معرض الصين والدول العربية يحظى باهتمام كبير من الاعلام الصينى

الجمعة، 08 سبتمبر 2017 01:04 م
معرض الصين والدول العربية يحظى باهتمام كبير من الاعلام الصينى
معرض - صورة أرشيفية

يلقى معرض الصين والدول العربية 2017، الذي تشارك فيه مصر كضيف شرف الكثير من الاهتمام من قبل وسائل الاعلام الصينية ،منذ افتتاحه اول امس الاربعاء،.. في مدينة يينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين .. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ فى رسالة تهنئة بمناسبة انطلاق المعرض إن الصين ترى فى البلدان العربية اصدقاء جيدين وشركاء هامين في مبادرتها لبناء الحزام والطريق ذلك المشروع الاستراتيجى الضخم الذي يهدف الى تعزيز الروابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا من خلال استثمارات في البنية التحتية بمليارات الدولارات.
 
 
واهتمت وكالة انباء شينخوا الصينية بتوقيع مصر والصين على خمس اتفاقيات حول الصادرات الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والسيارات وتصنيع الألياف الزجاجية على هامش مؤتمر الترويج للتجارة والاستثمار بين مصر والصين والذي عقد ضمن فعاليات المعرض، المقام تحت مفهوم "الصداقة والتعاون والتنمية" والذي يختتم اعماله غدا السبت.
 
 
وقالت انه أبرم حتى الآن ما إجماليه 253 اتفاقية بقيمة نحو 186.05 مليار يوان (حوالي 28 مليار دولار أمريكي) فى هذا الحدث الصينى العربى الضخم.. مشيرة الى ان تلك الاتفاقات تغطى قطاعات الزراعة وصناعة الأغذية والمواد الجديدة وإنتاج المعدات والأدوية البيولوجية وصناعة الكيماويات والأنسجة وبناء المجمعات الصناعية والخدمات الحديثة.
 
 
وحرصت الوكالة على نشر النص الكامل ل"إعلان يينتشوان" الصادر عن الدورة السابعة لمؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصينى العربي والذي دعا الى المزيد من الجهود من أجل تعزيز التعاون الجاد والمثمر بين رجال الأعمال الصينيين والعرب والمشاركة الفعالة في بناء " الحزام والطريق " وإيجاد سبل جديدة للتعاون وتعزيز التنمية المشتركة، وكذا الى الارتقاء بمستوى التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة الإنتاجية والتكنولوجيا الحديثة والفائقة.
 
 
وقد أولى المشاركون فى هذا المؤتمر أهمية كبيرة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الصناعية للجانبين في مجالات الطاقة الإنتاجية وصناعة الأجهزة والمعدات ودفع عملية التصنيع للدول العربية وتبادل الكفاءات وترويج المشروعات وتوفير الدعم المالي وتبادل خبرات الإدارة وإقامة الدورات التأهيلية في مجال التكنولوجيا والإدارة.
 
 
وأكدوا فى الاعلان الصادر عن مؤتمرهم أهمية البنى التحتية في تعزيز التنمية الاقتصادية، وعلى التعاون فى بناء المشروعات العملاقة كالطرق والسكك الحديدية والموانئ ومحطات توليد الكهرباء ودفع ترابط منشآت البنية التحتية وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق.
 
 
كما شددوا على الحاجة الى تعزيز التعاون في التواصل الرقمي بين الجانبين ودعم إنشاء شبكة بنية تحتية رقمية ذات فعالية عالية وإجراء التعاون في الصناعات المرتبطة بشبكة الانترنت وتحفيز تنمية التجارة الالكترونية العابرة للحدود وإنشاء المدن الذكية ودفع إنشاء آليات التبادل المنتظمة بين المؤسسات ومراكز البحث والتطوير في الجانبين وتنظيم منتدى التعاون لصناعة الانترنت والتجارة الالكترونية في الصين والدول العربية سنويا.
 
 
واتفقوا على تدعيم التعاون بين المؤسسات الزراعية والبحثية للجانبين وتشجيع نقل التكنولوجيا وأنشطة البحث والتطوير المشتركة والتعاون في إنشاء المشروعات الزراعية، ودفع تطوير القطاع الزراعي صناعيا وتكنولوجيا، كما اكدوا الحاجة لزيادة التعاون في الابتكار وريادة وإدارة الاعمال، وتشجيع وتدعيم تطور القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكي تلعب دورا أكبر في التنمية الاقتصادية، وتعزيز التعاون بين هيئات وغرف التجارة للجانبين والدفع بتحرير وتيسير التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون في مجال الوساطة والتحكيم بين غرف التجارة وهيئات الخدمات القانونية للجانبين، فضلا عن استحداث اللجنة الصينية العربية للتعاون القانوني في القضايا التجارية واستكمال آليات فض المنازعات التجارية، لتهيئة مناخ موات ومناسب للتعاون بين مختلف الشركات من الجانبين.
 
