قطر تنهار ... وزير الخارجية السعودى يعلن استعدادهم لاستمرار الأزمة مع الدوحة لعامين آخرين والمعارضة القطرية تتوقع حدوث انقلاب
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 07:19 ممنال العيسوى ووكلات
وبدء مسلسل الانهيار لدولة قطر ، وسط بروز ملامح للأزمات الدبلوماسية في الخليج مع استمرار المقاطعة التي تفرضها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى سنة 2018.
واكدت اليوم مجموعة من الوكالات وعدد من المواقع الاخبارية لرويترز واسكاى نيوز عربية وفضائية العربية ، أن عادل الجبير وزير الخارجية السعودى، قال اليوم الثلاثاء إنه سيتم إقرار ما إذا كانت هناك عقوبات أخرى على قطر وفقاً للظروف، موضحا أن بريطانيا وقفت على الحياد في أزمة قطر ولم تساند موقف الدوحة، مشيراً إلى أن الشعب القطرى هو من يقرر من يحكمه، حسبما أفادت فضائية "العربية"، فى خبر عاجل لها ظهر اليوم .
وذكرت رويترز فى نبا عاجل لها أيضا أن وزير الخارجية السعودى عادل الجبيرأكد أنه فى حال استمرار الخلاف مع قطر لعامين قادمين فليس هناك أضرار، و أنه على إيران تغيير سياساتها إذا أرادت تقاربا.
وأوضح الجبير أنه لا يمكن قبول أى دولة تدعم الإرهاب وتدعم العمليات الإرهابية إعلاميا، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاى نيوز عربية" مشددا على أن الدول كلها يجب ألا تتسامح مع الإرهاب، موضحا أنه "لا يوجد حصار على قطر وما قلناه هو أننا لن نتعامل مع الدوحة ولن نسمح لها بدخول أجوائنا".
وتابع جيبير أن "التحالف العربى يتعامل بموجب القانون الدولى مع اليمن واتخذنا إجراءات من أجل وصول الإغاثات الإنسانية".
فيما أصدرت المعارضة القطرية تقريرًا حديثًا أكدت فيه أنه من المرتقب أن تمتد الأزمة الدبلوماسية في الخليج باستمرار المقاطعة التي تفرضها المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى سنة 2018، مما سيؤدي إلى شح في المواد الغذائية والتذمر الشعبي، وحتى إلى حدوث انقلاب أو تدخل خارجي.
وأشار التقرير أيضًا إلى أنه ليس من المتوقع أن تسفر الأزمة التي دخلت شهرها الرابع عن نهاية قريبة، مما سيجعل قطر تتقارب أكثر مع إيران إن لم تضطلع إحدى الشخصيات القطرية المعتدلة ببناء جسور من الثقة مع مجموعة دول الأربع، والتي طرحت في وقت سابق قائمة تتألف من 13 مطلبًا من قطر، شملت التوقف عن دعم الجماعات الإسلامية الراديكالية، وعن حماية الهاربين ممن تتهمهم الولايات المتحدة الأمريكية بالإرهاب، وبالإلتزام بمقررات اتفاقيتى الرياض المبرمتين في 2013 و 2014، وأدت المقاطعة إلي تأثيرات إقتصادية بالغة، وإلى تناقص في الطعام والمواد الغذائية في الأسواق، والمزيد من التبرم الشعبي، واستخدام القوات الأمنية للعنف البالغ، وقد عززت التقارير الإعلامية والرسائل عبر منصات التواصل الإجتماعي من نشوء هذا الوضع.
وأكد التقرير أن الأوساط الدبلوماسية تناقش حاليًا إمكانية حدوث إنقلاب على يد مجموعة من أسرة آل ثاني الحاكمة للإطاحة بتميم بن حمد، ويرى التقرير بأن وجود القوات التركية على الأراضى القطرية قد يضعف من احتمال حدوث تمرد، وفى المقابل فإن تركيا تتعرض لضغوط دولية متزايدة لسحب قواتها، كما تطرق التقرير إيضاً إلى إمكانية حدوث تدخل عسكري خارجي، وأوضح بأن أي تحرك من هذا القبيل سينجح خلال أيام قلائل في الإطاحة بالنظام القائم.
وقال خالد الهيل، المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، إن هذا التقرير البحثي يوضح مدي المعاناة التي يلاقيها المواطنون القطريين نتيجة لتعنت تميم بن حمد في الاستجابة لمطالب دول مجموعة الأربع، وأضاف قائلًا: "إن احتمال تغير نظام الحكم في قطر يتزايد بشكل مضطرد".
هذا ما خلص إليه التقرير الحصري الذي أعدته الهيئة المنظمة لمؤتمر "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولى"، والذى سينعقد في لندن في 14 سبتمبر 2017 ، بمشاركة عدد من كبار الساسة العالميين، وصانعي القرار، والأكاديميين، والمراقبين السياسيين، وبعض المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والإعلام ومكافحة الإرهاب في قطر، وينظم هذا المؤتمر المعارض القطري خالد الهيل، ومجموعة من الإصلاحيين القطريين.
وبالتوزاى مع هذا التذمر الدبلوماسى والشعبى تجاه ممارسات قطر حصدت أغنية «علّم قطر»، التي هاجم فيها عدد من كبار الفنانون والموسيقون الخليجيون قطر بسبب استمرار دعمها للإرهاب خلال ساعات قليلة من نشرها نحو نصف مليون مشاهدة( 475 الف) على موقع يوتيوب.
وعلى الرغم من أن نشر الأغنية التي أداها عدد من كبار نجوم الغناء في الخليج العربي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إلا أن بعد حوالي خمسة عشر ساعة من بثها أي ظهر الثلاثاء تخطت الاغنية حاجز الـ400 الف مشاهده لتصل إلى هذا نصف المليون، وسط توقعات بتسجيلها ارقامًا قياسية خلال الايام المقبلة.
ويؤدي الأغنية عدد من فناني الخليج والوطن العربي وهم رابح صقر، وليد الشامي، عبد المجيد عبدالله، ماجد المهندس، أصيل أبو بكر، راشد الماجد ومحمد عبده.