البابا فرنسيس يصل كولومبيا لتضميد جراح حرب استمرت عقودا
الخميس، 07 سبتمبر 2017 12:16 م
وصل البابا فرنسيس، إلى كولومبيا، حاملا رسالة تحث على وحدة بلد شهد انقساما حادا أحدثه اتفاق للسلام، أنهى حربا امتدت لخمسة عقود مع متمردى جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).
ووصل البابا إلى بوجوتا أمس الأربعاء، على متن طائرة تابعة لشركة أليطاليا، ليبدأ زيارته الخارجية العشرين منذ تولى منصبه فى 2013 ،والخامسة لقارته أمريكا اللاتينية، وسيزور خلال الزيارة مدن فيلافيسينسيو وميديين وقرطاجنة.
واستقبل الرئيس جوان مانويل سانتوس البابا، فيما لوح حاضرون بمناديل بيضاء. ويأمل البابا الأرجنتينى الجنسية، بأن يسهم وجوده فى رأب الصدع فى بلد مزقه انقسام حاد بشأن اتفاق السلام مع جماعة فارك.
وخلال رحلته إلى كولومبيا عبرت طائرته فوق فنزويلا المجاورة، التى شهدت شهورا من الاحتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو، والذى عزز قبضته على السلطة وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.
وقال البابا، إنه يأمل أن تنعم فنزويلا بالاستقرار. وأرسل "تهانيه الحارة" فى برقية من الطائرة إلى الرئيس مادورو والشعب الفنزويلي.
وفى كولومبيا سيحث البابا على المصالحة فى وقت تستعد فيه البلاد لدمج 7000 مقاتل سابق بجماعة فارك فى المجتمع ورأب الانقسامات بعد الحرب التى أودت بحياة أكثر من 220 ألفا وشردت الملايين على مدى خمسة عقود.
وشكلت جماعة فارك، التى بدأت تمردا عام 1964 وقاتلت أكثر من عشرة حكومات، حزبا سياسيا وتأمل الآن فى أن يأتى السلام بتغييرات اجتماعية واقتصادية فى البلاد.
غير أن الكثير من أبناء كولومبيا غاضبون من اتفاق السلام الذى منح عفوا لمقاتلى فارك وكافأ بعضهم بمقاعد فى البرلمان. ورفض الناخبون اتفاق السلام بفارق ضئيل فى استفتاء أجرى العام الماضى قبل أن يعدله الكونجرس ويقره.