قادة أمنيون يطلبون مساعدة مواقع التواصل الاجتماعى لمكافحة هجمات "الذئاب المنفردة"
الجمعة، 08 سبتمبر 2017 03:02 م
أعلن قادة أجهزة مكافحة الارهاب فى اربع دول غربية قوية عن الحاجة الى مساعدة أكبر من شركات مواقع التواصل الاجتماعى للكشف عن التهديدات المحتملة بعد تزايد هجمات "الذئاب المنفردة" الجهادية.
وفى الوقت الذى تنجح فيه الوسائل الاستخباراتية التقليدية فى احباط مخططات كبيرة يتم تنسيقها من الخارج، فان مسؤولين أمنيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وكندا اعتبروا ان هذا ليس كافيا لكشف الهجمات المستلهمة من الجهاديين من قبل افراد متطرفين ذاتيا.
وقال بادى ماكغينيس نائب مستشار الأمن القومى البريطانى خلال قمة الاستخبارات والأمن القومى المنعقدة فى واشنطن ان العديد من الدول ما زالت تركز بشكل كبير على الهجمات التى تخطط لها مجموعات مثل القاعدة او تنظيم الدولة الاسلامية وتشنها من الخارج.
لكن بعد هجمات بريطانيا هذا العام "نحن نتعامل مع مؤامرات لا تعتمد على عنصر خارجى، وأضاف "نحن نتعامل مع مشكلة فى مجتمعاتنا، مع اشخاص لا يسافرون لكنهم يتحولون الى متطرفين بشكل ذاتى ويتجهون الى العنف هذه (الهجمات) كانت مخططات بريطانية من قبل اشخاص بريطانيين".
اما كريستيان روسو رئيس المركز الكندى الموحد لتقييم الارهاب فأطلق على ذلك تسمية التحول الى "ارهاب 3.0" او النسخة الثالثة من الارهاب، فى الوقت الذى يهزم فيه تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق وسوريا.
وقال امام القمة "نحن نملك القدرة نسبيا على ايقاف التهديد المنظّم الموجه من الخارج حيث يسافر الناس وتنتقل الأموال التى يمكن ضبطها".
أضاف "لكن جيل الارهاب الأكثر تأثيرا الآن فى كندا هو الارهاب المستلهم، واشار الى ان هؤلاء هم أشخاص يقومون بالتحول الى التطرف ذاتيا او عبر الانترنت ثم يقررون القيام بهجوم.
وفى المانيا ايضا فان الاعتداءات الاخيرة كانت ناجمة عن تطرف ذاتى و"مستوحاة من الذئاب المنفردة"، بحسب فريدريتش غروميز رئيس القسم الخارجى لجهاز الاستخبارات الفدرالى الالماني.