داعش يدعم قطر.. الدوحة وطدت علاقاتها بالإرهاب لتمرير مخططات الفتنة
الجمعة، 08 سبتمبر 2017 05:11 م
يرى تنظيم داعش الإرهابي أن والدته التي خرج من رحمها تعيش أزمة حقيقة، في ظل توتر العلاقات بينها وبين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فما كان منه إلا إعلان تضامنه لها، كغيره من الدول الداعمة للإرهاب «تركيا وإيران»
التنظيم الإرهابي أصدر بيان تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «بيان نصرة إخواننا المسلمين فى قطر»، أكد فيه تضامنه مع الدوحة فيما وصفه بـ«المحنة من دول الكفر».
البيان الصادر عن ما تسمى «ولاية خراسان»، كشف ارتباط الدوحة بجماعات الإرهاب والتطرف فى المنطقة، وهو ما أكدته الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) عن وجود ارتباط بين قطر وجماعات إرهابية متطرفة فى سوريا، وجمع الدوحة لتبرعات مالية لشراء أسلحة للإرهابيين وتأمين رواتبهم.
الدعم القطري لداعش أكده مساعد رئيس البرلمان الإيرانى للشئون الدولية السابق أمير عبد اللهيان، في تصريحات سابقة، وأن هناك علاقات مشبوهة بين قطر وداعش وسائر التنظيمات الموجودة على الساحة، متابعًا: «قطر أقامت علاقات مع تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وبتوصية من الولايات المتحدة الأمريكية أسست مكتب لحركة طالبان فى الدوحة، لكنها فى المقابل دعمت حركة لحماس، وحاولت التواصل مع الفصائل والجماعات المتواجدة اليوم على الساحة، وتعاملت مع اللاعبين الفاعلين فى المنطقة والعالم من أمثال حزب الله».
وثائق منسوبة لداعش في سوريا، بعنوان «تعزيزات»، كشفت عن وجود دور قطري في دعم عناصر التنظيم المتطرف بالأسلحة التي تدخل فى صناعة المتفجرات والمفخخات لاستهداف المدنيين الأبرياء، وأن الدوحة سلمت المتطرفين مادة «نترات الأمونيا» لاستخدامها فى العمليات العسكرية ضد الجيش السوري في عدد من جبهات القتال.
في مقال سابق لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، بعنوان «قطر وتمويل داعش: المقاربة الأمريكية»، أكد أن الولايات الأمريكية ترى في حليفتها قطر بؤرةً لتمويل الإرهاب، إلى حد أن واشنطن وصفت هذه الدولة الخليجية الصغيرة بأنها بيئة متساهلة مع تمويل الجماعات الإرهابية.
وأوضح المقال أن الأجندة الأمريكية لمكافحة الإرهاب تتعارض أحيانًا مع ما تعتبره قطر مصالحها السياسية الخاصة. فقد اقتضت الاستراتيجية الأمنية لقطر أن تدعم عدد كبير من التنظيمات الإقليمية والدولية بهدف ردّ التهديدات عن البلاد. وقد تضمنت هذه الاستراتيجية تقديم المساعدات السخية للمنظمات الإسلامية، بما فيها تلك المقاتلة مثل حماس وطالبان وداعش.
وبحسب المقال: «يشكل السماح بجمع التبرعات المحلية والخاصة لصالح جماعات إسلامية في الخارج جزءًا من هذا النهج. لذلك فإن إغلاق قنوات الدعم للمسلحين الإسلاميين - وهو ما تريده واشنطن من الدوحة - يتنافى مع المقاربة الأساسية التي تعتمدها قطر إزاء أمنها الخاص».
وأكد المقال أن قطر وطدت علاقاتها بداعش والجماعات المتطرفة لتكون في مآمن عن الهجمات الانتحارية لتلك التنظيمات، وذلك لأنها اعتبرت أن الجهاديين القطريين العائدين إلى ديارهم من العراق وسوريا يشكلون خطرًا أمنيًا عليها.