الحكم سمير عثمان في أول حوار بعد الاعتزال : مباراة الأهلي وإنبي «الأسوأ» في حياتي

لا أشجع أحد القطبين.. وريال مدريد فريقي المفضل

كنت أتمني إدارة القمة.. ولكن!

قرار الاعتزال نهائي لـ«الخروج من الباب الكبير»

علي مسئوليتي .. منتخب مصر في مونديال 2018

طموحي لم يتوقف بقرار الاعتزال

هذا الحكم أفضل من تولي رئاسة لجنة الحكام!

الجمهور أفضل اختبار للحكم.. ويصنع الكوادر

سمير عثمان، واحد من أبرز الحكام الدوليين الذين سطع نجمهم في عالم الساحرة المستديرة، وأثبتوا وجودهم ونجح في إدارة العديد من المباريات الحساسة والجماهيرية، يتملك قدرات فنية متميزة جمع بين الحزم والاحترام وحب من جميع عناصر المنظومة، فضلا عن عمله الذي لا يعلمه الكثير من متابعي الساحرة المستديرة في مصر، كونه يعمل مديرا لأحد البنوك الاستثمارية في مصر.

فاجأ سمير محمود عثمان الجميع بإعلانه الاعتزال فجأة، فكان لـ"صوت الأمة" هذا اللقاء مع عثمان الصغير..

 

 نتعرف علي بدايتك مع التحكيم والمشوار الطويل بين قضاة الملاعب..

أولا أرحب بمنظومة إعلام المصريين متمثلة فى «صوت الأمة»..

البداية عندما كنت لاعبا بالفريق الأول بنادي طلعت حرب، وعشقت التحكيم من خلال والدي الحكم الدولي السابق الراحل محمود عثمان، وكنت دائما أذهب معه إلى معظم المباريات التي كان يديرها للقطبين الأهلي أو الزمالك، من هنا فكرت أن التحق بسلك التحكيم لحبي ارتداء (التشيرت الأسود) ولكي أكمل مشوار والدي رحمة الله عليه.

 متى كانت البداية الحقيقية لـ«عثمان الصغير»؟

عام 92 أصبحت حكما تحت الاختبار، حتى وصلت إلى القائمة الدولية موسم 2005، ولكن الانطلاقة الحقيقية كانت لي فى موسم 2002/2003 في عهد لجنة الراحل محمد حسام، أحد رموز التحكيم، والذى يعتبر من أصحاب الفضل على خلال مشواري إلى جانب أساتذتى الكبار مصطفى كامل محمود ومصطفى البطران وفؤاد شفيق وآخرين بالإضافة إلى الثنائي حسين فهمي وأحمد بدوى أدام الله عليهم الصحة والعافية.

جمال الغندور وعصام عبد الفتاح ورضا البلتاجى تولوا رئاسة لجنة الحكام أيهم نجح فى قيادة السفينة؟

الثلاثي من الجيل المتميز، لكن ظروف توليهم المسئولية مختلفة تماما، وإن كان أفضلهم حظا عصام عبد الفتاح باعتباره أحد أعضاء مجلس الجبلاية، فكان يمتلك القرار مما سهل مهمته، لكن البلتاجى تولى في ظروف صعبة جدا وأجواء ملتهبة تعرض لهجوم كبير مما صعب عليه الاستمرار، بينما الغندور تولى في منتصف الموسم  عقب أزمة كبيرة بين الحكام والجبلاية  لتأخر المستحقات كل هذه الأجواء كانت غير مناسبة. 

 

هل إدارة مباريات الدورى بدون جمهور أفضل للحكم ؟

لا طبعا إدارة المباريات بدون جمهور لا تصنع حكما، وعلى العكس وجود الجماهير هو المتعة الحقيقية للحكام، وجميع عناصر اللعبة، إلى جانب أنها تساهم في صقل وإعداد الحكم لإدارة المباريات تحت ضغوط.

 لماذا لم تستفيد من قرار الـ" فيفا" بمد السن ؟

اتخذت القرار بعد تفكير عميق وعقب صلاة الاستخارة، ولتنفيذ وصية والدي حيث طلب منى أن أحافظ على كياني، وأن أخرج من «الباب الكبير»، حفاظا على اسم ومكانة والدي، الذي أعتبره مثلى الأعلى في جميع مراحل حياتي إلى جانب أنى  حصلت على لقب أفضل حكم الموسم المنقضي.

سمير عثمان 000000

 كيف تخطط لمستقبلك  بعد اعتزال التحكيم ؟

لم أفكر فى الخطوة المقبلة لكنى أحتاج مزيدا من الراحة بعد مشوار طويل مع الصافرة استمر لأكثر من 25 عاما، لكنى سأرد الجميل للتحكيم المصري صاحب الفضل على بعد المولى سبحانه وتعالى.

