ألمانيا تشكك في حجم مناورات روسية وتتكهن بمشاركة 100 ألف جندي فيها
الخميس، 07 سبتمبر 2017 02:46 م
قالت ألمانيا اليوم الخميس، إن روسيا تخطط لإرسال 100 ألف جندي، لمناوراتها على حدود حلف شمال الأطلسي الشرقية ،هذا الشهر لتشكك في رواية موسكو التي تقول، إن 13 ألف جندي فقط من روسيا وروسيا البيضاء سيشاركون في المناورات.
وتثير مناورات (زاباد) أو "الغرب" باللغة البيلاروسية، قلق حلف شمال الأطلسي بالرغم من تطمينات موسكو، بأن القوات ستجري مناورات دفاعية بحتة.
وستجري المناورات في الفترة بين 14 و20 سبتمبر الجاري، في روسيا البيضاء وبحر البلطيق وغرب روسيا وكالينينجراد.
وقالت وزيرة دفاع ألمانيا أورسولا فون دير ليين، في اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في طالين "من المسلم به أننا نرى استعراضا للقوى والقدرات من قبل الروس".
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك ،مع نظيرتها الفرنسية فلورنس بارلي "كل من يشك في هذا ما عليه إلا النظر إلى الأعداد الضخمة من القوات التي ستشارك في مناورات زاباد: إنها أكثر من 100 ألف".
وبينما تعبر دول البلطيق ،عن قلقها حول مناورات أكبر من المعلن عنه ،وفي حين يقول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إنه يتوقع مشاركة أكثر من 13 ألف جندي في المناورات، تعتبر تصريحات فون دير ليين ،المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول غربي، بالإشارة إلى روسيا بشكل علني ،فيما يتعلق بما يقول حلف شمال الأطلسي إنه الحجم الحقيقي للمناورات.
وتعتبر مناورات بهذا الحجم أمرا قانونيا وفقا للمعاهدات الدولية حول المناورات العسكرية لكن إجراءها يتطلب دعوة مراقبين دوليين.
وتقول روسيا، إن وجود مراقبين دوليين للمناورات ليس ضروريا بما أن عدد الجنود أقل من 13 ألفا.
تعتبر مناورات بهذا الحجم أحد مصادر القلق لحلف شمال الأطلسي.، فرنسا على سبيل المثال تعتقد، أن المناورات ليست مجرد تدريبات عسكرية بسيطة على الرغم من أن نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، قال للملحقين العسكريين الغربيين في موسكو في أغسطس الماضي، أنه ليس هناك داع للقلق.
وتتهم روسيا ، حلف شمال الأطلسي بحشد القوات على الجبهات الروسية بأسلوب يذكر بالحرب الباردة. لكن الحلف يقول إنه يحمي مصالح دوله الأعضاء التي تملك حدودا مشتركة مع روسيا والذين أزعجهم ضم موسكو لجزيرة القرم الأوكرانية وعلاقة روسيا بمتمردين مؤيدين لها في شرق أوكرانيا.
ويقول دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي، إن تدريبات على نطاق واسع جرت في عام 2013، تضمنت تدريبات للقوات الخاصة وإطلاق صواريخ بعيدة المدى وطائرات بدون طيار تم استخدامها لاحقا في ضم روسيا للقرم وفي عمليات في شرق أوكرانيا وسوريا.