 
واكدوا على اهمية الدور الذي تلعبه نينغشيا كمفصل حيوي في الممر الاقتصادي " الصين - آسيا الوسطى - غربي آسيا "، وتفعيل آليات التعاون التجاري والصناعي كغرفة التجارة الصينية العربية المشتركة كما قرروا عقد الدورة الثامنة لمؤتمر رجال الأعمال لمنتدى التعاون الصيني العربي في إحدى الدول العربية في عام 2019.
 
 
ونشرت صحيفة "الشعب " اليومية الصينية اليوم لقاء خاصا اجرته على هامش فعاليات المعرض مع الشيخ محمد الجراح الصباح، رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية، اكد فيه أهمية تمتين العلاقات بين المصارف العربية والصينية، مما يفتح أفاق التعاون الاقتصادي أكبر بين الدول العربية والصين التي تعد ثاني أقوى اقتصاد في العالم.
 
 
وأشار إلى أن الاتحاد يسعى الى توسيع العلاقات بين القطاع المصرفي العربي والصيني، حيث أن اتحاد المصارف العربية الذي يضم تقريبا 400 مصرف ومؤسسة مالية تمثل مختلف الدول العربية له علاقات مباشرة مع إتحاد المصارف الصيني، ويعمل جاهدا لتوسيع العلاقات بين القطاع المصرفي العربي والصيني وفتح مجال شراكة قوية بين الجانبين مستقبلا، مؤكدا أن العرب جادون في التعاون المصرفي مع الصين خاصة فيما يخص "اليوان"، والتبادل التجاري بالعملة الصينية.
 
 
كما نوهت "شينخوا " بإنطلاق منصة المعلومات المتكاملة الصينية العربية لنقل التكنولوجيا كجزء من فعاليات مؤتمر التعاون الصيني العربي لنقل التكنولوجيا والابتكار 2017 المقام فى اطار المعرض.. وقالت ان حفل انطلاق المنصة اقيم بحضور نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني هوانغ وي ومحمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصري وشخصيات من السفارات الأجنبية لدى الصين وبعثة جامعة الدول العربية لدى الصين والأوساط التجارية والأكاديمية من مصر والسودان والمغرب والأردن والامارات المتحدة والسعودية والجزائر وغيرها من الدول العربية.
 
 
واشارت الى ان هذه الخطوة جاءت في إطار دفع خطة الشراكة التكنولوجية بين الصين والدول العربية والتي ترمي إلى تعزيز التعاون الصيني العربي في مجال التكنولوجيا.
 
 
واشادت بجهود المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا فى تأسيس المنصة وشبكة للتنسيق بين الشركات والجامعات والمؤسسة البحثية والوكالات الوسيطة.. مشيرة الى ان المنصة جمعت 700 ألف مادة من المعلومات المتعلقة بعرض وطلب الجانبين في نقل التكنولوجيا مع بلوغ حجم زيارة الشبكة 1300 مرة لكل يوم من أكثر من 70 منطقة من 13 بلدا كما انها اجتذبت أكثر من 1600 مؤسسة مسجلة.
 
 
وقالت ان المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا حقق انجازات مثمرة منذ تأسيسه قبل عامين، موضحة انه لا يعتبر منصة لتبادل أحدث النتائج العلمية والتقنية بين الصين والدول العربية فحسب، بل أيضا جزء مهم في تشكيل إطار التعاون الشامل بين الصين والدول العربية.
 
 
واشارت الى انه وكجزء من فعاليات المعرض، المنعقد برعاية وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا، انعقد اجتماع نقل التكنولوجيا والتعاون الإبداعي بين الصين والدول العربية، كما أقيم معرض التكنولوجيا العالية والحديثة والمعدات للصين والدول العربية وحفل إزاحة الستار عن المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، فضلا عن تأسيس خمسة مراكز لنقل التكنولوجيا على المستوى الثنائي، مع السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على التوالي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة