هالة أبو السعد: السوشيال ميديا واقع افتراضي.. وتدريسه بالمدارس أمر مرغوب
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 09:31 مكتب إبراهيم سالم
قالت نائبة حزب المحافظين بالبرلمان، هالة أبو السعد، إن السوشيال ميديا بمفهومها الواسع هى لغة العصر القادمة وعلينا نحن كدولة مواكبة الزمن الحالى والتفكير فيما سيجد علينا من تكنولوجيا، لذا فلزاما علينا أن نتحرك ونعد العدة بإخراج مادة دراسية تدرس للأطفال فى المراحل الابتدائية وتعريفهم بمهارات البحث إلى جانب تعليمهم استكشاف المواضيع وبناءها وتجميع البيانات وتحليلها وإعطاء مادة تعريفية فيما بعد، وعلينا ألا ننسى من هم قائمين الآن على السوشيال ميديا والاستعانة بهم فى وضع تلك المادة، فكل مرحلة دراسية لابد أن تكون بها مادة تقوم على مهارات البحث العلمي.
وتابعت «أبو السعد»، أن الغالبية العظمى من الشباب يعتمد اعتماد كلى على مصادره من السوشيال ميديا وهو الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى الانفصال عن الواقع والعيش فى عالم افتراضى لا يعكس الحقيقة، واستكملت، أن وصف الأمور الدقيق يجنبنا مشاكل مقبلةفالظروف الاقتصادية الصعبة وغيرها من الظروف تدفع الشباب إلى الانكباب على السوشيال ميديا فلديهم فراغ كبير يملئونه بـ"الفيس بوك وتويتر وانستجرام"، إلى جانب أنها تعتبر من أسهل الطرق للتواصل الاجتماعى، فمن خلالها يمكن خلق أبطال وهميين بإرادة أصحابها، فقد يظهر الشاب وهو يتحدث وكأنه مسئول دولة وفى الواقع لا يفهم أى شيء عن أساسيات الدولة.
وأوضحت نائبة حزب المحافظين، أن السوشيال ميديا أشبع عند الشباب قدر كبير من حرية التعبير فلا رقيب ولا محاسب عليها لذا انعدمت الخصوصية وهُتكت فمفهوم حرية التعبير لا يعنى ولا يشمل انتهاك خصوصيات الغير فهى فى حد ذاتها جريمة إلكترونية، ناهيك على أن معظم الصفحات وهمية وبأسماء وهمية وأيضا صور وهمية تطلق إشاعات قد تتسبب فى كوراث غير محمودة العواقب، لافتة إلى أنه لا بدائل متوافرة حاليا أمام الشباب غير "السوشيال ميديا" لأنه غير مكلف ومجانى.
وأردفت، أن السوشيال ميديا لها أيضا إيجابيات كتبادل الخبرات وتقوية العلاقات الاجتماعية كما أن بها مساحة غير محدودة للتعبير عن الذات الأمر الذى يؤدى إلى تنمية وتطوير شخصية المستخدم، هذا إلى جانب متابعة آخر المستجدات فى كل أنحاء العالم، من خلال متابعة التحديثات الى تظهر من خلال الأصدقاء، أو المتابعة فى قائمة الاهتمامات ونقيس على ذلك الكثير ونترك الأمر للمتخصصين هم من يحصوا لنا فوائده، ولكن انطلاقا من مبدأ أن هناك فائدة لذا فعلينا التحرك فا اغتنام هذه الفائدة وتعظيم استخدامها وتعريف الشباب بمخاطرها، إلى جانب إعداد جيلا من النشئ يكونوا متخصصين فى السوشيال ميديا .
وتابعت: في الواقع، تشير معرفتنا التراكمية حول دور الإعلام فى حياة الأطفال إلى أنه يمكن أن يكون لوسائل الإعلام آثار إيجابية وكذلك سلبية على الأطفال، وذلك وفقاً للمحتوى الذى تقدمه للطفل، والسياق الخاص بهم، والفائدة التى نتحصل عليها من خلالها، والخصائص الفردية للأطفال الذين يستخدمونها، لذلك فتدريسهم مادة السوشيال ميديا يقينا ويقيهم شر ما قد يأتى ولنا فى السابق عبر وعظة.