقليمية بفلسطين
الجمعة، 08 سبتمبر 2017 07:34 م
وبرغم الكثير من التداخلات في هذا الشان وعبث العديد من القوى الدولية والإقليمية به لتشكل ورقة ضغط لتحقيق بعض المكاسب السياسية، وهو ما يشير إلى تأثير الدور المصري الذي دفع «البطش» -المقرب جدًا من النظام الإيراني- بدعوة مصر استئناف جهودها لاتمام المصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة وإزالة الانقسام، تأكيد على أن القاهرة تملك أدواتها التي تمكنها من تغيير عناصر المعادلة المعقدة في قطاع غزة.
كما طالب «البطش»، أيضا حركة حماس بسحب الذرائع وحل اللجنة الإدارية التي تم تشكيلها لإدارة شئون القطاع، والمطالبة بتطبيق اتفاق القاهرة 2011 الذي تم برعاية مصر، والتحذير من عقد المجلس الوطني لمنظمة التحرير في رام الله بدون توافق وطني مسبق. ومطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بإرسال وفد لقطاع غزة لبحث آليات تطبيق المصالحة وفقا للاتفاقات التي تمت مؤخرا في القاهرة، ومطالبة حركة فتح، وأبو مازن، بالعودة عن الإجراءات العقابية ضد أبناء قطاع غزة.
ومن جانبه قال الباحث الإسلامي طارق البشبيشي إن، المطالب التي رفعتها اليوم حركة الجهاد الإسلامي أثناء المسيرة التي نظمتها اليوم بقطاع غزة، والتي طالبت فيها القيادة المصرية بالتدخل لحلحلة الأزمة الفلسطينية، وتحريك المياه الراكدة لأتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس وأنهاء الانقسام يؤكد على دور مصر المحوى في تلك القضية والذي كان ومازال لمصر القول الفصل بها.
وأضاف «البشبيشي» في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن استعادة مصر دورها فى سينعكس بشكل إيجابي على حسم الكثير من الملفات العربية، خاصة في ظل الأزمات التي تمر بها المنطقة بشكل عام والدول العربية بها بشكل خاص، مشددا أن حرص مصر في التفاعل مع تلك الملفات لأكثر من سبب على رأسهم التأكيد على أنها نقطة أتزان المنطقة ولن يحسم أي ملف بدون توقيعها، بالإضافة إلى الحرص على جماية أمننا القومي من خلال استقرار الدول العربية.
وأشار «البشبيشي»، إلى أن الوضع الذي تمر به المنطقة، وبعض القوى الإقليمية التى تعبث بالملف الفلسطينى سيؤثر بشكل سلبى على أنجاز المصالحة بالشكل المطلوب.
وفي نفس السياق قال الباحث الإسلامي هشام النجار، أن الكلمة التي ألقاها اليوم القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، وطالب فيها مصر بالتدخل لإتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينة بين حركتي فتح وحماس، يؤكد على فهم الأخوة الفلسطينيين، للدور المصري في القضية الفلسطينية ومدى حرصها على أستقرار الوضع بها.
وأضاف «النجار»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن هناك العديد من الأطراف والقوى الدولية والإقليمية تتداخل في هذا الملف منها تركيا وأيران، ومستفيده بشكل مباشر من تعثر تلك الملف وعدم أجراء المصالحة، من خلال دعم بعض القوى داخل فلسطين، مشددا على أن الجميع يعلم جيدا أن مصر هلى القلب النابض للعروبة، ولها الثق فى تحريك هذا الملف.
اقرأ أيضا
«الجهاد الإسلامي» تطالب مصر بإتمام المصالحة الفلسطينية وتطبيق اتفاق القاهرة