«النهايات المرتقبة» لقطر.. انقلاب الأسرة الحاكمة أو التدخل الأجنبي (الحلقة الأولى)
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 10:43 م
صدرت مؤخرا دارسة بحثية تحت عنوان «الأزمة القطرية: النهايات المرتقبة..تحليل النتائج المحتملة لأزمة القيادة القطرية» لشرح ملابسات ووقائع الأزمة القطرية.
وقالت الدراسة، من المتوقع أن تستمر الأزمة الدبلوماسية في الخليج في سنة 2018، مع وجود احتمالين آخرين أقل ترجيحا بحدوث انقلاب أو تدخل أجنبي، ولكنهما يظلان جديران بالنظر، وحدوث تشدد في المواقف من قبل كل من الحكومة القطرية من ناحية، ومجموعة الدول الأربعة من ناحية أخرى، يعني أن عزلة القيادة القطرية ستؤدي إلى نتائج سلبية على الأصعدة الاقتصادية والجيوسياسية والدبلوماسية، مما قد يؤدي إلى تغيير النظام.
وتابعت الدراسة، من المتوقع أن تؤدي المقاطعة إلى مزيد من التقارب القطري مع إيران، ورغم ذلك فإن إمكانية شروع عنصر معتدل من النخبة القطرية في اتخاذ خطوة لتحدي الوضع الحالي، وبناء جسور مع مجموعة الدول األربعة قائمة، وثمة دالئل تشير إلى نشوء هذا التوجه، ومن المتوقع أن تؤدي النتائج الاقتصادية الناشئة عن الأزمة إلى التأثير سلبا على النمو الاقتصادى الذي شهدته قطر خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في ظل تصعيد دول مجموعة الأربعة في خطوات العقوبات الاقتصادية بما سيحدث المزيد من الضغط الاقتصادى.
واستطردت الدراسة، من المتوقع أن تؤدي المقاطعة إلى المزيد من التبرم الشعبي، وربما بعض الاضرابات، نتيجة للشح في البضائع والمواد الغذائية، مما قد يزيد من احتمال حدوث أعمال عنف ومظاهرات، وبالتالي المزيد من القمع على يد القوات الأمنية القطرية، و تظهر دلائل الضغط الشعبي من المواطنين القطريين الغاضبين واضحة على شبكات التواصل الاجتماعى، وفي المصادر العالمية المفتوحة.
انقلاب الأسرة الحاكمة
وأكدت الدراسة، أن الأوساط الدبلوماسية تناقش حاليا احتمال حدوث انقلاب من داخل الأسرة الحاكمة، وقد تطرقت إلى الموضوع وسائل الإعلام في عناوينها الرئيسة، يعتقد البعض أن وجود القوات التركية على الأراضى القطرية ودعمها الصريح للحكومة قد يقلل من احتمال التمرد، بينما يرى آخرون أن تركيا ستستجيب للضغوط الدولية، وستضطر إلى سحب قواتها، وبحسب الخبراء فإن الاحتمال الثاني هو الأقرب إلى الواقع.
التدخل الأجنبي فى قطرأوضحت الدراسة، أن احتمال حدوث تدخل أجنبي بهدف تغيير النظام قد ينشأ من الاستفزاز القطري المستمر، والذي تمثل في خطوات مثل إعادة السفير القطري إلى إيران، ورفض تسليم إرهابيين يعيشون بحرية في قطر، وفي عدم الاستجابة لضغط الأسرة الدولية، والتي عبرت صراحة عن تخوفها من النظام الحالي، ويشمل ذلك الرئيس الأمريكي ترامب الذي صرح بأن لقطر تاريخا من دعم الإرهاب، لذا فقد يؤدي القمع العنيف للمتظاهرين على يد قوات الأمن القطرية احتمال حدوث تدخل عسكري خارجي، وهذا السيناريو قابل للوقوع في حال استمرار أمير قطر في تجاهل المطالبات.
وتابعت ، من المتوقع حدوث تدخل عسكري أجنبي للإطاحة بالنظام القائم فإنه سيكتمل خلال أيام وليس أسابيع، وأن ميزان القوى في العالقات بين قطر وإيران من جهة، وقطر وأمريكا من جهة قد تعرض لاختلال كبير، مما سيؤدي إلى ضعف كبير في قدرة الحكومة القطرية على تحمل المقاطعة،
وشددت الدارسة على أن الوضع الحالي فى قطر غير مستقر لعدة أسباب وهى:
1- استمرار سياسات الحكومة القطرية المتخبطة ودعمها للجماعات المتهمة بالإرهاب مثال الإخوان المسلمين
2 - وحمايتها للعشرات من الهاربين المتهمين بالإرهاب من قبل حكومة ووزارة الخزانة الأمريكية بسبب تمويل داعش، والإخوان المسلمين، والنصرة، وتنظيم القاعدة.
3 - إعلانها عدم التقيد باتفاقيتي الرياض المبرمتين في 2013 و .2014