البشير يتوجه إلى كازاخستان للمشاركة في القمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا
الخميس، 07 سبتمبر 2017 04:32 م
يتوجه الرئيس السوداني، عمر البشير، بعد غد السبت، إلى جمهورية كازاخستان على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا، التي تعقد يومي 10 و11 سبتمبر الجاري بالعاصمة أستانة على مستوى ملوك وأمراء ورؤساء الدول الأعضاء.
ويضم الوفد المرافق للرئيس السوداني، كلا من الدكتور فضل عبد الله فضل وزير رئاسة الجمهورية، الدكتور إبراهيم غندور وزير الخارجية ،الدكتورة سمية أبوكشوة وزير التعليم العالي ، حاتم حسن بخيت وزير الدولة برئاسة الجمهورية مدير مكاتب رئيس الجمهورية.
وقال وزير الخارجية السوداني، إن الرئيس البشير سيلتقي خلال مشاركته في القمة بالقيادة الكازاخستانية، لمناقشة عدد من الملفات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي بجانب التنسيق في المحافل الإقليمية والدولية.
ووصف غندور الزيارة بالمهمة جدا، موضحا أن البلدين تربطهما علاقات وثيقة وقوية، مشيراً إلى أن كازاخستان ظلت سندا للسودان في المحافل الدولية وكذلك في مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن القمة تسعى إلى بلورة موقف جماعي وموحد على أعلى مستويات صناعة القرار لدول المنظمة تجاه الارتقاء بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتأكيد على رغبة العالم الإسلامي في تشجيع التطور العلمي والتقني.
وقال إن قمة أستانا تأتي تماشيا مع الخطط العشرية الاستراتيجية للمنظمة الأولى والثانية، واللتين تهدفان إلى الدفع بالابتكار والبحث العلمي إلى الأمام مع عزم "منظمة التعاون الإسلامي" كذلك على تشجيع العلماء في الدول الإسلامية وتخصيص جوائز لتكريمهم على هامش قمة أستانا، أسوة بالكثير من المسابقات الدولية، كما تتجلى أهمية القمة في تأكيدها على دعم الدول الإسلامية للمجالات العلمية، من خلال إثبات الإسهام المعرفي للعالم الإسلامي بعيدا عن الصور النمطية السلبية التي شاعت في الآونة الأخيرة.
يذكر أن قمة أستانا تهتم بمسائل أخرى، مثل تطوير الطاقة المتجددة في دول العالم الإسلامي ، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية وفق ثوابت علمية تطال المجالات المتقدمة في الصناعات التكنولوجية المختلفة.
وستتبني القمة في ختام أعمالها إعلان أستانا والوثيقة الختامية " أجندة العلم والتكنولوجيا والابتكار لمنظمة التعاون الإسلامي 2026" .
وكانت إحصاءات، قد أظهرت، أن دول المنظمة تقع دون المعدل العام لمؤشر الابتكار لعام 2016 والذي يصل إلى 36.9، خاصة في مجالات الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية والمعدات الإلكترونية، بينما تتميز الدول الإسلامية بوفرة عنصر الشباب، ما يؤكد أن الوضع الحالي يفرض المزيد من التحديات، لكنه يوفر في الوقت نفسه العديد من الفرص.
وبدأ اهتمام الدول الأعضاء بمجالات العلوم والتكنولوجيا منذ القمة الإسلامية العاشرة في ماليزيا، عام 2003، بالإضافة إلى القمة الاستثنائية الثالثة في مكة المكرمة والتي تبنت الخطة العشرية الأولى للمنظمة، والقمة الإسلامية العادية في إسطنبول عام 2016، والتي أعلنت عن الخطة العشرية الثانية 2016 - 2025 .
وقررت القمة الإسلامية الثانية عشر في القاهرة عام 2013، تفويض الأمانة العامة للمنظمة واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لـ"التعاون الإسلامي"، بعقد قمة إسلامية هي الأولى في تاريخ المنظمة حول العلوم والتكنولوجيا، حيث أكدت كل تلك القمم ضرورة الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بغية تنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنظمة.