سول تلغى القيود على وزن رؤوس الصواريخ وأنباء عن تحريك صاروخ كورى شمالى

 

قالت كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إن اتفاقا تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة لإلغاء قيود الوزن على الرؤوس الحربية لصواريخها سيسهم فى الرد على التهديد النووى والصاروخى الذى تمثله كوريا الشمالية بعد أن أجرت سادس تجاربها النووية وأكبرها قبل يومين.

 

ويرى مسؤولون كوريون جنوبيون أن من المحتمل إجراء المزيد من اختبارات الأسلحة من جانب القطر الشمالى رغم الاستياء الدولى من التجربة النووية التى أجرتها بيونجيانج يوم الأحد والدعوات لفرض مزيد من العقوبات عليها.

 

وذكرت صحيفة آسيا بيزنس ديلى فى كوريا الجنوبية ,أن ثمة شواهد فى كوريا الشمالية على تحريك ما بدا أنه صاروخ باليستى عابر للقارات باتجاه ساحلها الغربي.

 

وقالت الصحيفة إن تحريك الصاروخ بدأ يوم الاثنين بعد يوم من سادس تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية وتم رصده أثناء نقله ليلا لتجنب الأقمار الصناعية.

 

وكانت الوزارة حذرت أمس الاثنين من أن كوريا الشمالية تتأهب لإطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات فى أى وقت.

 

ويعتقد محللون ومسؤولون عن رسم السياسات فى كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية قد تختبر سلاحا آخر فى التاسع من سبتمبر أيلول أو نحو ذلك عندما تحتفل بعيد تأسيسها.

وكانت بيونجيانج أجرت التجربة النووية الخامسة فى ذلك اليوم العام الماضي.

 

وبعد أسابيع من التوتر المتصاعد قالت كوريا الجنوبية أمس الاثنين إنها تجرى مباحثات مع واشنطن بهدف نشر حاملات طائرات وقاذفات استراتيجية فى شبه الجزيرة الكورية وإنها تعمل على تعزيز دفاعاتها.

 

وقالت رئاسة الجمهورية فى كوريا الجنوبية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الكورى الجنوبى مون جاي-إن اتفقا يوم الاثنين على إلغاء القيود على وزن الرؤوس الحربية فى صواريخ كوريا الجنوبية مما يمكنها من زيادة القوة الضاربة فى حالة نشوب الحرب.

 

 

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وقعتا اتفاقا عام 1979 وهو العام التالى على نجاح الجنوب فى اختبار صاروخ باليستى بعد أن عبرت واشنطن عن ضرورة فرض قيود على قدرات الصواريخ الباليستية خشية أن تقوض الاختبارات الأمن الاقليمي.

 

ومن الناحية الرسمية لا تزال كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فى حالة حرب مع كوريا الشمالية بعد الحرب الكورية التى استمرت من 1950 إلى 1953 وانتهت بهدنة دون توقيع معاهدة سلام.

 

ولكل من الجانبين آلاف الصواريخ وقطع المدفعية الموجهة صوب الطرف الآخر فى أكثر المناطق الحدودية فى العالم تسليحا غير أن مسؤولين يقولون إن سرعة تطوير أسلحة نووية وصواريخ فى الشمال غيرت التوازن الأمر الذى استلزم ردا أقوى من كوريا الجنوبية.

 

وقال ضابط بالبحرية الكورية الجنوبية فى إفادة بوزارة الدفاع إن  "تدريب اليوم يجرى للاستعداد للاستفزازات البحرية الكورية الشمالية وتفقد درجة استعداد بحريتنا وتأكيد إرادتنا فى معاقبة العدو".

 

وأمس الاثنين فى اجتماع لمجلس الأمن قالت السفيرة الأمريكية نيكى هيلى إن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون يلتمس الحرب وحثت المجلس المؤلف من 15 عضوا على فرض أقوى عقوبات ممكنة لردعه وقطع السبل على شركائه التجاريين.

 

وأضافت أن الولايات المتحدة ستوزع مشروع قرار جديدا لمجلس الأمن عن كوريا الشمالية هذا الأسبوع وتريد التصويت عليه يوم الاثنين المقبل.

وحذر ترامب مرارا من أن "كل الخيارات مطروحة" فيما يتعلق بكوريا الشمالية بما فيها الخيارات العسكرية.

 

وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هامش قمة دول مجموعة بريكس فى الصين "نحن ندين التدريبات الكورية الشمالية ونعتبرها استفزازا... (غير أن) تصعيد الهستيريا العسكرية لن يؤدى إلى أى خير، بل قد يؤدى إلى كارثة عالمية" مشيرا إلى أن العقوبات لن تؤدى إلى شيء وقال إن روسيا مستعدة لبحث "بعض التفاصيل" فى هذه المسألة. ولم يسهب.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها ستشارك فى مناقشات مجلس الأمن "بأسلوب بناء يتسم بالمسؤولية".

 

وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن قد يبحث حظر صادرات كوريا الشمالية من المنسوجات ومنع التعامل مع شركة طيرانها الوطنية ووقف إمدادات النفط للحكومة والجيش.

وقد تشمل التدابير الأخرى منع مواطنى كوريا الشمالية من العمل فى الخارج وإضافة أسماء كبار المسؤولين إلى قائمة سوداء تهدف إلى تجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

 

وكانت العقوبات التى فرضت بعد اختبارات صاروخية فى يوليو تموز تهدف لخفض قيمة صادرات كوريا الشمالية البالغة ثلاثة مليارات دولار بمقدار الثلث وذلك من خلال حظر تصدير الفحم والحديد والرصاص والأطعمة البحرية.

 

واستحوذت الصين على 92 فى المئة من مجمل تجارة كوريا الشمالية عام 2016 وفقا لتقديرات وكالة تعزيز التجارة التابعة لحكومة كوريا الجنوبية.