معنى ذلك هل ستكون لجنة الحكام هدفك فى الخطوة القادمة؟

إطلاقا لا أفكر في لجنة الحكام حاليا، خاصة أن اللجنة يديرها مجموعة متميزة بقيادة عصام عبد الفتاح.

بالمناسبة هل تحدثت مع أحد من اللجنة في قرار الاعتزال؟

لم أتحدث مع أحد من اللجنة لأنه قراري بعد استخارة الله.

هل يمكن أن تعود للصافرة مرة أخرى إذا طلب منك التراجع؟

قرار اعتزالي نهائي ولا رجعة فيه، وهناك العديد من الكوادر الواعدة التي يمكن الاستعانة بهم في الفترة المقبلة.

سمير عثمان أهلاوى ولا زملكاوى؟

أنا حكم مصري أعشق منتخب بلادى.

لكن هناك شائعة أنك أهلاوى أنت والأسرة هل هذا صحيح؟

لو كنت  فعلا هكذا ما كنت نجحت في مشواري التحكيمى "لا انتماء لقضاة الملاعب إلا للصافرة وتطبيق القانون وتحقيق العدالة" ولكني أشجع ريال مدريد.

 

ما رأيك فى الهجوم المستمر على الحكام، وماذا يحتاج التحكيم؟

الهجوم على الحكام دون مبرر أحد أسباب ظهورهم بمستوى متواضع إلى جانب أنه يجب ان يكون هناك عقوبات رادعة للمتجاوزين فى حق قضاة الملاعب، خاصة أننا لدينا أفضل حكام بالقارة، لكن نحتاج المساندة والدعم من كل عناصر المنظومة.

حق التحكيم مهدر إعلاميا  لكن بشئ من الثقة سيعود قضاة الملاعب المصرية الى سابق عهدهم إن شاء الله.

من أبرز الحكام المصريين ؟
جمال الغندور قبل اعتزاله التحكيم، وحالياً جهاد جريشة ومحمود البنا ونور الدين وبالنسبة للمساعدين هناك أيمن دجيش وأحمد حسام وتحسين أبو السادات.

مباراة كنت تتمنى أن تديرها خلال مشوارك؟

كنت أتمنى إدارة القمة بين الأهلي والزمالك مثل والدي الذي قاد لقاء القطبين موسم 1984.

ما المباراة الاسواء لك بالمستطيل الاخضر؟

مباراة الاهلى وإنبى موسم 2009 تعتبر الأسوأ لى فى مشوارى التحكيمى، بعدما تحملت خطأ المساعدين وألغيت هدفين، لكن الثقافة بالمحروسة تحمل حكم الساحة كل الأخطاء خاصة فى اللقاءات الجماهيرية.

ما هى أفضل مبارياتك خلال مشوارك؟

هناك العديد من اللقاءات التى تحمل لى ذكرى طيبة فى حياتى مثلا لقاء الترجى التونسى والنجم الساحلى الدور ربع نهائى دورى أبطال إفريقيا، ونهائى البطولة العربية ونهائى كأس مصر 2009 بين حرس الحدود وإنبى، إلى جانب أنني الحكم العربى والإفريقى الوحيد الذى أدار «نهائى سوبر الليجا الأمريكى» الذى أقيم بمدينة دالاس الامريكية 2007.  

ماذا تتمنى للتحكيم المصرى فى الفترة المقبلة؟

أتمنى أن يكون هناك خطة طموحة لاكتشاف كوادر واعدة إلى جانب مساندة حقيقية من كل عناصر المنظومة، وأن يمثل جهاد جريشة التحكيم المصرى بمونديال روسيا 2018.

 

بعيداً عن التحكيم كيف ترى حظوظ مصر فى الوصول لمونديال 2018؟

إن شاء الله على مسئولتي منتخب الفراعنة في مونديال روسيا 2018، لكن يجب دعم و مساندة الجهاز الفني واللاعبين حتى نهاية التصفيات ويتحقق حلم المونديال، الذي طال انتظاره لأكثر من 27 عاما، خاصة أن هذا الجيل من اللاعبين يمتلك الكثير من الإمكانيات الفنية والبدنية التي تؤهله للوصول إلى كأس العالم.

 في النهاية كلمة تريد أن ترسلها لأسرة التحكيم في ختام مشوارك..

أشكر كل من ساندوني طوال 25 عاما مع الصافرة، وأساتذتي الذين تعلمت منهم الكثير إلي جانب الزملاء الأفاضل وجميع عناصر المنظومة  بالمحروسة.