الدواء المغشوش ومافيا تجارة الموت
الجمعة، 08 سبتمبر 2017 06:55 م
هل صحة الإنسان البسيط أصبحت أرخص سلعة لتحقيق الثراء؟، وهل بسبب انعدم الضمير أصبح الدواء سم قاتل؟.. نحن في عصر أصبح من السهل فيه غش كل شئ حتى الدواء ومع زيادة نسبة الأمراض تم المتاجرة بآلام البشر.
هل سيتحمل المريض المسكين الآم مرضه أم ثمن الدواء المغشوش الذي لا يشفيه بل يزيده مرض؟.. يتم غش الدواء في صور عديدة إما عن طريق المتاجرة في الأدوية منتهية الصلاحية بطبع علب جديدة بتاريخ حديث وإما عن طريق الإتجار في الأدوية المستوردة مجهوله المصدر أو عن طريق تصنيع دواء مغشوش في مصانع تسمى «تحت بير السلم» بمواد سامة وضارة.
الإتجار في الأدوية منتهية الصلاحية تهدد حياة المريض، فتلك الأدوية لم تقتل المريض بل تتسبب في تسممه وهناك أدوية لا تضر ولكنها أيضًا لا تعالج وتناولها مثل عدمه وتزيد من تفاقم المرض وهناك أدوية عند انتهاء صلاحيتها تشكل خطرًا على المريض مثل أدوية الإنسولين يمكن أن تسبب جلطة للمريض وكذلك أدوية الكبد تتسبب في فقدان البصر.
أما عن الإتجار في الأدوية المغشوشة التي تصنع تحت بير السلم، يتم تصنيعها عن طريق تقليد الدواء الأصلي ولون الكبسولة ورقم التشغيلة وطريقة تغليفها ويتم استبدال المواد الفعالة بمواد أخرى مثل الحجر الجيري والنشأ وبعض الصبغات وأحيانًا يتم استخدام مواد ضارة بالصحة.
عزيزي القارئ يمكنك اكتشاف الدواء المغشوش إذا شعرت بتغير في لون القرص أو لون الغلاف الخارجي فغالبًا يكون اللون باهت في الدواء المغشوش وإذا كان شراب يكون به شوائب أو ذو طعم غريب ومتغير.
لا بد من رقابة على الدواء ومراقبة إعلانات الفضائيات والإنترنت عن الأدوية لآن ملايين يموتون بسبب غش الدواء فصحة الإنسان خط أحمر.
الدكتورة سعاد شريف