أزمة الحرامية تصل البرلمان.. ووزير التعليم أمام لجنة التعليم الأحد المقبل
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 07:45 م
فجرت تصريحات وزير التربية والتعليم الفني، طارق شوقي، أزمة حادة في الأيام الأخيرة، في الأوساط التعليمية، خلال حوار صحفي بجريدة أخبار اليوم، أدت إلى مطالبة المعلمين بضرورة رحيل الوزير وتقديمه للمحاكمة، وهددوا بمقاضاته وحبسه، كما ودشنوا هشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي «احنا مش حرامية انت اللي حرامي».
وفي حواره مع جريدة أخبار اليوم، وصف طارق شوقي، المعلمين بالحرمية قائلا «أنا أستنكر المدرس الذي لا يهمه سوى زيادة راتبه ويعلو صوته مع أنه غير كفء، أنا لست في حاجة إليه، ونصف الوزارة حرامية، والنصف الثاني حرامي ومش كفء أيضا».
وتصاعدت أزمة تصريحات طارق شوقي، لتصل إلى مجلس النواب، ومن المقرر أن تعقد لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان اجتماعًا، يوم الأحد المقبل، مع وزير التربية والتعليم، لسؤاله عن الإجراءات والقرارات الأخيرة التي أصدرها دون الرجوع لمجلس النواب، ومنها إلغاء الشهادة الابتدائية واعتبار الصف السادس الابتدائي سنة نقل عادية، بجانب إلغاء مادة الحاسب الآلى من المجموع، بالإضافة إلى الحديث عن المصروفات المبالغ فيها من المدارس الخاصة والدولية، وتأخر وصول القانون ما قبل الجامعي لمناقشته بمجلس النواب قبل بداية دور الانعقاد المقبل، إلى جانب تلقي اللجنة عددًا من الشكاوي والطلبات، سيتم عرضها على وزير التربية والتعليم، إلى جانب الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، ومناقشة صحة التصريحات المسيئة للمعلمين التي خرجت من الوزير من عدمه.
واستنكر خبراء تربويون تصريحات الوزير ضد المعلمين، واعتبروها غير مسؤلة والإستفزازية، وتؤكد أنه يتحدث عن طائفة لا يعلم عنها شيئا، وأن سبب تدهور التعليم الحكومي هم فئة المعلمين فقط، وليست الجهات التنفيذية المسؤولة بالدولة، وطالبوا بالتحقيق معه فيما نسب إليه من تصريحات.
وهاجم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة، حسين إبراهيم، تصريحات طارق شوقي، واعتبرها إسائه شخصية له، وقال «تصريحات الوزير تسيء له شخصيًا قبل أن تسيء للمعلمين والعاملين في الوزارة»، مشددا على أنها تخالف نصوص القانون ولا تليق بأن تصدر عن مسؤول يترأس منظومة التربية والتعليم في مصر، مؤكدا على اتجاه النقابة لمقاضاة الوزير.
ومن جانبه، وجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رسالة إلى المعلمين من خلال «صوت الأمة»، بشأن الحوار الصحفي، قائلا إن الكلام لم يتم توجيهه إلى المعلمين، وأن هذا الكلام لم يذكر من الأساس، مؤكدا أن جزءا كبيرا من الحوار كان حول تثبيت المعلمين والمسابقات المحلية وعودة المعلمين المغتربين، بالإضافة إلى السيطرة على المدارس الخاصة، قائلا: «هل يعقل أن أقول عليهم حرامية وفي الوقت ذاته أفعل كل هذا؟ لو أنا بكره المعلمين أومال مين اللى بيحبهم؟، وعلى المعلمين أن يتفهموا جيدا أن الحوار تم إجتزاؤه في كثير من الأمور مثل كليات التربية وأزمة البوكليت، قائلا إن الحوار كان الهدف منه الفرقعة، متابعًا: «الأمر كان فيه تربص واستفزاز».
وأشار الوزير حول موجة الغضب الموجودة حاليا إلى أنه إذا كان المعلمون لم يعجبهم الوزير فهذه ليست مشكلة وإذا كانوا يريدون أن تستكمل الوزارة ما بدأته من الحلم فهذه ليست مشكلة أيضا قائلا: «سعيد باللى عملته وما نشر كان لإشعال الفتن ولم انزل لمستوى التسجيلات»، مشددا على أنه لا بد من طرح سؤال للجميع هل الحوار متوازن أم يوجد به تربص وسوء نية؟»، وتابع قائلا:«صعب إني أدخل الدولة في صراع مع صحفي ولا بد من الرجوع للقيادة السياسية أولا».
اقرأ أيضا:
بعد واقعة «الحرامية».. معلمون يحررون بلاغين للنائب العام ضد وزير التعليم